لاس فيجاس - (د ب أ):
بخلاف معارض السيارات العالمية سلط معرض الإلكترونيات CES، الذي انتهت فعالياته مؤخرا، الأضواء على أحدث الصيحات التقنية، التي ترسم ملامح مستقبل عالم السيارات؛ فالاهتمام بالقوى الحصانية أو أزمنة التسارع أو حتى المحركات الكهربائية حلت محله أنظمة الاتصالات والرقمنة، لاسيما أنظمة التحكم الذكية والملونة والشاشات الكبيرة، وذلك ضمن جهود التطوير لرفع معايير السلامة والراحة في السيارة.
وقد كشفت شركة Byton الصينية عن قمرة قيادة ذكية بسيارتها M-Byte الجديدة. وتمتاز القمرة الجديدة بكونها واجهة أكثر بداهة؛ حيث تغطي شاشة لمسية تحمل اسم "تابلت السائق" الجزء العلوي من منتصف المقود لتحكم أفضل في وظائف السيارة عبر المقود، وتضم القائمة أيقونات للموسيقى ونظام الملاحة ومكيف الهواء.
الحالة المزاجية للركاب
وتتعرف سيارات كيا على الحالة المزاجية للركاب لتقوم بضبط مكيف الهواء وأجواء المقصورة الداخلية وفق ذلك بشكل أوتوماتيكي. وأوضحت الشركة الكورية الجنوبية أن مفهومها الجديد، والمعروف باسم القيادة المتوائمة مع المشاعر في الوقت الحقيقي Real-time Emotion Adaptive Driving، هو تقنية مستقبلية لعصر تعتمد فيه السيارات على نظام القيادة الآلية.
وأشارت الشركة التابعة لمجموعة هيونداي إلى أنها تعاونت مع مجموعة من الباحثين بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بهدف تطوير هذه التقنية الجديدة للقيادة المتوائمة مع المشاعر في الوقت الحقيقي.
ويقوم النظام بقراءة الإشارات الحيوية لركاب السيارة، ثم يترجمها مستندا على الذكاء الصناعي إلى استنتاجات حول الحالة المزاجية، ومن ثم يقوم النظام بعد ذلك بتعديل الأجواء المحيطة لإضفاء المزيد من الراحة على تجربة القيادة.
غرفة معيشة
وتقدم أودي ألعاب الكمبيوتر في عوالم افتراضية يطابق محتواها تحركات السيارة في الواقع، كما أن الجالس في بي إم دبليو iNext سيشعر وكأنه في غرفة المعيشة؛ لأن جميع التقنيات تختبئ خلف جو يبعث على الراحة.
والسبب في أن شركات السيارات العالمية تصب اهتمامها حاليا على المعلوماتية وتجاذب أطراف الحديث بين السائق والركاب هو أن عملية القيادة نفسها لن تقع على عاتق أحد داخل السيارة؛ حيث يتم الاعتماد على نظام القيادة الآلية، ووفق الوضع الحالي سيتم هذا بشكل أسرع من المتوقع.
ومع هذا التقليص التدريجي لدور قائد السيارة يبدو المستقبل من خلال نافذة CES أمام مشاركة السيارة أو المركبات في المكوكات الروبوتية العامة، والتي وضعتها شركات مثل كونتيننتال وزد إف وبوش في دائرة الضوء، وبطبيعة الحال يتم دفعها بالنظام الكهربائي خلال المدن، ويتم استدعاؤها بتطبيق الهواتف الذكية، كما تخطط لمسارها بشكل أتوماتيكي لتجعل أكبر عدد من الأشخاص يصلون إلى وجهات مختلفة عبر أقصر الطرق.
سيارات خدمية