العلا - مصر اليوم
توج الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية بحضور الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بطلاً لكأس خادم الحرمين الشريفين للقدرة أمس بمحافظة العلا، كما توج بالمركز الثاني الفارس الإماراتي سيف المزروعي، وثالثاً الفارس سعيد الحربي.
وكان الأمير عبد العزيز الفيصل وصف فعاليات المنافسة بالتحدي الكبير والمثير الذي يجمع نخبة من فرسان العالم من 17 دولة بجوائز مجموعها 15 مليون ريال عبر حسابه الشخصي بـ«تويتر»، منوهاً بالتنظيم المميز للسباق من الهيئة الملكية لمحافظة العلا.
وكان الشيخ محمد بن راشد ونجله الشيخ حمدان ولي عهد دبي قاما على هامش المشاركة في سباق التحمل بجولة سياحية على معالم العلا التاريخية، مبدين إعجابهم بالمشاهد الطبيعية والمخزون التاريخي والثقافي للمنطقة.
وغطى السباق من فئة النجمتين والمعترف به من قبل الاتحاد الدولي للفروسية مسافة 120 كلم على مدى أربع حلقات، امتدت عبر صحراء وجبال العلا لتلتقي هيبة السباق مع البيئة المذهلة لوادي العُلا، الذي سلط الضوء على جهود الهيئة الملكية لمحافظة العلا في الحفاظ على الإرث الثقافي والتاريخي العريق للمملكة.
وشهد كأس خادم الحرمين للقدرة والتحمل هذا العام مشاركة مجموعة من أفضل الفرسان من حول العالم يصل عددهم إلى 200 فارس وفارسة، بحسب قواعد الاتحاد الدولي لرياضات الفروسية، كما وصل عدد الخيول المشاركة إلى 204 من 17 دولة من حول العالم.
وُخصّص كأس خادم الحرمين الشريفين لسباق القدرة والتحمّل جوائز نقدية بقيمة 15 مليون ريال سعودي «4 ملايين دولار» للفائزين التي تعدّ واحدة من أعلى القيم لهذا النوع من السباقات في العالم. وتأتي بطولة سباق القدرة والتحمل (ملتقى الفرسان) 2020، استمراراً لعدد من الفعاليات الرياضية الكبرى التي تقام على أرض المملكة.
وتمتد علاقة العلا بالخيول لآلاف السنين، ونجد آثار تلك العلاقة في النقوش الأثرية على صخور جبل عكمة والأقرع. فقد ظهرت الخيول في الفنون الصخرية التي تنتشر في أنحاء الجزيرة العربية بأشكال وأساليب فنية متعددة، ودل ظهورها المبكر، على الواجهات الصخرية وبأحجام كبيرة تعود لأكثر من 8000 عام، على تطور علاقة الإنسان بالخيل في الجزيرة العربية واستئناسه لها منذ وقت طويل، ودوره في التطور الحضاري للبشر.
كما وُجدت دمى على شكل خيول في آثار الحضارات القديمة، وظهر على واجهات جبال العلا في مشاهد تدل على ممارسة الصيد ومطاردة الفرائس وكذلك في المعارك.
قد يهمك أيضا :