قرر رئيس جامعة طنطا الدكتور إبراهيم سالم، إحالة جميع الأطباء والأخصائيين والفنيين الذين تعاملوا مع حالة الشاب المتوفي ضحية فصيل الدم الخاطئة، في المستشفى الفرنساوي، إلى التحقيق بمعرفة عميد كلية الحقوق.

وأشار الدكتور إبراهيم، في تصريحات صحافية، السبت، إلي أنه شدد علي الاستعانة بخبراء من القصر العيني لمراجعة ما تم اتخاذه مع المريض الذي توفي بسبب الإهمال الطبي ، حتى يتبين الخطأ الذي حدث في العلاج وصرف الدم من فصيلة خطأ ومنعًا للتدليس أو المجاملة وحتى لا يضيع حق الضحية.

وأوضح رئيس الجامعة ، أنه سيحقق مع كل من شارك في فحص وعلاج وحقن الحالة، وجميع المسؤولين عن توافق الدم وطبيب التخدير الذي لم يلاحظ أعراض حقن المريض بدم من فصيلة مختلفة، وكل المعالجين وفق توقيعات أوراق المريض داخل المستشفى ومنذ دخوله وحتي خروجه جثة هامدة، كما سيتم إحالة الجميع إلى النيابة العامة عقب الانتهاء من التحقيقات بمعرفة الدكتور محمد إبراهيم عميد كلية الحقوق.

وكان الشاب زكريا أمين 22  عامًا ضحية إهمال أطباء المستشفى الفرنساوي في مدينة طنطا، توفي السبت، عقب حقنه بكيس دم من فصيلة غير فصيلته، ما تسبب في إصابته بنزيف داخلي، ودخل في غيبوبة حتي توفي على إثر ذلك.

وحررت أسرته بلاغًا تحقق فيه النيابة العامة، وحرر شقيقه محمد، بلاغين في قسم شرطة أول طنطا، قيدًا تحت رقم 12330 لعام 2016م في نيابة أول طنطا، اتهم فيه مسؤولي المستشفى الفرنساوي بالتقصير والإهمال في علاج شقيقه، بعد إعطائه دم فصيلة A+ بخلاف فصيلته الأصلية O+ ما أدي إلي دخوله في غيبوبة تامة في غرفة العناية المركزة، كما أصيب بنزيف بمختلف أنحاء الجسم ومياه علي الرئة وفشل كلوي.