تشيع جثمان

شيع الآلاف من أهالي قرية سنباط التابعة لمركز زفتى في محافظة الغربية أمس الاثنين، عقب صلاة المغرب، جثمان مصطفى نبيل منصور الطالب بالصف الثاني الثانوي خدمات في مدرسة سنباط الثانوية، والذي توفي في ساحة فناء المدرسة، وذلك في مشهد جنائزي مهيب شارك فيه كبار ومشايخ العائلات بالقرية حتى مثواه الأخيرة في مقابر العائلة.

وكانت الجنازة انطلقت عقب أداء صلاة الجنازة على الطالب في مسجد العمري في وسط القرية، بحضور والده المغترب وزوجته وأفراد العائلة، الذين انتابتهم حالة من الوجيعة والحزن على فراق نجلهم.

وأصدر المستشار محمد عبدالودود رئيس نيابة مركز زفتى، اليوم الاثنين، قرارا بحبس عبدالله عبدالغفور رضا جاد، 16 سنة، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بتهمة القتل العمد لزميله بمدرسة سنباط الثانوية بدائرة المركز، وذلك لحين عرض تقرير الطب الشرعي لحالة المجني عليه، وورود تحريات المباحث الجنائية حول تفاصيل وأحداث الواقعة.

وتعود أحداث الواقعة حينما تلقى اللواء نبيل عبدالفتاح مدير أمن الغربية، إخطارا من اللواء حسام خليفة حكمدار مديرية الأمن، يفيد بورود بلاغ من نقطة قرية سنباط بدائرة المركز، يفيد بمصرع الطالب مصطفى منصور طالب بالصف الثاني الثانوي، مما أصابه بكدمات وسحجات، وتم نقله جثة هامدة إلى مستشفى زفتى العام.

وانتقلت القيادات الأمنية برئاسة العميد محمد صالح رئيس فرع البحث الجنائي بزفتى وسمنود، ومعاونه الرائد علي أبوزهرة رئيس مباحث مركز زفتى، وقوة من الشرطة السرية والنظامية المرافقة لهم إلى موقع المدرسة، للوقوف على آخر تطورات الموقف واحتوائه بين طلاب المدرسة منعا لإثارة الفتن بين أولياء أمورهم.

وكشفت التحريات الأمنية أن ساحة فناء المدرسة شهدت مشاجرة حامية بين طالبين أثناء انتهاء الفسحة الدراسية، وصلت إلى حد التشابك بالأيدي والتراشق بالألفاظ النابية، بسبب خلافات على الكتب الدراسية ولعب كرة القدم مع زملائهما الآخرين، مما تسبب في سقوط أحدهما مغشيا على رأسه التي اصطدمت بأحد أرصفة مباني المدرسة مما أدى إلى وفاته.

وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، والتي أمرت بتشريح الجثة، والتأكد من وجود شبهة جنائية في الحادث من عدمه، وأصدرت قرارها المشار إليه.