خجل طفلك في أول يوم دراسة

حان وقت العودة للمدارس وهو يحمل معه كثير من المشاعر المتناقضة في أجواء المنزل وبين أفراد العائلة وخصوصًا الأطفال. لذلك يبدو بعضُهم سعيدًا بشراء الزي المدرسي والأدوات المدرسية الجديدة، ويتمنى مرور الوقت سريعًا حتى يأتي موعد المدرسة ليتعرف على الأصدقاء ويمارس أنشطة جديدة. أما البعض الآخر، فيسيطر عليهم حالة من القلق والخوف، بل قد تصل أحيانًا إلي حد البكاء المستمر بسبب قرب موعد ذهابهم إلى المدرسة وقد يكون ذلك بسبب الخجل الشديد فهم لا يرغبون في التحدث مع من حولهم ولا يريدون الانخراط في أي أنشطة أو ألعاب مدرسية .. فإذا كان طفلك من هؤلاء الأطفال الخجولين فكيف ستتعاملين معه وكيف ستوجهينه بطريقة لائقة كي يفهم دور المدرسة في حياته ويتغلب على هذا الخجل؟؟

نقدم لكِ عزيزتي السوبر ماما في هذه المقالة بعض أسباب خجل الطفل في بداية العام الدراسي وما هو دورك ودور المدرسة في علاج هذه الأسباب.

أسباب خجل الطفل في بداية دخوله للمدرسة

    قلة الثقة بالنفس: وذلك بسبب وجود عيب خلقي في الطفل مثل إصابته بالسمنة أو النحافة الشديدة فيفضل الانزواء عن الآخرين لكي لا يسمع ما يضايقه من التلاميذ الآخرين أو يتعرض للسخرية منهم.
    اسم الطفل: ينصح بالتدقيق عند اختيار اسم طفلك، فقد يجد طفلك عندما يكبر أن اسمه غير عصري كأن يكون اسم أحد أجداده فيؤثر على الطفل ويجعله يتجنب الوجود في المجتمعات خشية السخرية منه.
    ضعف إمكانيات الأسرة: هو أحد الأسباب التي تؤدي إلى خجل الطفل فهو لا يريد أن يقترب منه أحد وبذلك يعلمون فقر إمكانياته مثلا: قلة الأدوات المدرسية التي معه أو جلبه لطعام يدل على فقر أسرته.
    اضطراب العلاقات بين الأب والأم ووجود مشكلات كثيرة بينهما، يؤثر ذلك على نفسية الطفل مما يجعله يتجنب التحدث مع الآخرين ويصاب بالخجل.
    افتقاد الشعور بالأمان: خوف الطفل من المدرسة وأجوائها الجديدة فهو معتاد على المنزل ووجوده بجانب عائلته دائمًا، وهذا يؤدي إلى شعور الطفل بالانطواء والرغبة فقط بالتواجد بالقرب من والدته ووالده.
    إصابة الطفل باضطرابات النطق واللغة أو النمو وبذلك يعرض عن التحدث أو المشاركة في أي أنشطة أو أهداف مدرسية حتى لا يكتشف أحد ذلك.
    ضعف المهارات الاجتماعية لدى الطفل وعدم القدرة على التعرف على أصدقاء جدد فهو يريد أن يبدءوا هم بالتعرف عليه.
    نعت الطفل بكلمة "خجول" وتكرار وصفه بها في المنزل يترك عند الطفل هذا الإحساس وبذلك لا يحاول التخلص منه بل تصبح صفة ملازمة له ويزيد من انطوائه على نفسه ويدفعه للتقوقع أكثر.