جامعة الفيوم تكرم الكاتب عمار علي حسن

كرم صالون الدكتور محمد حسن عبد الله أستاذ النقد الأدبي في كلية دار العلوم ، جامعة الفيوم ، الدكتور عمار علي حسن الباحث السياسي والكاتب الروائي ، مساء السبت ، على مجهوده الإبداعي الممتد ، باعتباره واحدًا من أهم المقروئين في مصر.

وقدم الندوة الدكتور سعيد الوكيل أستاذ النقد الأدبي في كلية الآداب في جامعة عين شمس ، بحضور لفيف من المثقفين ورواد الصالون ، والذي قال " أرى في عمار علي حسن نعم الإنسان والمبدع الممتد، كما أنه مبدع كوني عابر للثقافات، كما أن كتاباته دائمًا متسائلة وتحطم الأساطير والقيم الثابتة وتفكك مقولاتها، ويكتب إلى أولئك الذين يصدرون أحلامهم البسيطة خارج هذا العالم القاسي، وكتاباته تبحث دائمًا في ثنائية المتن والهامش لتقدم طرحها القابل للجدل الموضوعي ، وكتاباته تحاول أن تأسس لقيمها الجمالية  ، وتقدم عالمًا أثيرا إلى نفسه، وهو كاتب متعدد المواهب، وخصب الإنتاج، وله كتابات في السياسية، والاجتماع والنقد، هو مبدع حقيقي في كل مرة يحاول أن يكتشف ذاته، فنكتشف ذواتنا معه".

من جانبه أضاف الدكتور عمار علي حسن ، "نفتقد الذين يكتشفو المواهب ويفجروا الينابيع، كما أنني مدين بكل الإنانة لمدرسه في المرحلة الابتدائية حينما ذهب وأخذه من والده بعدما قرر أن يفصله من المدرسة، ويدين أيضًا للأستاذ حسني مدرسه في المرحلة الإعدادية، عندما كتب موضوعًا للتعبير عن الحرب، وأخذ يوزع الكراسات بعد التصححيح، فوزع الكراسات إلا كراستي، وطلب مني أن يعاقبني لأنه يغش ويسرق موضوع التعبير، لكنه أكد له أنه هو الذي كتب موضوع التعبير وفقال لي أنت هتبقى كاتب كبير، كنت من أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية".

وأكد أن الإعلام ليس علمًا ومازال عيلة على العلوم الأخرى، معربًا عن سعيه للحصول على دكتوراه "القيم السياسية في الرواية العربية" والماجستير في "الطرق الصوفية" ، ليصقل تجربته في مجال الإبداع، لافتًا إلى أن الكتابة تحتاج إلى تقدير واحترام وهي مسؤولية عميقة لابد أن ننظر إليها باحترام.

وأشار الباحث أحمد عزيز ، أحد رواد الصالون والمنظميين للندوة ، أن عمار علي حسن قد صدرت له الكثير من الأعمال الإبداعية ، قائلًا "عمار روائي قامة كبيرة تعجز الكلمات أمامه وتعجز المعاجم عن تصنيف حبنا واعتزازنا بمكانته ككاتب وإنسان،وقد أثر في وتعلمت منه الكثير قبل أن ألتقيه ، فحين التقته اليوم تعرفت أكثر على شخصيته وتعلمت منه التواضع والإصرار على النجاح والطيبة".

وتابع حسن خلال الندوة : "من حسن حظي أن جدي كان بقالًا وكان يأتي بكتب قديمة كان ينهل منها، وأول كتاب قرأته كان مسرحية لشكسبير منزوعة الغلاف ، وتعلمت الخطابة في الفلاحين في بلدتي منيا الصعيد، إني أفضل العمل في الأدب عن السياسية لأن السياسية لها ضجيج كصوت الصفيح، والأبقى هو الأدب، وهو أشد إخلاصًا للأدب، فقد استقلت من عملي الحكومي في أكتوبر/تشرين الأول 2010 للتفرغ للكتابة ؛ لأن الكتابة في حد ذاتها شفاءً، وإذا مرت مدة دون أن اقرأ أو أكتب أصاب بالاكتئاب".