القاهرة – أكرم علي
قُتل مُجنّد وأُصيب 10 آخرون بينهم مدنيّون، في هجومين منفصلين في محافظة جنوب سيناء، بعد تعرّض كمين أمنيّ في منطقة وادي طور سيناء إلى هجوم نفّذه انتحاريّ، فجّر نفسه قرب الحاجز الذي يبعد 5 كيلومترات عن مدينة الطور، مما أدّى إلى مقتل مُجنّد وإصابة 3 آخرين، فيما أُصيب 5 مدنيّين في تفجير حافلة نقل ركاب، في منطقة رأس زارة والتي تبعد 30 كيلومترًا عن الطور.
وأعلن المتحدث باسم محافظة شمال سيناء اللواء عادل كساب، في تصريحات متلفزة، أن مُتطرّفًا كان يرتدي جلبابًا وحزامًا ناسفًا، فجّر نفسه، صباح الجمعة، قرب كمين وادي الطور، وانتحاري آخر فجّر نفسه في أتوبيس نقل عام تابع لشركة "حورس للسياحة"، وأن الحادث الأول أسفر عن استشهاد مُجنّد وإصابة 6 آخرين، فيما أُصيب 4 ركاب في الحادث الثاني جميعهم من رجال الشرطة.
وأكّد مصدر أمني في سيناء، أن انتحاريًا حاول تفجير أتوبيس نقل عام، ولكن الحزام الناسف الذي يرتديه انفجر قبل أن يصل الأتوبيس إليه بـ70 مترًا، مما أدّى إلى إصابة اثنين من الركاب، ومقتل الانتحاريّ.
وأفاد وكيل وزارة الصحة في جنوب سيناء محمد لاشين، في تصريحات صحافيّة، أن الهجوم الانتحاريّ الذي استهدف كمينًا أمنيًّا في منطقة وادي الطور في جنوب سيناء، صباح الجمعة، أسفر عن استشهاد مُجنّد وإصابة 6 آخرين، مشيرًا إلى أنه تم العثور على أشلاء لم يتم معرفة مصدرها حتى الآن.
وأُصيب 4 أشخاص في هجوم استهدف أتوبيسًا سياحيًّا تابعًا لشركة سياحيّة للنقل، على طريق الطور في محافظة جنوب سيناء، وأسماء المصابين هم: سعد عبدالمنعم سليمان (47 عامًا) ومقيم في المحلة، وحمادة محمد حسن (30 عامًا) من بنها، وحسن الرفاعي أحمد (18 عامًا) من الغربية، والسيد السيد سالم (49 عامًا) من بنها.
وأعلنت وزارة الداخليّة، في بيان صحافيّ، أن "أحد العناصر الإرهابيّة قُتل إثر انفجار عبوة ناسفة كان يحملها، صباح الجمعة، في هجوم على قوات الجيش والشرطة، المعينة بتأمين طريق الطور في جنوب سيناء، وأن الهجوم أسفر عن استشهاد مجنّد من القوات المسلحة وإصابة 3 أفراد من قوات الشرطة، وآخر من القوات المسلحة، كما فجّر انتحاريّ عبوة ناسفة كان يحملها أثناء مرور أحد حافلات نقل الركاب على الطريق ذاته، مما أدّى إلى اشتعال النار في الحافلة، وإصابة 4 من عمال أحد المصانع بإصابات طفيفة".
وقد عثرت أجهزة الأمن خلال تمشيط المنطقة، على سيارة خاصة بداخلها عدد من قذائف "أر بي جي"، وتم فرض كردون أمنيّ في تلك المنطقة، والتحفّظ على السيارة، وانتقلت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات لفحص السيارة، فيما تقوم الأجهزة الأمنيّة بتمشيط المناطق المجاورة كافة من خلال الكمائن الأمنيّة الثابتة والمتحركة، وتكثف جهودها للوقوف على مُلابسات الواقعتين، والكشف عن هوية منفذيها.