القاهرة ـ محمد الدوي
أكّد المرشح الرئاسيّ حمدين صباحي، أن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كان سندًا للفقير والفلاح، وأنه يسعى إلى الاستفادة من تاريخه وسياسته من دون تقليده.
وأعلن صباحي, أن المشروع المتناهي الصغر الذي قدمه للشباب للقضاء على البطالة يتكلف 1000 جنيه للفرد فقط، وأن برنامجه يشتمل على بنك تنمية الصعيد للاهتمام بأبناء الوجه القبليّ، لافتًا إلى أنه في الوقت الذي كان يناضل فيه ضد الرئيس السابق محمد مرسي ويقول له "سقطت شرعيتك"، كان منافسه وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي جزءًا من نظامه ويؤدي له التحية العسكريّة.
وشدّد حمدين على أن "الشعب هو من قاوم استبداد مرسي مع الحركات السياسيّة وجبهة (الإنقاذ) و(تمرد)، وأن الجيش لا تنقصه المشاعر الوطنيّة، ولا يملك التحرّك خارج معسكره من دون وجود الشعب، وأن كل كلمة يقولها المشير السيسي تحدّث بها هو منذ 40 عامًا ومأخوذة من برنامجه الانتخابيّ، وأنه هو من تكلم عن الفقر والفقراء في برنامجه خلال الانتخابات الرئاسيّة الماضية، وأنه لن يُعلّق على المرشح الرئاسيّ المنافس، ويُرحّب أن يقدم برنامجه الانتخابيّ بأفضل صورة".
وتعهّد المرشح الرئاسيّ، خلال حواره على فضائية "سي. بي. سي"، بأنه "لا فساد في الدولة المصريّة حال نجاحه في الانتخابات الرئاسيّة"، مشيرًا إلى أنه لن يحكم على وعود منافسه في الانتخابات، موضحًا أن "برنامجه الانتخابي يعبر عن قناعته الشخصية وتجربته، وأنه سعيد بتكرارها للمرشح الآخر، وأنه في حال نجاحه سيقول للمصريين (انتهى الفساد في مصر)، وأنه يستطيع تحقيق مفهوم الدولة الناجحة، وأنه لا يمكن أن يستدعي الرئيس الجيش كلما ظهرت أزمة كبيرة في البلاد، وأن الإدارة في مصر تحتاج إلى إصلاح جذريّ في السُلطات كافة".
واعتبر صباحي، أن برنامج منافسه الرئاسي المشير السيسي منقول من برنامجه الانتخابيّ، مؤكّدًا على الحق في أن يقدم كلا المرشحين نفسه للشعب المصريّ، وأنه يشعر بهموم الصحافيّين والفلاحين والعمال.
وأفاد حمدين، أنه يسعى إلى دولة ناجحة تعبّر عن نجاح الثورة المصريّة، وأنه لا يسعى إلى الرئاسة، لكن وصوله إلى حكم مصر سيؤكد أننا نعيش في وطن محترم، وسط شعب محترم، وأنه يجب على الرئيس القادم أن يكون صدره متسعًا للنقد، مهما كانت حدّته، طالما كان الخلاف على الأمثل لرفاهية البلاد، وأن المصريين بعد ثورتين لا يمتلكون رفاهية التضحية بدماء شهداء ومصابين جدد، فهم يريدون دولة ناجحة تكون علامة لنجاح الثورة، وأنه يريد أن تكون السلطة في يد أصحاب البلد، وقادرة على تحقيق أهداف اتفق عليها المصريون، و أنه الممثل حاليًا عن السلطة المدنية الديمقراطيّة التي تحترم الحريات، مضيفًا "عشت حياتي مناضلاً من أجل الحرية، وظلت طوال أكثر من 40 عامًا من عمره يُناضل في الاتحادات الطلابيّة والعماليّة والصحافيّة، وأنا أحد الذين شاركوا في تغيير السياسات القديمة لمصر، وأنه يسعى إلى دولة تحترم إرادة الشعب وتخضع له، وليس العكس، وأن مصر مليئة بمن يقدر على تحقيق أحلام الشعب، وأنه ليس لديه الإصرار أن يكون رئيسًا للجمهوريّة، بل يسعده ويشرفه أن يكون مجرد مواطن، ولكنه لم يجد رئيس جمهورية أو مرشحًا يحقق الأهداف التي يريدها الشعب المصريّ، وأنه لا يتقدم إلى الانتخابات الرئاسية طمعًا في سلطة، ولكن مستعد أن يتحمل الأمانة إذا أراد الشعب المصريّ ذلك، وأنه جدير أن يوفيها حقها، وأنه أحد المصريين الذين يحلمون بالعدالة الاجتماعية، ونظام ديمقراطيّ يصون الحريات واستقرار في القرار.
وقال حمدين، "شعوري أني واحد من الذين نزلوا في 25 كانون الثاني/يناير، وأنني واحد من الذين حلموا بالعدالة الاجتماعية، والذين من واجبهم أن ينقلوا أحلامهم من التظاهرات في الشوارع، إلى سياسات فعليّة ليضعوا مصر على طريق المستقبل".