أكد رئيس الجهاز الوطني لتنمية سيناء اللواء شوقي رشوان، أن الدولة جادة فى تنمية سيناء وتمسك المواطنين بأرضها، مشيرًا إلى اقامة العديد من المشروعات، لتيسير سبل الحياة على أرضها للمقيمين بها، والعمل على جذب سكاني لها من مختلف المحافظات .
وأشار اللواء شوقي رشوان عقب حضوره اجتماع مجلس جامعة العريش برئاسة الدكتور حبش النادى رئيس الجامعة، وبحضور اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، أن الجامعة فى أى مكان فى العالم هى قاطرة التنمية ، وتمثل فى أى مجتمع قاطرة التنمية أيضا وهى الشمعة المضيئة فى قلب سيناء .

وأضاف أنه لكى نحقق التنمية فى سيناء فى ظل الظروف الحالية نؤكد على 3 محاور يتم العمل عليها فى سيناء، هى : البشر والتواصل والحجر .. ففي مجال البشر تعتبر الجامعة هى العنصر الرئيسى الفاعل لدى الدولة فى تنمية البشر وتنمية فكر الشباب السوى بلا تطرف ، وأن الجامعة هى الشمعة المضيئة فى قلب سيناء .. وأن الدولة باصدار قرار انشاء جامعة العريش تؤكد أنها جادة فى تمسك المواطن المصرى المقيم على أرض سيناء بها .. حتى أنها تدعو الى زيادة الكثافة البشرية على أرض سيناء بقبول الطلاب من سيناء وخارجها من باقى المحافظات لتشجيع الاندماج فى نسيج المجتمع السيناوى .

وفى مجال التواصل يتحقق ربط سيناء من خلال الشبكة العملاقة للأنفاق التى تقيمها الدولة وستدخل الخدمة عام 2018 لانهاء عزلة سيناء واختصار المسافة من سيناء الى باقى المحافظات .

وفى مجال الحجر ( المشروعات ) فقامت الدولة بالتعامل مع أهم المشكلات الموجودة والعمل على حلها .. خاصة فى شمال سيناء .. وكانت مشكلة المياه التى تم التعامل معها .. حيث كان الحل الأمثل هو انشاء شبكة جديدة للمياه تتكلف 886 مليون جنيها ، وتم بالفعل البدء فيها بعد توفير قرض خاص لها من الصندوق الكويتى ، وتقوم 4 شركات حاليا بالعمل فى 5 مواقع لانشاء الشبكة الجديدة تحت اشراف القوات المسلحة التى تنتهى خلال عام ونصف العام لحل مشكلة اهدار المياه .. وهناك محطتى تحلية مياه يتم افتتاحهما قريبا الى جانب محطتين أخرتين شرق العريش بجوار ميناء العريش البحرى ، وتنتج المحطات الأربعة 20 ألف مترا مكعبا من المياه يوميا .. وهناك تخطيط لاقامة محطة أخرى عملاقة فى المساعيد غرب العريش .

كما تقوم وزارة الكهرباء بحل مشكلة خط الكهرباء المغذى للشيخ زويد ورفح وتحويله الى كابل أرضى للقضاء على الأعطال .

وفى مجال الاسكان نجحنا مع وزير الاسكان فى الموافقة على طرح جميع الوحدات السكنية فى محافظة شمال سيناء بقيمة ايجارية يتم تحويلها فى مرحلة قادمة الى قيمة تمليك للتيسير على المواطنين ..

أما فى محافظة جنوب سيناء ذات القدرات الأعلى فى صندوق الاسكان فتم الاتفاق على قيام المحافظة بشراء الوحدات السكنية ومنحها للمواطنين بشروط ميسرة .

وأكد أن نماذج المشروعات الجارى اقامتها تدل دلالة واضحة على جدية الدولة فى تنمية وتعمير سيناء ودعم أهلها للتمسك بها .

كما أكد مجددا أن الجهاز الوطنى لتنمية سيناء ليس جهازا تنفيذيا ، وانما للتخطيط ومتابعة تنفيذ المشروعات .. مشيرا الى أن كل العاملين فى الجهاز مجندين لخدمة الأهالي فى محافظات : شمال وجنوب سيناء والاسماعيلية وبور سعيد والسويس، وأن أى موضوعات تخصهم تحتاج الى متابعة مع الوزارات المعنية يقوم الجهاز بهذه المهمة .. كما أن الحكومة وكافة الوزارات لا تدخر جهدا لصالح أى محافظة ، وى تتأخر عن تلبية أى مطلب لها ، وبصفة خاصة محافظة شمال سيناء .