القاهرة ـ عصام محمد
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الوقت قد حان لمعالجة شاملة ونهائية لأقدم الجروح الغائرة في منطقتنا العربية وهي القضية الفلسطينية التي باتت الشاهد الأكبر على قصور النظم العالمية عن تطبيق سلسلة طويلة من قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وأوضح السيسي، أن إغلاق هذا الملف من خلال تسوية عادلة تقوم على الأسس والمرجعيات الدولية وتنشئ الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية هو الشرط الضروري للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار والتنمية، والمحك الأساسي لاستعادة مصداقية الأمم المتحدة والنظام العالمي، ولا شك أن تحقيق السلام من شأنه أن ينزع عن التطرّف إحدى الذرائع الرئيسية التي طالما استغلها كي يبرر تفشيه في المنطقة وبما يضمن لكافة شعوب المنطقة العيش في أمان وسلام.
وأضاف السيسي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنّه "آن الأوان لكسر ما تبقى من جدار الكراهية والحقد للأبد ويهمنا هنا أن نؤكد أن يد العرب ما زالت ممدودة بالسلام وأن تجربة مصر تثبت أن هذا السلام ممكن وأنه يعد هدفا واقعيا يجب علينا جميعا مواصلة السعي بجدية لتحقيقه"
ووجه السيسي نداءً إلى الشعبيين الفلسطيني والإسرائيلي بضرورة تقبل التعايش السلمي واستغلال الفرصة الآنية لتحقيق السلام الشامل – على غرار السلام بين مصر وإسرائيل الممتد قرابة 40 عامًا – محذّرًا إياهم من فوات الفرصة التي قد لا تتكرر