قطاع مصلحة السجون

نفّذت مصلحة السجون في وزارة الداخلية، فجر الاثنين، حكم الإعدام الصادر بشكل نهائي من قبل محكمة النقض، ضد 5 أشخاص بينهم سيدتان، لاتهامهم بخطف وقتل طفلة في الغربية منذ عام 2013، وأكد مصدر قضائي أن السيدتين اشتركتا مع ثلاثة رجال في اختطاف وقتل طفلة 4 سنوات، لافتًا إلى أن الحكم تم تنفيذه بعد مرور قرابة خمس سنوات على ارتكاب الواقعة.

وأوضح مصدر أمني أن الواقعة تعود إلى 28 مارس/آذار لعام 2013، بعدما ورد بلاغ إلى مأمور مركز شرطة قطور من" فتحى م. ق." 42 عاما- صاحب سيارات نقل مقيم قرية العويضة باختفاء نجلته، "شيماء" 4 سنوات، ولم يعثر عليها، وتلقيه رسائل هاتفية من قبل مجهولين تفيد بخطف ابنته ومطالبته بفدية 100 ألف جنيه لإطلاق سراحها، ثم ورود بلاغ بالعثور على الطفلة مُلقاة بمنور منزل أحد أقاربهم جثة هامدة وبها آثار تعذيب.

وتابع المصدر: بعد مرور 6 ساعات على الواقعة نجحت الأجهزة الأمنية في كشف غموضها، حيث تبيّن أن وراء ارتكاب الجريمة 5 أشخاص بينهم سيدتان هما "ألفت. ع" 40 عاما، ربة منزل وزوجة عم الطفلة، و"أسماء ح" 19 عاما، ابنة عم الضحية، وجميعهم مقيمون بنفس القرية.

وأكدت التحقيقات تورط السيدتين في ارتكاب الجريمة وضلوعهما بشكل أساسي في تنفيذها بأن حرّضتا على خطف الطفلة وطلب فدية لإطلاق سراحها، وقيامهما بتكبيلها وكتم صوتها وتعصيب عينيها لعدم افتضاح أمرهما، وبعد ذلك قامتا بالاشتراك في خنقها حتى الموت، وقام باقي المتهمين بإلقاء جثتها بجوار أحد منازل أهل القرية.

وأوضح مصدر أمني بمصلحة السجون بوزارة الداخلية- فضّل عدم ذكر اسمه- أن السجون نفذّت الحكم بعد تصديق رئيس الجمهورية عليه، فجر الاثنين، في سجن طنطا العمومي في محافظة الغربية، بحضور وكيل عن النائب العام، ومأمور السجن، وطبيب السجن، بعد تلقين المحكوم عليهم الشهادة من قِبَل واعظ من مشيخة الأزهر، مشيرا إلى أنه تم إرسال جثث المتهمين للمشرحة، تمهيدًا لتسليمهم إلى ذويهم لدفنهم بمعرفتهم.