البابا فرنسيس

 كشف الأنبا كيرلس، النائب البابوي للفاتيكان في مصر، مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك، تفاصيل زيارة البابا فرنسيس لمصر خلال زيارته التي تستمر 27 ساعة، وتستمر يومي 28 و29 أبريل/ نيسان الجاري.

وقال الأنبا كيرلس خلال مقابلة خاصة مع "مصر اليوم"، إن البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان، أصرّ على زيارة مصر في الفترة الحالية، لأنه يأتي برسالة سلام يرى أن هذا الوقت هو وقتها الأهم، موضحًا أن زيارته رعوية لأبنائه في مصر، ومع البعد المسكوني، ربط هذه الزيارة بعلاقة الكنيسة الكاثوليكية مع الكنائس الأخرى كالأرثوذكسية، وكذلك الأزهر الشريف.

 

وأضاف الأنبا كيرلس، أن البابا سيصل مصر في الثانية عصر الجمعة 28 أبريل/ نيسان الجاري، وسيتوجه مباشرةً في موكبه إلى قصر الاتحادية للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة خاصة تتناول كل القضايا والعلاقات الثنائية بين الدولتين، ثم يتوجه إلى مشيخة الأزهر لحضور مؤتمر السلام الذي ينظمه الأزهر ويلقي كلمة خلال المؤتمر، وبعد ذلك يلتقي شيخ الأزهر في لقاء مشترك بينهما.

وتابع النائب البابوي للكنيسة الكاثوليكية في مصر، أن البابا سيحضر عقب لقائه شيخ الأزهر، حفل تنظمه رئاسة الجمهورية على شرفه، ثم يتوجه إلى الكاتدرائية المرقسية في العباسية ليلتقي البابا تواضروس في لقاء مغلق، ثم يتم عقد لقاء مشترك بين وفدي الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية في المقر البابوي بالكاتدرائية.

وأشار الأنبا كيرلس إلى أن البابا فرنسيس عقب لقائه البابا تواضروس، يتوجه إلى الكنيسة البطرسية لتنظيم صلاة مسكونية لإحياء ذكرى الضحايا ثم يعود إلى مقر سفارة الفاتيكان للراحة.

 

وكشف أن البابا فرنسيس لن يقيم بأي من القصور الرئاسية خلال فترة تواجده في بمصر، بعد أن عُرض عليه أكثر من قصر للإقامة به، حيث اعتذر عنها جميعًا.

وأوضح أن يوم السبت -اليوم الثاني للزيارة- يعقد البابا فرنسيس قداسًا باستاد الدفاع الجوي في التجمع الخامس الذي يسع لنحو 28 ألف مواطن، ثم يتوجه بعدها لسفارة الفاتيكان لتناول الغداء مع الآباء المطارنة.

وأوضح الأنبا كيرلس أن البابا يتوجه عقب ذلك عصرًا إلى المعادي لحضور لقاء مع الآباء الرهبان والراهبات والكهنة -لقاء مع المكرسين- ثم يتحرك بعده مباشرة إلى مطار القاهرة الدولي لمغادرة مصر في الساعة الخامسة عصرًا.

وشدد النائب البابوي، على أن إصرار البابا فرنسيس على زيارة مصر عقب الأحداث الإرهابية الأخيرة، يأتي لتشجيع المصريين وإعلان استنكاره للتطرف وعدم خوفه منه، وتقدير لدور مصر الرائد في العالم العربي وأهمية الترابط والتأكيد على مكافحة الإرهاب والتطرف معًا، فضلا عن إصراره على الحضور كتكريم للكنيسة الأرثوذكسية المصرية والتأكيد على أهمية التعاون بين الكنيستين.​