عدن - حسام الخرباش
خلفت السيول العديد من الخسائر البشرية والمادية والزراعية، في منطقة هيجة العبد، التابعة لمديرية المقاطرة شمالي لحج، وهو الطريق الذي يربط تعز بالمحافظات التي تسيطر عليها الحكومة في حين يغلق جماعة الحوثيين جميع منافذ تعز، ويمنعون دخول الغذاء والدواء.
وقال عمر الصماتي، وهو مدير مديرية المقاطرة التي يتبعها طريق هيجة العبد، إن السيول استمرت من الساعة الثانية وحتى الخامسة بهيجة العبد، الثلاثاء، أدت إلى مقتل 8 مدنيين وجرف 15 شاحنة مع ما تحتويه من بضائع وسيارة نقل وحافلة نقل مدنيين وسيارة دفع رباعي وجرف مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية للمدنيين، وتوقف الطريق الرابط بين تعز والمحافظات التي تسيطر عليها الحكومة، واصفاً الحدث بالكارثة التي يجب تفاديها مرة آخرى.
وأشار الصماتي إلى أن توقيت نزول السيل كان في وقت الطريق غير مزدحم وبحال كان مزدحم فستكون الكارثة أكبر، لافتاً إلى أنه وبمساعدة من فاعلي خير قاموا بفتح الطريق بالجرفات، لكن لازال الطريق بحاجة إلى توسيع أكثر لتمر الشاحنات، كما أن الشاحنات التي صادقت السيل وجرفت لاتزال عالقه بالطريق.
وأكد الصماتي أن هناك مشروع حكومي لطريق لايمر في الوادي واسفلتي لكن تعثر المشروع بسبب الحرب وتبقى 11 كيلو من الطريق البديل للوادي، وبحال استكملت ستكون طريق أمن يجنب المدنيين هذه الكوارث. وحسب الصماتي فإن مشهد جثث المدنيين المتبعثرة بين الأشجار والأحجار والخسائر البشرية والمادية تستدعي من كل ضمير وكل مسؤول وكل منظمة التدخل لتفادي حادث مماثل.
ودعا الصماتي الحكومة والمنظمات، إلى استكمال الطريق البديل لمجاري السيول بهيجة العبد والمتبقي منه نحو11 كيلو لتفادي أي حادث مماثل لاسيما وأن طريق هيجة العبد أصبح شريان حياة لتعز، ولايتوقف وتمر من خلاله شاحنات نقل وغذاء ودواء ومتطلبات الحياة لسكان تعز، خلافاً عن انتقال المدنيين عبره، مطالباً المنظمات والحكومة بتعويض المزارعين الذين جرفت السيول أراضيهم وافقدتهم محاصيلهم ويحتاجون إلى الدعم، ومد يد العون لإستصلاح وإعادة تأهيل أراضيهم الزراعية مصدر عيشهم وينبغي مساعدتهم.