صحف السعودية

 اهتمت صحف السعودية فى افتتاحيتها اليوم الأربعاء بتطورات الوضع فى اليمن فى ضوء تسارع تداعيات الأحداث خاصة فى المناطق الجنوبية بعد أن سيطر الحوثيون على مفاصل الدولة فى المناطق الشمالية.
فمن جانبها قالت صحيفة "عكاظ" "إنه مع استمرار حركة الحوثي المتمردة في طغيانها وغيها وعدوانها على الشعب اليمني ورفضها العودة إلى رشدها وإنهاء الانقلاب على الشرعية اليمنية، تتضح توجهات الحركة الحوثية المتمردة الطائفية القميئة حيال تدمير اليمن واختطافه مدعومة من ملالي قم الذين دمروا سوريا والعراق ولبنان والآن يحتلون عددا من المدن اليمنية عبر عملائهم المرتزقة الحوثيين" حسب الصحيفة ط.
وأضافت " ليس هناك شك فى أن تصريحات وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل الأخيرة والتي طالب فيها بضرورة إنهاء انقلاب الحوثي ، وأن حل الأزمة في اليمن يكمن في هذا الطلب ،، قد وضعت النقاط على الحروف خاصة أن إعلانه أن الدول العربية ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية المنطقة من عدوان جماعة الحوثي، إذا لم يمكن الوصول إلى حل سلمي في اليمن ، يعني - حسب الصحيفة - أن كل الخيارات أصبحت مفتوحة للتعاطي مع هذا الوضع الشاذ والقميء الذي سيطرت فيه ميليشيات انقلابية مسلحة ومدعومة من دولة إقليمية وهي إيران، على مقدرات دولة عربية".

ومن جهتها قالت صحيفة "الوطن" إن ما صرح به مبعوث المنظمة العامة للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، عن إبلاغه مجلس الأمن الدولي بـ"أن المفاوضات اليمنية ستكون في الدوحة على أن يكون توقيع الاتفاق في الرياض".. يشير إلى أن مختلف الأطراف المتنازعة سوف تشارك في الحوار ، بمن فيهم الجماعة الحوثية، فإن كان الحوثيون قرروا أن يكونوا جزءا من الحوار اليمني الهادف لإعادة الاستقرار والأمن للبلاد ، فهذا يعني التزامهم بما ينتج عن الحوار.
وأضافت "غير أن السؤال المطروح هنا: هل الحوثيون لديهم النية على الالتزام أم ثمة أمور مبيتة لمآرب أخرى مثل كسب الوقت لاستغلاله في مزيد من السيطرة على المدن في اليمن؟ ".
وقالت "إن المؤشرات كلها تؤكد أن الحوثي يصعب أن يكون محل ثقة ، وعليه لا بد أن يثبت الحوثيون حسن النية بسحب الميليشيات المسلحة من المدن وإعادة السلم والاستقرار وهيبة الدولة.. وبغير ذلك فالمسألة لا تتجاوز كونها مناورة ومراوغة لتحقيق مكاسب غير مشروعة بتحريض بات مكشوفا من قبل طهران ، ودعم من رجالات النظام السابق لأجل مصالح ضيقة على حساب الشعب اليمني ووحدته.
وتساءلت "هل حوار اليمن في الدوحة فخ أم هو مخرج للأزمة يقود إلى توقيع في الرياض ينقذ اليمن والمنطقة من كارثة مستقبلية؟".