أوتوبيساً مخصصًا لترحيل المتهمين والمدانين

جهزت وزارة الداخلية المصرية، أوتوبيساً مخصصًا لترحيل المتهمين والمدانين من أماكن الاحتجاز والسجون، إلى مقرات التحقيق والعكس؛ بتقنيات حديثة، ودعمتهما بمكيفات تبريد الهواء. وطالت وزارة الداخلية المصرية، قبل ذلك انتقادات لاذعة من منظمات حقوقية مصرية معنية بأوضاع المحتجزين، عبرت فيها عن استيائها من تعرض المحتجزين للاختناق الذي قد يسبب الوفاة، خاصة في الأجواء الحارة التي تشهدها البلاد، خلال الآونة الأخيرة في فصل الصيف، مع اكتظاظ غرف الاحتجاز في المقرات والأقسام الشرطية بعدد كبير من المحتجزين أكثر من الساعات المقررة.

ودعا ذلك وزارة الداخلية، إلى دعم غرف الاحتجاز في الأقسام الشرطية المكتظة بالمحتجزين، بمكيفات لتبريد الهواء، خوفا على حياتهم، ولاقت المبادرة استحسانا لائقا من المجلس المصري القومي لحقوق الإنسان. وتسعى وزارة الداخلية المصرية، خلال الفترة الأخيرة، إلى إعلاء قيم حقوق الإنسان وتطبيق السياسة العقابية بمفهومها الحديث وتوفير أوجه الرعاية المختلفة لنزلاء السجون والمتهمين المحتجزين على ذمة قضايا، لمحو الصورة السلبية عن غرف الاحتجاز التي ترسخت في وجدان الكثير من المصريين، خاصة قبل ثورة كانون الثاني/يناير 2011.

وكان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق، قد قرر في 2014 تطوير حالة الأقسام الشرطية للحد من ظاهرة الوفاة التي انتشرت خلال الفترة الأخيرة، داخل الأقسام بسبب سوء الحالة الصحية للحجز. ويأتي تركيب كل التكييف بعد دراسة مساحة كل حجز لتحديد التكييف المناسب لها بواسطة الشركة المختصة، حيث إنه تم التعاقد مع شركة كبرى خاصة بتركيب وصيانة التكييفات لتركيب الأجهزة اللازمة لكل حجز داخل الأقسام، وتم بالفعل البدء بأقسام الشرطة المكتظة.

وتحيط وزارة الداخلية المكيفات الهوائية المعلقة بحجوزات الأقسام الشرطية، بقفص حديدي في الغالب، تحسبا لتلاعب المحتجزين بالتكييف وتعرضه للتلف. وقامت وزارة الداخلية بتدعيم مديرية أمن السويس بأتوبيس ترحيلات حديث مجهز بأحد التقنيات الحديثة، لنقل السجناء والمرحلين طبقاً للمواصفات العالمية وحقوق الإنسان.

ولم تتوقف الوزارة عند هذا الحد لتحسين الظروف الصحية والفنية الملائمة للمحتجزين، أعلنت وزارة الداخلية عن تزويد منظومة الأمن بعدد من سيارات "فان" بعدد من مديريات الأمن، لاستخدامها في أعمال الدوريات الأمنية والبحث الجنائي. وجهزت الداخلية السيارة الجديدة بغرفة احتجاز متطور تسع 6 أفراد من المشتبه فيهم ومزودة بأحدث الوسائل والمعدات التكنولوجية ووسائل الاتصال والربط، ومدعمة بمنظومة كاميرات متطورة (CCTV) و(ANPR) لرصد الحالة الأمنية وتوثيقها على الطرق والمحاور الرئيسية، ولتحديد أرقام السيارات والتعرف على اللوحات المطلوب ضبطها.

وتشمل السيارة جهاز (SCOUT-APP) الذي يتعامل مع منظومة الكاميرات وبه خاصية تحديد مواقع السيارات، وكذا البرامج المخصصة لأعمال البحث الجنائي، والمجهزة بمنظومة لنقل البيانات من المركبة للحسابات الإلكترونية الموجودة بالأقسام التابعة لها لاسلكياً وربطها بغرفة عمليات قطاع مصلحة الأمن العام، كما تم دعم السيارات بالعناصر الشرطية المدربة ذات الكفاءة المؤهلة، لاستخدامها وكيفية التعامل مع المواقف الطارئة والخارجين على القانون.