شدّدت مديرية أمن الإسكندرية من إجراءات تأمينها للمنشآت الحيوية، تحسبًا لحدوث أيّة هجمات "إرهابية"، في ذكرى "جمعة الغضب"، كما أصدرت تعليمات للقيادات برفع درجات التأمين الشخصي لهم، عقب حادث اغتيال مدير المكتب الفني لوزير الداخلية اللواء محمد السعيد سعد الدين، صباح الثلاثاء. وأوضح مدير مباحث الإسكندرية اللواء ناصر العبد أنَّه "تمّ اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية لتأمين الضباط، وصدرت تعليمات لهم برفع معدلات التأمين الشخصي، وتغيير خطوط سيرهم، وعدم الخروج في مأموريات، إلا بتجهيزات معينة، وبأعداد تتناسب مع تلك المأموريات". وفي سياق متصل، دان المتحدث باسم نادي ضباط الشرطة في الإسكندرية الرائد محمد شحمة حادث اغتيال اللواء محمد السعيد، مؤكّدًا أنَّ "الإرهاب لم ينل من عزيمة رجال الشرطة، وأرواحنا فداء للوطن، وكلما ارتكب هولاء الخونة مثل تلك الجرائم الجبانة، زدنا إصرارًا على مواجهتهم، بكل قوة"، موجّهًا التعازي لأسرة الشهيد، متعهدًا بالثأر له. وجابت دوريات من قوات الأمن، مكونة من مدرعات تابعة للقوات المسلحة والشرطة، كورنيش الإسكندرية، والشوارع الرئيسة، صباح الثلاثاء، قبيل بدء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، تحسباً لوقوع أيّ أعمال عنف، من طرف أنصاره. وخرجت مسيرتان لأنصار المعزول، صباح الثلاثاء، في منطقة السيوف وبرج العرب، بغية المطالبة بعودة ما اسموه "الشرعية"، وتنديداً بمحاكمة المعزول وعدد من قيادات جماعة "الإخوان"، بتهمة التخابر مع جهات أجنبية.