القاهرة – محمد فتحي
تباينت ردود فعل السياسيّين بشأن حوار المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي الإعلامي، في الظهور الأول له، عقب ترشحه رسميًا، وجولة المرشّح المنافس حمدين صباحي، في المحلة الكبرى.
واعتبر رئيس حزب "التجمع" سيد عبد العال، في حديث إلى "مصر اليوم"، أنَّ "البداية الحقيقية للسباق الرئاسي كانت بعد لقاء السيسي مع الإعلاميّين لميس الحديدي وإبراهيم عيسى، حيث بدأ المشير حديثه بملفين في غاية الأهمية، وهما المحور الرئيسي لنجاح أي عمل، المتمثلان في الأمن والتنمية، ويشملان ملفات عدّة، مثل التعليم والصحة والإسكان".
ويرى عبد العال أنَّ "شخصية قويّة، مثل المشير السيسي، يمكنها قيادة البلاد، وتحقيق الأمن والتنمية في وقت قصير"، مشيرًا إلى أنَّ "الشعب المصري، الذي ساندة وطالبه بالترشح، سيسانده حتى يصل إلى بر الأمان".
وأكّد أنّه "لمست في الخطاب الصدق والأمانة والتطلع إلى مستقبل أفضل مع الشعب المصري"، لافتًا إلى أنَّ "السيسي سلّط الضوء على أربع قضايا، تهم كل المصريين، منها تشغيل الشباب، وإنشاء مشاريع عملاقة، تستوعب أيدي عاملة كثيرة، والاهتمام بتنمية سيناء، وتمسكّه بتطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور، ما يجعل مساندة حزبنا لهذا الرجل في محلها".
وأشار عبد العال إلى أنَّ "السيسي مدين للجموع التي طالبته بالترشح، وساندته في اتخاذ القرار، ومصر تحتاج إلى إدارة قويّة واعية تصنع الفارق".
وبيّن رئيس حزب "مصر العربي الاشتراكي" اللّواء عادل القلا، في حديث إلى "مصر اليوم"، أنَّ "خطاب المشير جاء واقعيًا، وقابلاً للتنفيذ"، لافتًا إلى أنَّ "السيسي أخذ على نفسه عهدًا أمام الناس، بحل مشاكلهم في مدة زمنية قصيرة"، مؤكّدًا أنّه "قادر على ذلك بمساندة الشعب".
وأضاف "هناك تنمية حقيقة يهدف إلى تحقيقها السيسي عبر مشروع قناة السويس، والاهتمام بسيناء، وهو الرئيس الأول الذي يحاول إعادة سيناء تنمويًا إلى حضن الوطن، والاهتمام بها"، معتبرًا أنَّ "اتّجاهه إلى سيناء له مدلول كبير".
وتابع "كلمات السيسي تكفي لأن نقف خلفه، لاسيما أنَّ المشير قال حرفيًا (لو توليت الرئاسة لن أنام ولن تناموا)، فهو رجل مخلص وطني، يستحق أن يكون في سدة الحكم".
واعتبر القلا أنَّ "مؤتمر حمدين في المحلة، ومحاولته ارتداء عباءة الزعيم جمال عبد الناصر، في إطلالته الأولى على الجماهير، مثيرًا للضحك"، موضحًا أنَّ "انتماء حمدين لنفسه ومصلحته فقط"، وأضاف متسائلاً "ألم يكن حمدين عضوًا في مجلس الشعب، عندما تمَّ تمرير اتفاق (الكويز)، التي قتلت الصناعة المصريّة، وأبرمت مع إسرائيل وأميركا، ألد أعداء عبد الناصر، أينّ كانت ناصريته وقتها، وهل عرف قيمة العمال الآن؟".
ونصح القلا حمدين بـ"التخلي عن هذا الدور، لأنه لا يليق به، والمقارنة بينه وبين السيسي غير عادلة، فالمشير رجل دولة، قادر على قيادة مصر إلى برِّ الأمان، أما حمدين فلا يجيد سوى الخطابة، وهي موهبة لا تفيد المصريّين".
وبدوره، أكّد رئيس حزب "الشعب الديمقراطي" المستشار أحمد جبيلي، في تصريح إلى "مصر اليوم "، أنَّ "حوار المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي أوضح للشعب المصري أنهم حينما ساندوه لم يكونوا مخطئين، وأنّه عند حسن ظنهم للمرة الثالثة، فهو من وقف معهم عندما ثاروا على الإخوان، في 30 يونيو، واستجاب لمطلبهم، وترشّح للرئاسة، وهذه المرة يعرض برنامجه في كلام مقتضب، له معانٍ كبيرة، وله عمق اقتصادي واضح، فهو من أصرَّ على تطبيق الحد الأدنى والأقصى، وهو من رفض تهديد خيرت الشاطر لمصر وجيشها".
وأضاف "هذا الرجل يدرك تمامًا المشاكل المحيطة بنا، ويعرف قدر سيناء، وأهميّة تنميتها، ويعرف قيمة الحدود المصريّة، وكيفية تأمينها، وحديثه عن قدرة وقوة الجيش المصري له معانٍ عدّة، حتى يعلم الجميع أنَّ جيش مصر قادر على حماية أراضيه، وشعبه، والعرب أجمعين".
واعتبر الجبيلي أنَّ "حديث المشير عن إلزام الجهات الحكومية والإدارية بإزالة كل العقبات أمام الاستثمار دليلاً على اختلاف الدولة عن سابقتها، في عهده ستكون مصر الجديدة بكل ما فيها جاذبة للاستثمار".
ورأى جبيلي أنَّ "مؤتمر حمدين في المحلة جاء دون تحقيق نتائج إيجابية، فالشعب المصري يدرك جيدًا من ينتخب، وكلام حمدين وحملته عن وجود بعض المضايقات من حملة السيسي أمر وارد، فالرجل يعرف أنَّ المنافسة مع المشير صعبة، ولذلك يفتعلون الخلافات والمشاكل".
وأكّد جبيلي أنَّ "برنامج حمدين لم يتغير عن السابق، كل ما فيه أنّه تنصل من الإخوان المسلمين، ويحاول أن يعيش في جلباب الزعيم عبد الناصر، على الرغم من أنَّ الناصريين تنصلوا منه، وتخلّوا عنه".