الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية

تبدأ مشاورات تشكيل حكومة التَّوافق الوطنيّ الفلسطينيّ بين حركتي فتح وحماس خلال اليومين المقبلين، حيث كشف الدّكتور موسى أبو مرزوق مسؤول ملفّ المصالحة في حركة حماس خلال لقاء نظّمه "بيت الصّحافة" في غزّة، أن عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح سيصل قطاع غزّة الأحد أو الاثنين للبدء بتشكيل حكومة التَّوافق الوطنيّ.
وأكّد أبو مرزوق أنّ مهامّ الحكومة المقبلة رفع الحصار المفروض على القطاع وتوفير الخدمات الأساسيّة للشعب الفلسطينيّ.
وأضاف أن حركته ستشارك في الانتخابات التشريعية والبلدية وأن الموقف من الانتخابات الرئاسية لم يحدد بعد، مؤكدا أن الحكومة المتفق عليها لن يكون لها برنامج سياسيّ.
وأوضح أن المجلس التشريعي سيعمل بكل مهامه إضافة إلي مراجعة القوانين التي أصدرت في غزّة والضفة.
وحول سلاح كتائب القسام، أشار أبو مرزوق إلى أن أحدًا لم يتطرق له على مدار جلسات الحوار الوطنيّ منذ سنوات.
وجدَّد أبو مرزوق تأكيد حركته على عدم الاعتراف بإسرائيل مشيرًا إلى أن حركة حماس ستبقى وفيَّة لدماء الشهداء وحق العودة.
كما جدد القيادي في حركة حماس عدم تدخل حركته في الشأن المصري .
ويأتي بدء المشاورات تنفيذًا للاتفاق الأخير الذي وقع في الثالث والعشرين من نيسان- أبريل الماضي بين وفدي القيادة الفلسطينيّة برئاسة الأحمد وحركة حماس برئاسة أبو مرزوق في منزل رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية.
ومن أبرز نقاط الاتفاق الأخير التأكيد على الالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة والتفاهمات الملحقة وإعلان الدّوحة واعتبارها المرجعية عند التنفيذ، وأن يبدأ الرئيس مشاورات تشكيل حكومة التَّوافق الوطنيّ بالتَّوافق من تاريخه وإعلانها خلال الفترة القانونية المحدد خمسة أسابيع استناداً إلى اتفاق القاهرة والدّوحة.
وفيما يخص الانتخابات، التأكيد على تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطنيّ ويخول الرئيس بتحديد موعد الانتخابات بالتشاور مع القوى الوطنيّة على أن يتم إجراء الانتخابات بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة على الأقل، وتتم مناقشة ذلك في لجنة تفعيل منظمة التحرير في اجتماعها المقبل، وإنجاز مقتضيات إجراء الانتخابات المذكورة.
وأكد أبو مرزوق أن الأمن الوظيفي مكفول لكل الموظفين وأي دمج سيتم وفق معايير وطنيّة محددة ومتفق عليها.
من جهته أكّد سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم حركة "حماس"، أن الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس، قد يلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في العاصمة القطرية الدّوحة، خلال اليومين المقبلين، لبحث آليات تطبيق بنود اتفاق المصالحة الفلسطينيّة.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمود العالول قد أكد في تصريح صحافيّ أن الرئيس محمود عباس سيغادر يوم غدٍ الأحد إلى قطر للقاء أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لإطلاعه على اتفاق المصالحة.
ووفق مواقع مقربة من حركة فتح، فإن الرئيس محمود عباس سيزور الدّوحة لحضور حفل زفاف أحد أحفاده، وللاجتماع مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل" لبحث تطبيق بنود المصالحة.
وفي سياق متصل أكّد وزير الأوقاف والشؤون الدينية إسماعيل رضوان، اليوم السبت، أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد أبدى استعداده لدعم صندوق المصالحة المجتمعية بـ 5 مليون دولار.
وأوضح رضوان، في تصريح صحافي مساء السبت، أن ذلك جاء خلال اتصال رئيس الوزراء الفلسطينيّ إسماعيل هنية بأمير قطر لإيجاد الدعم المالي لحكومة التَّوافق المقبلة، معرباً عن شكره لدولة قطر، حكومة وشعباً، على جهودها المستمرة في دعم القضية الفلسطينيّة والمصالحة الوطنيّة والمجتمعية.
وأضاف أن قطر من الدول الداعمة للمصالحة، مشيراً إلى إعلان الدّوحة الذي جاء بعد اتفاق القاهرة، الراعي الرئيسي للمصالحة.
وفيما يتعلق بالمصالحة المجتمعية، ذكر رضوان أنهم ينتظرون بدء إجراءات تشكيل الحكومة، وتوفير الدعم لهذه اللجنة من خلال دعم صندوق الأضرار والديات والدماء.