دمشق ـ نور خوام
استهدفت القوات الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة، أماكن في بلدة عقرب في ريف حماة الجنوبي، ما أسفر عن سقوط جرحى، في حين قصفت هذه القوات مناطق في قرية حصرايا ومحيط بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية. على صعيد متصل ظلت الاشتباكات العنيفة مستمرة في عدة محاور في ريف حماة الشرقي، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم “داعش” من جانب آخر، تترافق مع قصف واستهدافات مستمرة ومتبادلة بين الطرفين، ما أسفر عن مزيد من القتلى والجرحى بين طرفي القتال.
وفي محافظة حلب، قتل فتى دون سن الـ 18 جراء سقوط قذيفة امس الخميس، بالقرب منه في منطقة جبرين الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ضواحي حلب، في حين قصفت هذه القوات مساء الخميس أماكن في بلدة كفرحمرة بريف حلب الشمالي، ما تسبب باستشهاد رجل ومعلومات عن جرحى، فيما وردت معلومات عن إصابة عدة أشخاص بينهم مواطنات بجروح جراء إطلاق نار عشوائي في مدينة الباب، الخاضعة لسيطرة فصائل “درع الفرات” بريف حلب الشمالي الشرقي، أيضاً تدور اشتباكات بشكل متقطع في محور الراشدين بضواحي حلب الغربية، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، دون أنباء عن إصابات.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الاشتباكات العنيفة تجددت على محاور بمنطقة عين ترما ووادي عين ترما والمتحلق الجنوبي في محوري جوبر وعين ترما، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي فيلق الرحمن من طرف آخر، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين، بالإضافة لاستهداف القوات الحكومية بخرطوم متفجر بلدة عين ترما بغوطة دمشق الشرقية، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، كما قصفت القوات الحكومية بقذيفتين مناطق في حمورية ومزارع الأشعري في الغوطة الشرقية، ما أدى لأضرار مادية.
وكان المرصد السوري ذكر أن القوات الحكومية واصلت عمليات قصفها المكثف لبلدة عين ترما وأطرافها، بغوطة دمشق الشرقية، ومناطق أخرى في حي جوبر بشرق العاصمة، ليرتفع إلى 56 على الأقل عدد الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض،/ والتي أطلقتها القوات الحكومية على المنطقتين، منذ ما بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، وحتى الآن، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي فيلق الرحمن من جهة أخرى، على محاور في حي جوبر ومحور وادي عين ترما، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم هام في محيط محطة سنبل للوقود، بعد تدمير أجزاء واسعة من محطة الوقود، وتقدمت لمنزل بمحيط المحطة، وتترافق الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف من قبل قوات النظام على محاور القتال، وسط استهدافات متبادلة على نقاط التماس، ومعلومات عن مقتل عناصر من القوات الحكومية وإصابة آخرين منهم، في كمين من قبل مقاتلي فيلق الرحمن في منطقة جوبر، وفي حال تمكنت قوات النظام من تحقيق مزيد من التقدم والوصول إلى المباني السكنية بعد كازية سنبل، فإنها ستتمكن من رصد أجزاء واسعة من بلدة عين ترما
كما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل أمس، أن الاشتباكات ظلت متواصلة بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي "فيلق الرحمن" من جهة أخرى، على محاور في وادي عين ترما ومحيط المتحلق الجنوبي بالأطراف الغربية لغوطة دمشق الشرقية، وسط قصف من قبل قوات النظام على محاور القتال. وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات أن منطقتي عين ترما ووادي عين ترما بالأطراف الغربية للغوطة الشرقية تتعرضان لقصف مكثف من قبل القوات الحكومية، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بشكل عنيف بين "فيلق الرحمن" من جهة، وعناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، على محاور في محيط المتحلق الجنوبي ومحور وادي عين ترما، ترافقت مع اشتباكات عنيفة اندلعت على محوري المناشر وعارفة بحي جوبر الدمشقي الواقع في أطراف العاصمة الشرقية والمحاذي لعين ترما والمتحلق الجنوبي، وسط قصف مكثف من قبل القوات الحكومية بعشرات القذائف على محاور القتال في حي جوبر، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي القتال خلال هذه الاشتباكات.
أما في محافظة إدلب، فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن مصادر متقاطعة أن عناصر يتبعون لـ"هيئة تحرير الشام" ممن قدموا إلى مدينة إدلب في الأيام الماضية ضمن اتفاقية جرود القلمون وعرسال، قاموا بمصادرة منزل يعود ملكيته لشخص من أتباع الديانة المسيحية ويقطنه مستأجر مع عائلته. وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن 4 عناصر من "هيئة تحرير الشام" من جنسية عربية، استغلوا خروج الرجل مع عائلته من المنزل وقاموا بكسر أقفاله وتغيرها ومصادرة المنزل، ليعود المستأجر ويتشاجر مع العناصر الـ 4 والذي بدورهم منعوا الرجل من دخول المنزل وأخذوا ممتلكاته الموجودة بداخله وأخبروه بأن ”أميرهم سمح لهم بمصادرة المنزل العائدة ملكيته لرجل من الديانة المسيحية وسيصادرون جميع المنازل التي تعود ملكيتها لأشخاص من الديانة المسيحية في المنطقة، وأضافوا بأنهم مهاجرون ولن يجلسوا في الشارع”، كما أبلغت المصادر ذاتها المرصد السوري أن هذا الأمر لاقى استياءً شعبياً واسعاً في المنطقة، فيما وردت معلومات مؤكدة أن هيئة تحرير الشام أعادت لاحقًا المنزل الى المستأجر.