القاهرة – أكرم علي
أكّد بابا الإسكندريّة، وبطريرك الكرازة المرقسيّة، البابا تواضروس الثاني، الذي يزور الإمارات في الوقت الراهن، أنَّ الكنيسة لا تلعب دورًا سياسيًا في مصر، مبيّنًا أنَّ موقف الكنيسة من عزل الرئيس السابق محمد مرسي كان موقفًا معبّرًا عن نبض الشارع.
واعتبر البابا تواضروس، في تصريح إعلامي، أنَّ "العام الذي حكم فيه تنظيم الإخوان المسلمين شهد جمع المصريين في بوتقة واحدة، خوفًا من محاولات سرقة الوطن"، على حد قوله.
وعن موقف الكنيسة من مرشحي الرئاسة، أشار البابا تواضروس إلى أنَّ "كل مرشح يريد معالجة مشكلات مصر بطريقة مختلفة، لكن الشعب هو من سيختار الأنسب من المرشحين".
وشدّد البابا على "ضرورة تحقّق الأمن والاستقرار، كمدخل لتعافي الدولة المصرية".
وكان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد استقبل، الاثنين، البابا تواضروس الثاني، حيث عبّر الأخير عن تقديره للرعاية الكريمة التي تحظى بها الجالية المصرية في الإمارات، لاسيما الأقباط منهم، مشيدًا بما لمسه من تسامح ديني كبير، كرّسته دولة الإمارات قيادة وشعبا، ما يرفع من مقام الإنسان في هذا البلد، ويسهم في مدِّ جسور من المحبة والألفة، والحوار السامي بين الأديان.
وتبادل الجانبان الأحاديث الوديّة، التي تعكس العلاقات المتميزة بين الدولتين، ومستوى التعاون الرفيع الذي يجمعهما في مختلف المجالات السياسيّة، والاجتماعيّة والاقتصاديّة، لاسيما ما يسهم منها في استقرار وتطوّر مصر، ويحقق تطلعات شعبها.
وأكّد الشيخ محمد بن زايد أنَّ "دولة الإمارات العربيّة المتّحدة تقف مع أبناء مصر كافة، دون تميّيز، وتدعم تطلعاتهم الوطنية في بناء مصر الجديدة، مصر المتسامحة، البعيدة عن التطرف والغلو والإرهاب، لتتجاوز التحديات الراهنة، وتواصل طريقها نحو البناء والتقدم والتنمية".