سلمان عبيدي انتحاري "مانشستر ارينا"

كشفت الشرطة البريطانية أن انتحاري "مانشستر ارينا" سلمان عبيدي لم يتصرف وحده، عندما حمل القنبلة المستخدمة في الهجوم حول المدينة لساعات قبل أن يفجر نفسه. وأعلن أمس الخميس أن ضباط مكافحة الإرهاب الذين يحققون في الهجوم، عثروا على متفجرات في عدد من العناوين حول المدينة خلال حملات المداهمة بعد الهجوم. وكان عبيدي البالغ من العمر 22 عامًا قد فجر قنبلة في بهو حفلة اريانا غراندي في مايو/أيار مما أسفر عن مصرع 22 شخصًا من بينهم سبعة أطفال وإصابة 250 اخرين.

وتعمل شرطة مانشستر الكبرى حاليا مع السلطات في ليبيا على التحدث مع شقيق الانتحاري هاشم الذي تحتجزه ميليشيات ليبية في الدولة الواقعة شمال أفريقيا. كما يبحث المحققون ما إذا كان عبيدي قد موَّل عملية صنع القنبلة من خلال قرض طالب.

وقال دسيس روس جاكسون رئيس شرطة مكافحة الإرهاب في شمال غرب انجلترا إن "الشرطة على علم الآن حول تحركات عبيدي في الفترة السابقة للهجوم وتعرفوا على كيفية صنع القنبلة. وأضاف: "كانت هناك عدة فرص لديه لتفجير الجهاز". وقال: "في ذلك المساء، توصلنا إلى نقاط مختلفة في مانشستر. لقد ذهب بوضوح إلى مواقع مختلفة. نحن لن ندخل في ذهن الرجل. تقييمنا هو أنه استهدف الساحة. لم يكن يبحث عن مكان آخر في ذلك المساء". وتابع: "كان خارجا في الجزء الأول من المساء. وأفضل ما يمكن أن نقوله هو لعدة ساعات من قبل".

وقامت الشرطة بعدة مداهمات في الأيام التي أعقبت الهجوم، لكنها اقترحت سابقا أن عبيدي تصرف بمفرده. وقد ألقي القبض على ما مجموعه 21 شخصا، أفرج عن 12 شخصًا منهم دون توجيه تهم إليهم. وقال دسيس جاكسون اليوم: "نحن نعتقد أن هناك أشخاصًا آخرين يحتمل انهم شاركوا في الهجوم. نحن لا نعتقد أن هذا جزء من شبكة كبيرة. ونرى أنه من الممكن القيام بعدد من الاعتقالات. ونريد أن نتحدث مع هاشم عبيدي ، ويمكننا الآن أن نقول إننا نتعامل حاليا مع السلطات الليبية ".

وقال: "كان عبيدي طالبا ونحن نعلم أنه كان قادرا على الحصول على قروض الطلاب. هذا لا يقلل من حقيقة أنه كان يمكن أن المال كان من أصول أخرى". وأشار الى انه لم يتم العثور على فيديو او مذكرة من الشرطة تركها عبيدي لشرح دوافعه.

وكانت الشرطة قد قالت في وقت سابق انهم يعتقدون ان عبيدي جمع الجهاز  بنفسه قبل أيام من الهجوم. وقالوا انه من غير الواضح ما اذا كان قد تصرف بمفرده فى الحصول على مواد للقنبلة التى يعتقد الضباط انه تم تخزينها في سيارة "نيسان ميكرا" بيضاء عُثر عليها متوقفة فى منطقة روشولمي في المدينة.

ويعتقد أن عابدي بدأ في بناء المفجر في ورشة عمل في عنوان عائلته في "فالوفيلد" في جنوب مانشستر. ومن المعروف أنه قد انتهى من الجهاز في شقة ثانية. وكان المفجر قد غادر المملكة المتحدة الى ليبيا في 15 نيسان / أبريل وعاد في 18 أيار / مايو الماضي. وقال شقيقه هاشم لقوات مكافحة الإرهاب الليبية انه يعرف أن شقيقه كان يخطط لشيء، وأن شقيقه كان متطرفا بينما كان يعيش في المملكة المتحدة قبل عامين من هجومه المميت.