قاذفات نووية أميركية تشارك في تدريبات عسكرية في بحر البلطيق

شوهدت قاذفات نووية أميركية تشارك في تدريبات عسكرية واسعة بقيادة الولايات المتحدة في بحر البلطيق. وقال قائد القوات الجوية الأميركية الجنرال ريتشارد كلارك إنَّ القاذفات من طراز "بي 1 " و "بي 2 " و "بي 52 " تشارك حاليًا في مناورات بالتوبس وهي التدريبات السنوية بالذخيرة الحية التي تضم 14 دولة وآلاف الجنود. وقال الجنرال كلارك قائد القوات الجوية الثالثة في المانيا: إن "القاذفات تشارك في تدريبات مع شركاء الناتو وحلفاء أخرين".

وأظهرت الصور الجديدة المذهلة بعض أفراد الخدمة البالغ عددهم 6 الألف  شخص، فضلًا عن عشرات الطائرات والسفن المشاركة في المناورات في أوستكا، في بولندا. وقد ظهرت في الأسبوع نفسه عندما اعترضت طائرة روسية مفجرًا أميركيًا عندما كانت تحلق فوق بحر البلطيق الذي وصفها كلارك بانه "مناورات عادية " و "لا تدعو للقلق".

ويهدف هذا البرنامج إلى توفير تدريب عالي المستوى للمشاركين، حيث يضم نحو 6000 جندي و 50 سفينة وغواصة و 50 طائرة أخرى. والدول المشاركة في هذا الحدث الضخم الذي يبدأ في بولندا وينتهي في ألمانيا، هي بلجيكا والدانمرك وإستونيا وفرنسا وألمانيا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا والنرويج وبولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وشريكي "الناتو"  فنلندا والسويد. ويهدف أيضا إلى زيادة "قابلية التشغيل البيني، وتعزيز قدرات الاستجابة مجتمعة وإظهار العزم بين الحلفاء والدول الشريكة"، وفقا للقوات البحرية الأميركية.

وقال نائب قائد البحرية الأميركية الاميرال كريستوفر جرادي: "ما نريد القيام به هو المناورة وإثبات القدرة على تقديم السيطرة في البحر". وتشمل الطائرات التي تشارك في بالتوبس، التي بدأت عام 1972، ثماني طائرات من طراز  F-16s، وأربعًا كك-135 ستراتوتانكرز B-52 وستراتو و B-1 لانجرز.

من ناحية أخرى، أعربت دول البلطيق عن قلقها من ان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يستخدم التدريبات العسكرية فى وقت لاحق من هذا العام كغطاء لتدعيم القوات الروسية على الجناح الشرقي لحدود الناتو. يذكر أن وزير الدفاع الليتواني رايمونداس كاروبليس موجود في واشنطن للضغط على المسؤولين والمشرعين الأميركيين للحصول على الدعم، في الوقت الذي تقوم فيه دول البلطيق بتحديث دفاعاتها لردع تدخل الكرملين. واستطرد قائلا إنه يشعر بالامتنان والدعم الأميركي لحلف شمال الأطلسي على الرغم من انتقاد الرئيس دونالد ترامب للحلف.

وقد ازدادت المخاوف في السنوات الأخيرة بعد أن نشر الرئيس فلاديمير بوتين القوات الروسية وقوات حلفائه للاستيلاء على أجزاء من جورجيا واوكرانيا. وقال الوزيرالليتواني لوكالة "فرانس برس" في نادي الجيش والبحرية في واشنطن إن "بوتين يرغب في اختبار حلف شمال الأطلسي، وربما تكون افضل منطقة لاختبارها هي البلطيق". وقال كاروبليس ان حكومته تقدر إن 100 الف جندي روسي سيشاركون في هذه المناورات التي تم نشرها فى بيلاروس المجاورة للتوانيا.