القاهرة – مصر اليوم
طفلي عنيد ومش بيسمع الكلام ، كثير من الأمهات يشكون من هذه المشكلة السلوكية التي يواجهونها مع أطفالهم .
وتوضح لنا د. سهام حسن – إخصائية نفسية وعلاج اضطرابات النطق والإرشاد الأسرى – أسباب تلك المشكلة وعلاجها :
مشكلة العناد والتمرد على الأوامر وعدم الطاعة :
العناد هو عصيان الطفل للأوامر وعدم استجابته لمطالب الكبار في الوقت الذي ينبغي أن يعمل فيه ، والعناد من اضطرابات السلوك الشائعة ، وقد يحدث لفترة وجيزة اومرحلة عابرة أو يكون نمطا متواصلا أو صفة ثابتة في سلوك وشخصية الطفل.
أسباب مشكلة العناد لدى الطفل :
1- إصرار الوالدين على تنفيذ اوامرهما الغير متناسبة مع الواقع كطلب الأم من الطفل أن يرتدي الملابس الثقيلة مع إن الجو دافئ مما يدفع الطفل للعناد كردة فعل.
2- رغبة الطفل في تأكيد ذاته واستقلاليته عن الأسرة خاصة إذا كانت الأسرة لا تنمي ذلك الدافع في نفسه.
3- القسوة فالطفل يرفض اللهجة القاسية ويتقبل الرجاء ويلجأ للعناد وكذا عندما يتدخل الوالدين في كل صغيرة وكبيرة في حياته ويقيدانه بالأوامر التي تكون أحيانا غير ضرورية فلا يجد الطفل من مهرب سوى بالعناد.
4- تلبية رغبات الطفل ومطالبه نتيجة العناد تدعم هذا السلوك لديه فيتخذ هذا السلوك لتحقيق أغراضه ورغباته .
و لعلاج مشكلة العناد ما يلي :
1\ تجنب الإكثار من الأوامر على الطفل وإرغامه على أطاعتك وكن مرنا في إلقاءك الأوامر فالعناد البسيط يمكن أن نغض الطرف عنه مادام انه لا يسبب ضرر للطفل وخاطب الطفل بدفء وحنان فمثلا : استخدم عبارات يا حبيبي آو يا طفلي العزيز .
2\ احرص على جذب انتباهه قبل إعطاءه الأوامر.
3\ تجنب ضربه لأنك ستزيد بذلك من عناده وعليك بالصبر فالتعامل مع الطفل العنادي ليس بالأمر السهل إذ يتطلب استخدام الحكمة في التعامل معه.
4\ ناقشه وخاطبة كانسان كبير ووضح له النتائج السلبية التي نتجت من أفعاله تلك.
5\ إذا اشتد عناده الجأ للعاطفة وقل له / إذا كنت تحبني افعل ذلك من اجلي .
6\ إذا لم يجدي معه العقل ولا العاطفة احرمه من شيء محبب إليه كالحلوى أو الهدايا وهذا الحرمان يجب أن يكون فورا أي بعد سلوك الطفل للعناد ولا تؤجله .
7\ وضح له من خلال تعابير وجهك ومن خلال معاملتك انك لن تكلمه حتى يرجع.
وتنصح د. سهام أولياء الأمور، قائلة : لا تنس إن الطفل عندما يمر عبر مراحل نموه النفسي انه تظهر لديه علامات العناد وهذا شيء طبيعي يشير إلى مرحلة طبيعية من مراحل النمو وهذه المرحلة تساعد الطفل على الاستقرار واكتشاف نفسه و إمكاناته وقدرته على التأثير في الآخرين وتمكنه من تكوين قوة الأنا فليس كل عناد مرضي أو يستلزم العلاج