العنف ضد المرأة

وتناولت الندوة قضايا المرأة والعنف بصفة خاصة، والتي حاضر فيها كل من الدكتور محمد الريحاني، والدكتورة آمال عبد الغني، في كلية الآداب، والدكتور جمال عاطف في كلية الحقوق، ومنسق عام الوحدة، والدكتورة رجاء عبد الودود في قسم الاجتماع في كلية الآداب.

 وقال الدكتور محمد الريحاني، خلال كلمته " إن ديننا الحنيف حث على احترام المرأة وعدم الإنتقاص من قدرها و مكانتها وعدم اهمال وجودها" مؤكدًا على تكريم القرآن الكريم والسنة النبوية لها، وكذلك موروثاتنا الثقافية والاجتماعية والتي لم تخل من قيم الشهامة والمروءة التي توجب على الرجل أن يحترم خصوصيات المرأة ومكانتها في المجتمع.

وأضافت الدكتورة آمال عبد الغني بمكانة المرأة في الإسلام، وأن القرآن الكريم لم ترد فيه كلمة واحدة تشير إلى العنف ضدها، بل أحاطها بسياج من الحفظ والأمان والحماية بما يضمن صيانة نفسها وعرضها وسمعتها وآذانها وبصرها من كل أنواع العنف والإيذاء، مؤكدة بضرورة تحلي الرجال بتعاليم الدين التي تدعو بوجوب احترام المرأة وخصوصيتها وتقدير مكانتها وقدرها وإسهاماتها في بناء الأمة والمجتمع .

وأشار الدكتور جمال عاطف إلى أنه أصبح لقضايا المرأة درع وسيف من خلال إنشاء وحدة مناهضة العنف ضد المرأة ، فقد أضحى للمرأة أن تأمن بعدم افلات الشخص المنحرف وعدم ضياع حقها ، موضحًا بأن الوحدة تمتلك من الأدوات القانونية والإدارية ما يمكنها من فرض احترام السلوك القويم والعادات والأعراف والتقاليد الجامعية بقوة القانون، وأن المخالف أو العنيف في هذا يعاقب بعقوبات تأديبية تصل به إلى حد الفصل من الجامعة سواءً كا طالب أو موظف أوعضو هيئة تدريس، مع ضمان حماية إدارية وجامعية كاملة للشاكية وسرية كاملة فيما يخص شكواها.

وأكدت الدكتورة رجاء عبد الودود بأن العنف ضد المرأة يمارس من خلال أنواع ثلاث مؤسسي، وأسري ومجتمعي، وأنه لابد للمجتمع أن يواجه تلك الآفة الخطيرة التي تدمر كيانه وبنيانه وتماسكه، مقدمة عرضًا كاملًا بشأن النظريات الاجتماعية التي تواجه كل تلك الأنماط الخاطئة والمنحرفة، وفي نهاية الندوة تم توجيه الأسئلة من قبل أعضاء هيئة التدريس والطلاب إلى المحاضرين بشأن قضايا المرأة