جثة هامدة

تسبب كلب في اشتعال نار الخلاف بين قريتين تابعتين لمركز ومدينة طوخ، في محافظة القليوبية، بسبب مقتل شخص من قرية كفر منصور على يد ثلاثة أشقاء من قرية الكلايلة. وكشفت التحقيقات عن شراء المجني عليه كلبين لحراسة مزرعته المجاورة لأرض المتهمين، ما تسببت في تهديد أبناء المتهمين، فطلبوا من المجني عليه أن يربط الكلاب وإلا سيضعون لها السُّم، فلم يستمع المجني عليه إليهم. وفي صباح أحد الأيام توجه المجني عليه إلى المزرعة، فلم يجد الكلاب، فاستشاط غضبًا، وتوجه للمتهمين لسؤالهم فقالوا إنهم لا يعلمون عنهم شيئًا، فنشبت حينها بينهم مشادة كلامية، تدخل خلالها المارة حتى هدأت الأمور، ثم تربص المتهمون بالمجني عليه وقتلوه طعنًا بالسكين، ثم فروا هاربين.

وأكد أهل القتيل أن المجني عليه قُتل بأبشع الطرق، و"اتاخد على خوانة"، هكذا بدأت وردة، زوجة المجني عليه، حديثها مؤكدة أن زوجها قُتل بطريقة بشعة، قائلة: "كانوا متربصين لإبراهيم وقتلوه"، مشيرة إلى أن البداية عندما ذهب زوجها لمعاتبة أحد الأشقاء الثلاثة لسرقة الكلب الخاص به، والذي كان يحرس إحدى المزارع المجاورة لأرضهم، وعندها نشبت مشاجرة بين الطرفين، وانتهت وذهب كل طرف إلى حاله، وفي وقت لاحق ذهب له أحد الأشقاء لكي يقنعه بالصلح معهم، ولكنهم كانوا يدبرون له المكيدة. وأضافت: "بالفعل ذهب زوجي برفقة نجل أخته مع المتهم، واعتدوا على زوجها فجأة بكل أنواع السلاح الأبيض، ومزقوا جسده، وتجمع نساء المتهمين على نجل شقيقة المجني عليه واعتدوا عليه بالضرب". وأكملت وردة والدموع تملأ عينيها: "ضرب أحدهم زوجي بالشومة على رأسه، فيما ركله آخر بين قدميه وخنقه بحبل كان بحوزته، وقتله الثالث بسلاح أبيض، حرام اللي حصل، كان إيه عمله عشان يقتلوه بالطريقة دي، هربّي ولادي محمود وندى (لم يكملا تسعة أعوام) إزاي لوحدي". وطالبت بالقصاص العادل وهو الإعدام للمتهمين الثلاثة.

ومن جانبها، قالت أم محمد، شقيقة المجني عليه: "الخونة كانوا قبل ما يموتوه واكلين معاه عيش وملح في الأرض بتاعتنا، وكنا مأجرين أرضنا ليهم ودخلوا بيتنا وكانوا مصاحبينه" مشيرة إلى أنهم عذبوه قبل قتله، لافتة إلى أن النار لن تنطفئ في قلبها قبل القصاص من القتلة". ويذكر أن العميد فوزي عبد ربه، مأمور مركز شرطة طوخ، تلقى بلاغًا بوقوع مشاجرة ووفاة شخص في ناحية الكلايلة. وأُبلغ اللواء محمد توفيق الحمزاوي، مدير الأمن، فانتقل المقدم أحمد سامي، رئيس مباحث المركز، وتبين حدوث المشاجرة بين طرف أول إ .إ. ال، 32 سنة، مزارع، مصابًا بجرح نافذ في الصدر أدى إلى وفاته، ونُقلت الجثة لمشرحة مستشفى طوخ المركزي، وطرف ثان ح أ م، 50 سنة، مزارع، وشقيقيه ع و أ، وعامل يدعى أ ش، بسبب حدوث مشادة كلامية بين الطرفين نتيجة اتهام الأول الطرف الثاني بسرقة كلب خاص به.