مسيرة كبيرة في كوريا الشمالية

أقامت كوريا الشمالية مسيرة كبيرة مناهضة للولايات المتحدة، في عاصمتها، السبت تدعم زعيمها كيم جونغ أون، حيث قام بتبادل التهديدات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقد تجمع حشد ضخم في ساحة كيم إيل سونغ في بيونغ يانغ، التي سميت باسم جده ومؤسس كوريا الشمالية، ضد الولايات المتحدة بعد إن انتقد ترامب سلوك كوريا الشمالية المتهور الأسبوع الماضي.

وبعد ساعات من ذلك، حلقت قاذفات القنابل الأميركية، ومرافقوها إلى اقصى نقطة شمال الحدود بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، في عرض للقوة العسكرية لم يحدث من قبل، حيث تقدمت أي طائرة أميركية، من هذا النوع خلال هذا القرن، وفقًا لما ذكر البنتاغون.

وخلال المظاهرة، استمع المتظاهرون في كوريا الشمالية، إلى خطابات من كبار المسؤولين تنتقد فيها الولايات المتحدة ورئيسها، وحمل المشاركون في المسيرات لافتات تحمل شعارات مثل "الانتقام الحاسم" و "الموت للإمبريالية الأمريكية".

وهتف الحشد، بمن فيهم العمال والمسؤولون والطلاب، بعبارات مثل "الدمار الشامل"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية، وقال البنتاغون في بيان له إنه فى وقت لاحق من ليلة السبت، حلقت قاذفات القنابل الأميركية ومرافقاها إلى المجال الجوي الدولي بالقرب من كوريا الشمالية، لإظهار مدى جدية ترامب في تهديداته ضد اختبارات الصواريخ في كوريا الشمالية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع دانا وايت في بيان "إنّ هذه المهمة دليل على العزم الأميركي ورسالة واضحة بأن الرئيس لديه العديد من الخيارات العسكرية لهزيمة أي تهديد، وإن برنامج الأسلحة في كوريا الشمالية يشكل تهديدًا خطيرًا لمنطقة أسيا والباسيفيك والمجتمع الدولي باسره. ونحن على استعداد لاستخدام مجموعة كاملة من القدرات العسكرية للدفاع عن الوطن الأميركي وحلفائنا".

وقال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون "إن ترامب سيدفع غاليًا لتهديده "بالتصدي الكامل" لكوريا الشمالية إذا اضطرت الولايات المتحدة إلى الدفاع عن نفسها أو حلفائها ضد هجوم كوريا الشمالية".

وصرح وزير خارجية كيم للصحافيين، الأسبوع الماضي، بأن رد كوريا الشمالية على ترامب يمكن إن يكون بتفجير أقوى قنبلة حربية فى المحيط الهادئ، وقالت كوريا الشمالية إنها تعتزم بناء صاروخ قادر على ضرب جميع أجزاء الولايات المتحدة بقنبلة نووية.

وكشف ترامب انه لن يسمح بذلك، على الرغم من إن الولايات المتحدة لم تستخدم حتى الأن القوة العسكرية لعرقلة تقدم كوريا الشمالية، وقال البنتاغون إن قاذفات قنابل من طراز بى - 1 بى من جوام ومرافقة من طراز اف 15 سي إيجل حلقت فى المجال الجوي الدولي، فوق المياه شرق كوريا الشمالية اليوم السبت.

ووصفت الولايات المتحدة الرحلات بأنها وصلت إلى أبعد شمال المنطقة منزوعة السلاح، لم تصل إليه أي مقاتلة أو طائرة أمريكية في القرن ال 21، من قبل، ولن تكون القيادة الأميركية في المحيط الهادئ أكثر تحديدا منذ سنوات عديدة منذ أن قصفت القاذفات الأميركية والمقاتلات أقصى شمال المنطقة المجردة من السلاح، ولكن المتحدث باسم قائد البحرية ديف بنهام أشار إلى أن هذا القرن "يشمل الفترة التي تجري فيها كوريا الشمالية تجارب الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية ".

وسخر الرئيس الأميركي من كيم ووصفه بأنه "رجل صاروخ" في مهمة انتحارية، وقال إنَّ الولايات المتحدة لن يكون أمامها خيار سوى تدمير كوريا الشمالية تمامًا إذا أرغمتها على الدفاع عن نفسها أو حلفائها.

وأعلن عن المزيد من العقوبات الاقتصادية ضد الدولة الفقيرة، والمعزولة التي تستهدف الشركات الأجنبية التي تتعامل مع كوريا الشمالية، وقال ترامب "إن أسلحة كوريا الشمالية النووية وتطويرها الصاروخي يشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن فى عالمنا ومن غير المقبول أن يدعم البعض الأخر هذا النظام الإجرامي المارق"، مشيرًا إلى انه اجتمع مع رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي في نيويورك.

وردت كوريا الشمالية يوم الجمعة بتوزيع بيان نادر مباشرة من كيم. ووصف ترامب فيه بأنه "رجلٌ خرف عقليا سيدمر أميركا"، وفي الأمم المتحدة قال وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو إن القوة النووية في بلاده "بكل المقاصد والأهداف هي رادع للحرب لوضع حد للتهديد النووي للولايات المتحدة ولمنع غزوها العسكري وهدفنا النهائي هو إقامة توازن للقوى مع الولايات المتحدة.

وقال أيضًا أن وصف ترامب لكيم بأنه "رجل صاروخ" يجعل "من وصول الصاروخ إلى البر الرئيسي الأميركي لا مفر منه أكثر من ذلك بكثير".

وجدّد ترامب، الجمعة هجومه البلاغي ضد كيم، وقال إنه "من الواضح أن كيم جونغ أون مجنون لا يُمانع تجويع أو قتل شعبه".