حجاج بيت الله الحرام ينفرون إلى مشعر منى

كل عام وانتم بخير. اليوم الجمعة هو أول أيام عيد الأضحى المبارك أعاده الله على جميع المسلمين في العالم بالخير السلام والأمان والخلاص من الأزمات التي تعصف بعدة دول عربية وإسلامية بسبب التطرف والارهاب. و"العرب اليوم" يتمنى ويأمل في أن يأتي الحج في العام المقبل والأمة العربية والاسلامية قد نهضت من كبوتها وتخلصت من الأخطار التي تحدق بها وتهدد أمنها ووحدتها.

هذا ويواصل حجاج بيت الله الحرام، منذ ساعات الفجر الأولى من الجمعة، التوجه إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة الكبرى إثر نفرتهم من عرفات إلى مزدلفة بعد أن قضوا ليلتهم هناك. وشرع الحجاج من النساء وكبار السن في أداء شعيرة رمي الجمرات، فيما يتوجه الجزء الأكبر من الحجاج فجر أول أيام التشريق إلى مشعر منى لرمي الجمرات ومن ثم ذبح الأضاحي. وقد وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مشعر منى ليشرف على راحة حجاج بيت الله الحرام والخدمات المقدمة لهم.

وشهد "مسجد نمرة" صلاة جامعة، أم فيها الحجيج الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء، عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. وقال الشثري "يجب أن يجعل الحج لله وحده، قال تعالى: وأتموا الحج والعمرة لله، فلا مكان للشعارات الحزبية ولا للدعوات المذهبية ولا للحركات الطائفية التي ينتج عنها المذابح العظيمة وتشريد الملايين".

وفي المسجد الحرام بمكة المكرمة، قام سدنة بيت الله الحرام باستبدال كسوة الكعبة المشرفة بكسوة جديدة تمت صناعتها من الحرير الخالص والذهب، على يد منسوبي الرئاسة العامة لشؤون الحرمين ومجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة.

وتعدُّ النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الرابعة من مراحل الحج، سبقها مناسك الوصول إلى الحرم المكي، والمبيت في منى (التروية)، وصعود جبل عرفات. ويتلو مرحلة النفرة إلى مزدلفة؛ رمي الجمرات، وذبح الهدي في منى، والعودة الى الحرم لطواف الإفاضة والتحلل من الإحرام.

وتتم نفرة الحجيج إلى مزدلفة، دون أي عوائق، حيث انتشرت قوات تامين الحج في نقاط عدة على طول الطريق لتأمين قوافل الحجيج، وتوفير للمياه والوجبات المجانية للحجاج لدى قدومهم إلى مزدلفة. وقالت الهيئة العامة للإحصاء في السعودية إن مجموع الحجاج لهذا العام بلغ أكثر من مليونين و350 ألف حاج، مشيرة إلى أن أكثر من مليون و750 ألف حاج قدموا من خارج المملكة.

وأعلن رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل، نجاح نفرة ضيوف الرحمن من مشعر عرفات إلى مزدلفة التي تمت بكل يسر وسهولة، موضحا أن خطة النفرة تمت في زمن قياسي عبر قطار المشاعر وخطة النقل الترددي، التي جرت دون وقوع أية حوادث تُذكر.

وعززت قوات تأمين الحج من إجراءاتها الأمنية والتنظيمية، وشوهدت طائرات مروحية تقوم بدوريات جوية للاطمئنان على سهولة تحرك الحجيج. كما ساهم رذاذ الماء الذي ألقته مضخات فوق أعمدة على طول الطرق في التخفيف من وطأة درجة الحرارة المرتفعة خاصة وقت الظهيرة.

ونشرت السعودية ما يربو على 100 ألف من أفراد قوات الأمن و30 ألف عامل في مجال الصحة للحفاظ على سلامة الحجاج وتقديم الإسعافات الأولية.