شراء الأضحية أحد أهم طقوس عيد الأضحى

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يستعد المسلمون لشراء الأضحية لتُذبح وسط طقوس احتفالية، فتبدأ ربات البيوت في البلدان العربية بالتفنن في الابتكار احتفالاً بلحم الخروف خارج مساحات الطهو التقليدية كي يخرج الضأن في أشهى حالاته.

لا يختلف أي بيت عربي وإسلامي على تناول لحم الخروف كأحد أهم طقوس عيد الأضحى، لكن ظهرت أخيراً صرعة جديدة لتناول الخروف. فبدلاً من الخروف المتبل بالملح والفلفل والبهارات، أصدرت محلات الحلوى في الاسكندرية نسخة جديدة محلاة. فظهر الخروف المحلى بالسكر والمربى، و»تارت» و»كب كيك» وتورتة «نوتيلا وكوكيز» خروف العيد، وحتى الشوكولا والآيس كريم شكلت على هيئة خروف العيد. ولافت أخيراً ظهور كنافة خروف العيد.

يقول الشيف أندريا بندريوس، وهو طاه يوناني في أحد الفنادق في الإسكندرية: «خلال عيد الأضحى، يتناول المسلمون لحم الخروف ويتفننون في استخدام التوابل، ونحن كطهاة حلوى ابتكرنا شكلاً آخر للخروف يمكن تناوله والاستمتاع به أولاً كشكل فني وثانياً كطعم مميز للصغار والكبار». ويضيف: «بدأنا بشوكولا القوالب البيضاء والسوداء والملونة، ولاقت نجاحاً وإقبالا في فترة عيد الأضحى قبل سنوات، ثم قدمنا الكوكيز والبيتي فور وهي سهلة التشكيل ويمكننا اللعب فيها بألوان حلوى السكر، ثم طورناها إلى تارت وأنواع مختلفة من الكيك، وأخيراً ابتكرنا كنافة الخروف بحيث تشكل شعيرات الكنافة على هيئة فروة الخروف وتضاف إليها خطوط من الشوكولا البيضاء بعد التحمير والسقي بالعسل».

ويؤكد أن الإسكندرية مدينة الفن في كل المتوسط، وكان عمه في ستينات القرن العشرين أحد الفنانين التشكيليين المعروفين في مصر، وهو تعلم فن الحلويات وصناعتها من طهاة فرنسيين وإيطاليين، إذ كانت محلات الحلويات منتشرة في كل مكان، سواء فرنسية أو إيطالية ويونانية وشامية وغيرها.

ويرى أن أفلام الكرتون وأدوات الطهي الحديثة فتحت الباب أمام الطهاة ليبدعوا والأطفال ليحلموا، لتخرج الإبداعات على أعلى مستوى.