أكد المهندس عبد الله الحجاوي، رئيس مجلس إدارة الجمعية الاهلية لحماية البيئة بشمال سيناء، علي أن الإعلام يلعب دورًا كبيرًا وهامًا ومؤثرًا في الحياة اليومية للمواطنين.

وأضاف الحجاوي، خلال ندوة نظمتها الجمعية بمركز النيل للإعلام بالعريش، تحت عنوان"دور الاعلام في التوعية بالاخطار البيئية" بحضور الدكتور قدري الكاشف، الخبير السياحي، والدكتور أمين عبد الواجد أمين، وكيل وزارة الأوقاف بشمال سيناء، والكاتب الصحفي صالح العلاقمي، رئيس تحرير جريدة سيناء المستقبل، وتوفيق مصبح، مسئول إعلام بمركز النيل للاعلام، أن أخطار بيئية كثيرة تحيط بشمال سيناء.

أشار الي أن من بين الاخطار البيئية التي تحيط بسيناء قيام قطاع غزة بإلقاء الصرف الصحي بمياه البحر المتوسط، بجانب استخدام غازات محرمة دوليًا في حرب غزة الأخيرة، والافراط في استخدام المبيدات والكيماويات والهرمونات في عملية الزراعة..حيث يقع عبء كبير علي وسائل الاعلام في توعية المواطنين بهذه المخاطر.

أشار الي أن للجمعية دور كبير في الحفاظ علي البيئة من خلال تصديها لعدد من المشكلات البيئية مثل الصيد الجائر للطيور والحيوانات البرية بالتعاون مع وسائل الاعلام المحلية والقومية.

طالب وسائل الاعلام المحلية بنقل معاناة أهالي سيناء اليومية في ظل الظروف التي تشهدها محافظة شمال سيناء..موجهًا الشكر لعدد من الجهات التنفيذية في توفير الخدمات الاساسية للمواطنين السيناويين برغم الظروف المحيطة.

من جانبه أكد الدكتور قدري الكاشف، الخبير البيئي، أن هناك غياب إستراتيجية للتنمية المستدامة في سيناء بصفة عامة وشمال سيناء بصفة خاصة، عدا محور تنمية قناة السويس ومحور تنمية خليج العقبة، بجانب عدم وجود برامج بيئية لمواجهة المخاطر البيئية الناجمة عن الاحداث التي تشهدها المحافظة، وتوقف الدراسات الخاصة ببعض المخاطر البيئية مثل نحر الشاطئ والسيول وزحف الرمال والتصحر، وعدم كفاية وكفاءة شبكات البنية الاساسية بشمال سيناء.

وأضاف الكاشف أن شمال سيناء بها عدد كبير من الاعلاميين والصحفيين والمراسلين، والذين يقومون بتغطية الاحداث لوسائل الاعلام المحلية والدولية ووكالات الانباء العالمية..مشيرًا الي أن هناك عدد كبير من الاعلاميين الغير رسميين من الذين يقومون بالنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

أكد علي أن للجمعية مواقف مشرفة، حيث تصدت لعدد من القضايا البيئية المحلية والاقليمية والدولية، خاصة في أصعب الفترات التي مرت بها شمال سيناء.
 
واستعرض الكاشف تاريخ ونشأة وسائل الاعلام عبر العصور المختلفة، بجانب تعريف الاعلام ووظائفه الاساسية والفرق بين الاعلام والاعلان والاعلام والعلاقات العامة.

من جانبه أكد الدكتور أمين عبد الواجد أمين وكيل وزارة الاوقاف بشمال سيناء، أن مصر الحديثة سيتم بنائها بالعلم، فالعلماء لهم مكانه كبيرة، وتقديرًا لدور العلماء قام رئيس الجمهورية بمنح عدد منهم وسام العلوم والفنون من الطبقة الاولي خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وناشد جميع المؤسسات الحكومية والاهلية ومؤسسات المجتمع المدني بشمال سيناء للوقوف خلف الائمة والعلماء ومساندتهم، حيث أنهم يحملون علي عاتقهم التنوير ومحاربة الافكار المتطرفة والمتشددة..مشيرًا الي أن الصيانة الانسانية للإنسان تكون في الدين.

من جانبه أكد صالح العلاقمي، رئيس تحرير جريدة سيناء المستقبل أن الاعلام تبني عدد من القضايا البيئية المتنوعة بشمال سيناء مثل التصدي لقناديل البحر ومنع اقامة ملاحه بمنطقة غرب العريش لما لها من اضرار بيئية كبيرة، وقطع زعف النخيل وتصديره، ونحر الشاطئ، وحفر الابار السطحية بالمنازل، والحفاظ علي النباتات الطبية، ورشح المياه بقرية 6 أكتوبر ببئر العبد، واختلال التوازن البيئي ببحيرة البردويل.

طالب العلاقمي بالاهتمام بالصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر من قبل الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني لتوفير فرص عمل للشباب والأسر الاكثر احتياجًا، بجانب الاهتمام بثروة النخيل، وصناعة زيت الزيتون، ومنع تصدير المواد الخام والاستفادة منها بانشاء مصانع، بجانب الاستفادة من الشمس واقامة مشروعات باستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، ومنع عمليات البناء علي ساحل البحر.

ووضع الحاضرون عدد من التوصيات لعرضها علي اللجنة التي شكلها رئيس مجلس النواب لزيارة شمال سيناء والتعرف علي المطالب والمشاكل التي يعاني منها أهل سيناء علي الطبيعة.

وفي نهاية الندوة قامت الجمعية بتكريم عدد 20 شخصًا من الاعلاميين والصحفيين والجهاز التنفيذي ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات العامة، للدور الذي قاموا به في خدمة البيئة السيناوية والحفاظ عليها.