المفرج عنهم بالعفو الرئاسي من سجن طرة

سيطرت حالة من الفرح الممزوج بالدموع، على الأجواء المحيطة ببوابة استقبال سجن طرة في القاهرة، أثناء انتظار أهالي المفرج عنهم بقرار رئاسي ذويهم، مساء الجمعة.

وأعلن مدير الإدارة العامة لمباحث السجون، اللواء محمد علي، أنّ حوالي 400 شخص سيطلق سراحهم من أبواب السجن وسيتم الإفراج عنهم على دفعات كل نصف ساعة، وكل دفعة عبارة عن 50 مفرج عنه، وتبادل النزلاء المفرج عنهم وذويهم الأحضان فيما أطلقت السيدات الزغاريد ابتهاجًا بالعفو، فيما هتف عدد من النزلاء "السيسي رئيسي"

ورفع خريج كلية نظم المعلومات، والمقضي عليه بـ3 سنوات في قضية تظاهر، محمد. ف، آذان المغرب أمام أبواب السجن، بصوت جهور، والدموع تملأ وجهه، ليقتات النزلاء، على مياه معدنية وزعتها إدارة وبعض عبوات العصائر والسجائر، وبعد ذلك دخل محمد في وصلة بكاء فرحاً بإطلاق سراحه، قائلاً إنّ "هذا آذان الحرية".

وأدى عشرات النزلاء وأسرهم صلاة المغرب جماعة، وانتاب بعضهم حالات بكاء هيستيرية وقت الصلاة، وقال عبد الرحمن أحد المفرج عنهم "اتقبض عليا من ميدان رمسيس، خلال أحداث 6 أكتوبر الشهيرة، وحكم علي بـ 15 سنة، و5 سنوات مراقبة، لسة متخرج من أسبوعين داخل السجن، وحصلت على ليسانس الحقوق بجامعة عين شمس والحمد لله إنها جات على كده هبدأ عمر جديد"، وأثناء حديثه يخرج مصطفى لتكتمل فرحة الأسرة.

ودوّن زوج شقيقة جلال المحامي المشمول بالعفو، اسم جلال بحروف اللغة الإنجليزية على سيارته، أمام السجن، يقول "حد من جوه قال لنا إن جلال مشمول بالعفو النهاردة، اتقبض عليه قبل ذكر ثورة يناير 2015، واتحكم عليه بسنتين تحريض على العنف والتظاهر، بسبب كتابات على فيس بوك، وكان باقي له على المدة 6 أشهر، وكان عندنا أمل يخرج"، وحضنت "ف" مرتدية ملابس السجن البيضاء، نجليها عمر وأحمد بحرارة بعد أن أطلق سراحها بعد قضائها عامين من أصل 5 لإدانتها بقتل زوجها، قائلة، "مظلومة، ضربني بـ"زاوية حديد" وكان بيعاملني معاملة زبالة، ويوم الحادث ضربني بالزاوية، وأنا كنت بخيط، فضربته بالمقص مات، واتحبست لكن ربنا عارف إني مظلومة".

وانتظر على باب السجن، شاب عشريني و3 فتيات، هم أنجال إحدى المشمولات بالعفو الرئاسي، وقال الشاب الذي طلب عدم ذكر اسمه واسم والدته "اتحكم عليها في قضية ورث، اتحكم عليها ب3 سنوات قضت منهم سنة، مشكلة ورث بتحصل مع كل الناس، وكنت بزورها في سجن القناطر كل 15 يوم، والحمد لله إنها رجعت لينا وهتعيد في وسطينا، فرحانين الحمد لله"، وقال أحد المفرج عنهم من حوش عيسى بالحيرة " اتقبض علينا من بيوتنا ملناش دعوة بإخوان ولا سلفيين ولا حتى حزب وطني، إحنا جماعة فلاحين وبس، بتنزل الحكومة بتاخد الفلاحين وتسيب الإخوان الحقيقين في بيوتهم، بناء على تحريات مغلوطة من المرشدين والمخبرين"
وكان أول من خرج من أبواب السجن، هو رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى والمقضي عليه بالسجن المؤبد مع ضابط الشرطة السابق محسن السكري في قضية مقتل سوزان تميم التي قتلت طعناً في مسكنها في دبي، وخرج مصطفى في سيارة ملاكي، وحاول إخفاء وجهه عن كاميرات التصوير بيده.