سادت حالة من الغضب بمختلف مناطق محافظة شمال سيناء بسبب قيام الحكومة برفع سعر الوقود، حيث ارتفع سعر البنزين 80 أوكتين إلى 2.35 جنيه للتر من 1.60 جنيه بزيادة نحو 46.8 بالمئة، وسعر البنزين 92 أوكتين إلى 3.50 جنيه للتر من 2.60 جنيه بزيادة 34.6 بالمئة، وسعر السولار إلى 2.35 جنيه للتر من 1.80 جنيه بزيادة 30.5 بالمئة، وسعر غاز السيارات من 1.10 جنيه الي 1.60 جنيه للمتر بزيادة 45.5 بالمئة .

وأكد محمد علي، سائق سيارة أجرة، أن ارتفاع سعر الوقود سيؤدي في النهاية الي رفع تسعيرة الركوب إلي الضعف، وأن من يتحمل هذه الزيادات هو المواطن البسيط..مشيرًا الي أن الاسعار السابقة لم تكن عادلة، فما بالك بعد ارتفاع الاسعار.

وأضاف خالد سلامه، أن السائقين قاموا برفع اجرة الركوب من تلقاء أنفسهم، فتعريفة الركوب من حي المساعيد وحتي وسط المدينة كانت 7 جنيهات ولكن السائقين يتقاضون 10 جنيهات كاملة، اليوم اصبحت 15 جنيها بسبب ارتفاع اسعار البنزين، وهو الامر الذي تسبب في كثير من المشادات الكلامية والتي وصلت الي حد التشابك بالايدي بين سائقي التاكسي ومعظمهم من الشباب صغير السن والمواطنين.
 
وأستنكر محمد صلاح، سائق سيارة علي خط" العريش-القاهرة" زيادة أسعار الوقود، مؤكدًا علي أن المواطن البسيط سيدفع ثمن هذه الزيادة، وأن ارتفاع أسعار الوقود من شأنه رفع أسعار كل السلع والمستلزمات الضرورية للمواطنين لارتفاع قيمة النقل، خاصة في ذلك الوقت الغير مناسب بالمرة.

من جانبه أعلن اللواء سامح عيسي، سكرتير عام محافظة شمال سيناء، عن استمرار العمل بتعريفة الركوب الحالية بوسائل المواصلات على الخطوط الداخلية والمحافظات، بدون تغيير.

وأضاف في تصريح سابق له، أنه تم تشكيل لجنة من ديوان عام المحافظة ومجلس المدينة لمتابعة المواقف إداريًا وماليًا، مع متابعة مصادر المياه والصرف الصحي بالمواقف، مع موافاة مكتب السكرتير العام بتقرير دوري كل شهر من إدارة المواقف بالتنسيق مع المرور لمتابعة آليات الرقابة على تعريفة ركوب وسائل المواصلات.

من جانبه أنتقد الدكتور حسام رفاعي قرار الحكومة برفع أسعار المحروقات والغاز الطبيعي، واصفًا إياه بالأحمق، حيث أدي هذا القرار إلي موجة من الغضب علي صاحب القرار الذي صدر في هذا التوقيت الغير مناسب بالمرة.

وتوقع رفاعي عدم إستمرار حكومة المهندس شريف إسماعيل، وإقالتها لموجة الغضب الشعبي، بسبب رفع الأسعار..مؤكدًا علي أنه قاطع رئيس الوزراء عدة مرات خلال عقب استدعائه الي مجلس الشعب للرد علي تساؤلات النواب حول رفع الأسعار، حيث أن كلامه مرسل وغير مقنع، فقاطعته عدة مرات، حتي أن رئيس مجلس النواب هددني بتطبيق اللائحة علي وهي إخراجي من القاعة،  وأنني ما زلت مصرًا علي موقفي ورأيي في هذه الحكومة.