لندن - سليم كرم
نشرت صحيفة بريطانية خبر ظهور أم وابنتها في المحكمة بالاضافة الى امرأة أخرى متهمات بكونهن أولى النساء البريطانيات يقمن بالتخطيط لمؤامرة إرهابية في بريطانيا، موضحة انه تمت اصابة إحداهن المدعوة رزلين بولار البالغة من العمر 21 عامًا برصاص الشرطة التي كانت مدججة بالسلاح خلال اقتحام منزلها في شمال غرب لندن قبل أسبوعين.
وذكرت صحيفة "تايمز" أن بولار والدتها مني ديش، البالغة من العمر 43 سنة، وإحدى المقربات منهن خولة وتدعى البرغوثي البالغة من العمر 20 عامًا، اتهمن بالتآمر للقيام بهجوم عشوائي بالسلاح الابيض لإصابة وقتل سياح. وقد ظهرت النساء الخميس في محكمة "وستمنستر" الجزئية وواجهتهم المحكمة بالتخطيط لهجوم بالسكين على السياح بالقرب من البرلمان.
وارتدت كل من بولار ووالدتها ديتش النقاب ورفعتا الحجاب ليظهرا عينيهما عندما طلب منهما رئيس المحكمة إيما أربوثنوت، في حين ارتدت البرغوثي الحجاب. وظهر هؤلاء النسوة الثلاث في المحكمة محاطات بثلاث شرطيات وثلاثة ضباط في زيهم الرسمي. وقامت حملة مكونة من ضباط مسلحين بمداهمة منزل البرغوثي في شارع هارلسدن، شمال غرب لندن، في 27 نيسان، حيث ألقوا القبض عليهن وأطلقوا النار على ميس بولار.
وقد اعتقلت بولار، من مونت بليزانت في وسط لندن، بعد ثلاثة أيام قضتها في مستشفى "سانت ماري" في بادنغتون. وقد اعتقلت والدتها ديتش، من سانت جورج وارف في جنوب غرب لندن في كينت يوم مداهمة منزلها في العاصمة. وواجه الثلاث تهمة التآمر لقتل "شخص او اشخاص غير معروفين" خلال المدة بين 11 و 28 ابريل/نيسان. واتهمت الآنسة بولار بالمشاركة في التخطيط للقيام بأعمال إرهابية في المدة بين نفس التواريخ، في حين أن ديش وميس برغوثي تم اتهامهما بمساعدتها.
وتعتبر بولار التي ولدت في كينسنغتون وتشيلسي من أصول مغربية، ولها شقيق كبير وشقيقتان أصغر سنا ولدوا جميعا في جنوب غرب لندن. واشار ملف تعريفي عن ديش على موقع وسائل الاعلام الاجتماعية الفرنسية أن كوبينز دي افيدينت لديها أربعة أطفال. واشار الملف الى اهتماماتها بالقراءة والطبخ والسباحة والموسيقى. وينص الملف الوظيفي على موقع آخر على أنها تتقن اللغة الإنجليزية والعربية والفرنسية. وقد عاشت هي وأولادها في شقة في بلوك فاخر بجوار نهر فوكسهول المجاور لمبنى MI6 منذ عام 2011 على الأقل.
زوجها السابق، والد بولار، مدير سابق للشركة من شرق لندن. ويذكر حساب لينكدان الخاص بالانسة البرغوثي أن لها نشاطًا تطوعيًا كطالبة في حضانة "ليتل أكورن" في باكينغهامشاير. وأغلقت الحضانة عندما أعيد بناء المركز الرياضي الذي استضافها عام 2014 ولم تعد معروفة فيما بعد. ومن بين الرجال الذين اعتقلوا كجزء من التحقيق كان زوجها محمد عمودي، البالغ من العمر 21 عاما، وقد القي القبض على عمودي بالقرب من محطة للحافلات في ويليسدن هاي رود بواسطة ضباط كانوا يرتدون ثياب مدنية، ولكن تم إطلاق سراحه دون توجيه تهمة إليه في الأسبوع الماضي. وقد تم احتجاز النساء الثلاث في مكان ليظهرن في بيلي القديم يوم 19 مايو/ايار.