واشنطن - أ.ش.أ
ذكرت مجلة "كومنتاري" الأميركية أن هناك جدل قائم بين حاشية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وخصومة السياسيين حول ما إذا كان على المالكي أن يتقاعد أم لا وإن وصل الأمر إلى التقاعد فكيف سيبدوا الأمر.
وقالت المجلة الأمريكية -على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد- إن السكاكين كثرت حول رقبة المالكي وانقلب أصدقائه ضده ولكنهم يرون أن استخدامه ككبش فداء أبان صعود الدولة الإسلامية "داعش" ما زال خطأ.
وأشارت المجلة إلى أن من يقول بأنه كان عليه أن يتقرب أكثر إلى مجتمع السنة يجهلون حقيقة أن أي من هذه التنازلات لن تكون ذات صلة لحل قضية الدولة الإسلامية التي تحتضن إيديولوجية لا هوادة فيها واستولت على كثير من المدن العراقية مؤخرا.
وأضافت المجلة أن من يقف وراء الانتفاضة الحالية أيضا هم حزب البعث سابقا وقد أشار البعض إلى أنهم انضمو تحت مظلة كبيرة توجهها نحو العمل في خلايا سرية، والتنسيق مع جماعات مثل الدولة الإسلامية، واعتناق فكر مذهبي طائفي.
وقالت المجلة لن يتم استخدام المالكي ككبش فداء لكتسابه احترام النفوذ الإيراني ، وذلك لسببين. أولا، كان الانسحاب الأميركي هو الذي سمح للنفوذ الإيراني بالنمو بشكل مطرد ولذا اضطر المالكي إلى تقديم تنازلات للقوي التي ستبقى. وكان المالكي يستطيع استغلال تواجده القوات الأمريكية قبل انسحابها لحاجته إلى تحقيق التوازن بين مصالح كل من الولايات المتحدة وإيران من أجل تشكيل حيزا مستقلا.
وتابعت المجلة، أما الأمر الثاني إذا كانت المشكلة هو قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في ايران واحترام إيران، فعلى الولايات المتحدة أن تعامل القيادات الكردية العراقية بنفس العداء كما يفعلون الأن مع المالكي.
وقد خرجت الأمور عن السيطرة تحت ناظري المالكي بل وبدأ ينتهج منهجا أكثر طائفية في الأسابيع الأخيرة وحتى ناخبية يرون بأن الوقت حان لأن يذهب المالكى.
ويري بعض العراقيون أن المالكي ينبغي أن يكون نائب للرئيس من أجل الحفاظ على الحصانة البرلمانية، بينما قال منتقدوه إن البرلمان العراقي لاينبغي أن يكافئ المالكي بمثل هذا المنصب مشيرين إلى قضايا الفساد والانتهاكات المزعومة خلال فترة ولايته.
وأختتمت المجلة قائلة بحصوله على هذا المنصب أو لا سيكون من الحكمة أن ندع المالكي يتقاعد بسلام وأن يمكث في وطنه.