واشنطن ـ رولا عيسى
أكد مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر، أن بلاده ستوقع اتفاقات عسكرية واقتصادية عدّة، بمناسبة الزيارة الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية، يومي السبت والأحد، وذلك للمشاركة في "القمة السعودية – الأميركية"، و"الخليجية – الأميركية"، و"العربية – الإسلامية – الأميركية".
وأضاف ماكماستر أن ترامب سيلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسيتم توقيع اتفاقات عسكرية واقتصادية عدة بين البلدين. وستعزز الاجتماعات الدولية التي ستحتضنها الرياض، العلاقات التاريخية من خلال الجهود المشتركة من التسامح والتعاون، والأسس التي وضعت لانطلاقة جديدة واعدة بمستقبل مشرق للجميع.
ويتضمن برنامج زيارة الرئيس ترامب، حضور مؤتمر "مغردون 2017"، وافتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، ومعرض المملكة الموازي، ومنتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، والمنتدى السعودي الأميركي للرؤساء التنفيذيين، وزيارة مركز الملك عبد العزيز التاريخي. وكشف ماكماستر أن الرئيس ترامب سيلقي الأحد في الرياض خطابًا بشأن "رؤية سلمية للإسلام"، ويسعى من خلاله إلى التأكيد على التزام واشنطن تجاه شركائها من الدول المسلمة. وأضاف أن الرئيس سيلقي خطابا "بشأن ضرورة مواجهة الآيديولوجيات المتشددة". وتابع المسؤول الأميركي أن ترامب سيلقي خطابه هذا أمام قادة "أكثر من 50 دولة مسلمة".
وكان الرئيس ترامب بحث خلال اتصال هاتفي مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وسبل إيجاد حلول سياسية للأزمات فيها، إضافة إلى جهود محاربة الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية، حسبما جاء في بيان للديوان الملكي الأردني. وأجرى الرئيس ترامب اتصالا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس المصري والعاهل الأردني في القاهرة.
وعبّر الرئيس ترامب خلال المباحثات التي عقدها مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان في البيت الأبيض، عن دعم بلاده لتركيا في مواجهة تنظيم "داعش"، وحزب العمال الكردستاني. وأكد سعي واشنطن للتعاون مع أنقرة، للحد من العنف في سورية، وتهيئة الظروف لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية. ووعد ترامب بمتابعة وتسريع الصفقات العسكرية التي تطلبها تركيا، والتأكد من وصول تلك المعدات إلى أنقرة بسرعة. وبدوره، قال إردوغان إن بلاده ستعمل مع واشنطن على محاربة المجموعات الإرهابية كافة في المنطقة، مؤكدًا أن الجانبين التركي والأميركي اتفقا على التعاون في مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة.