فعاليات الملتقى العلمي "التكنولوجيا والمواد متناهية الصغر"

اختتمت فعاليات الملتقى العلمي "التكنولوجيا والمواد متناهية الصغر"، الذي نظمه مركز دراسات وبحوث تنمية جنوب الوادي في جامعة أسيوط بالتعاون مع مؤسسة ألكسندر فون هملبدوت الألمانية، والذي استمر لمدة 3 أيام بفندق إيزيس في مدينة الأقصر.


 
وشارك في الملتقي أكثر من مائة باحث وعضو هيئة تدريس بكليات الطب والصيدلة والهندسة والعلوم من جامعات القاهرة، والإسكندرية، والمنوفية، وأسيوط، وسوهاج، وجنوب الوادي، وأسوان وجامعة قناة السويس، والسكرتير العام المساعد لمؤسسة الكسندر فون همبلدوت الألمانية دكتور توماس هينس، و أستاذ الكيمياء والمواد المتقدمة فى النانو بالمركز القومى للبحوث والمدير التنفيذى لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية بوزارة التعليم العالى الدكتور محمود الزورة.

وقال مدير مركز دراسات وبحوث تنمية جنوب الوادى بجامعة أسيوط الدكتور حسن عبد الحميد، أن الملتقي شهد عرض عدد من الأبحاث والدراسات أبرزها "الاتجاهات البحثية والتحديات لتطبيقات النانو تكنولوجي فى نظم المعلومات الحيوية " والتى تناولت تطبيقات النانو تكنولوجي في المجال الطبى وصناعة أدوية التجميل وهو ما يؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على صحة الإنسان، كما تناولت الدراسة التطبيقات الهامة للنانو تكنولوجي فى مجال نظم المعلومات والتنوع البيولوجى وكذلك المبادرات المطروحة لقواعد البيانات الخاصة بالنانو تكنولوجي والمتعلقة بأمراض السرطان والمواد السامة.

كما قام فريق بحثى مكون من الدكتور محمد عبد الحميد، والدكتور على عبد الحميد عثمان والدكتور أحمد جلال بقسم الفيزياء، والدكتور وليد أحمد بقسم الكيمياء بكلية العلوم جامعة أسيوط، ببحث لدراسة التغيرات التركيبية والموفورلوجية المستحثة حرارياً ، بالإضافة إلى الأشعة الفوق بنفسجية على سلوك الامتصاص الضوئي والتألق الوميضى والتى أظهرت حدوث زيادة فى حجم الحبيبة بزيادة درجة التخمير الحراري وهو ما يصاحب نقص فى فجوة الطاقة الضوئية وتحسن فى شدة التألق الوميضى نتيجة لزيادة درجة التبلور.
 
كما أوضح الفريق البحثي، أن عملية التشعيع أدت إلى نقص حجم الحبيبات وزيادة الفجوة الضوئية نتيجة للعمليات المستحثة ضوئياً مثل الأكسدة الضوئية والتحلل الضوئي وزيادة البلمرة، وأنه بناء على تلك النتائج تبين إمكانية التحكم فى حجم الحبيبات وما يعتمد عليها من خواص ضوئية باستخدام التخمير الحراري و التشعيع الضوئي للحصول على فجوة طاقة مناسبة للتطبيق فى الأجهزة الفوتو إلكترونية.

كما شهد الملتقى مشاركة فريق بحثي يضم الدكتور إسلام الأقرعن والدكتور محمد سعادة الديب، والدكتور بهجت الأناضولي من كلية العلوم جامعة القاهرة وكلية الهندسة بالجامعة البريطانية فى مصر، عن " الحفز الكهربى المتقدم للأكسدة الكهربية لحمض الفورميك على سطح حافز من البلاتين والبالاديوم فى الأبعاد النانومترية لتطبيقات خلايا وقود حمض الفورميك" والتى أوضحوا خلالها أن الاحتياج العالمى لتسويق خلايا وقود حمض الفورميك المباشرة قد حفز تطوير أقطاب أنودية فعالة وثابتة إتجاه الأكسدة الكهربية لحمض الفورميك.

وقد تم خلال الدراسة الترسيب الكهربى المتتالى للحافز الثنائى المكون من جزيئات البلاتين والبالاديوم فى الأبعاد النانومترية على سطح قطب الكربون الزجاجي، وقد أظهرت الدراسة شكل السطح ترسيب جزيئات البلاتين والبالاديوم ذات الأبعاد النانومترية على  شكل الحبيبات بمتوسط حجم 70 و 80 نانومتر على التوالى.

وأشات الدراسة المقدمة إلي أنه من المثير للاهتمام أن قطب الكربون الزجاجى المعدل للبلاتين والبالاديوم قد أوضح نشاط حفزى كهربى مذهل تجاه الأكسدة المباشرة لحمض الفورميك بشكل متزامن مع التثبيط التام للطريق الغير مباشر ، كما أظهر هذا القطب ثبات مع التحليل الكهربى المستمر.

كما طرح فريق بحثى مكون من الدكتور حسام حسن، وبهجت الأناضول، ومحمد سعادة، وأحمد محمود، ومحمد صابر، فى دراستهم المقدمة خلال الملتقي، بديل للوقود المستخدم والذى يعانى من الاضمحلال الشديد وأثاره السلبية على البيئة والبديل هو وقود الديزل الحيوى كوقود متجدد ومستدام وتكمن أهمية البحث فى استخدام عامل حفاز ذو أبعاد نانومترية مثل أكسيد الجرافين والذى حقق نتائج واعدة فى عمليات الأسترة العابرة لتحويل الجلسرين الثلاثى إلى وقود حيوى.