يشاهد الناس فى بيونجيانج بثا تليفزيونيا يوم الاربعاء لاختبار صاروخى.

اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الادارات السابقة بدفع "أموال ابتزاز" الى كوريا الشمالية. وقال في تغريدة له على "تويتر أمس الاربعاء: إن "الولايات المتحدة كانت تتفاوض مع كوريا الشمالية وتدفع لهم اموال ابتزاز لمدة 25 عامًا". واستبعد الرئيس الأميركي أي مفاوضات دبلوماسية مع كوريا الشمالية، قائلاً إن "الحوار ليس هو الحل" وذلك ردًا على إطلاق "بيونغ يانغ" صاروخا باليستيا حلق فوق اليابان وأثار إدانة دولية. وقال ترامب على "تويتر": الولايات المتحدة تتحدث إلى كوريا الشمالية وتدفع لهم إتاوة منذ 25 عاما. الحوار ليس الحل!.

أما وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس فقد قال أمس الأربعاء إن "الولايات المتحدة لم تستبعد الحلول الدبلوماسية مع كوريا الشمالية وذلك بعد ساعات من تغريدة الرئيس دونالد ترامب على تويتر بأن “الحوار ليس هو الحل". وعندما سأله الصحفيون قبل اجتماع مع نظيره الكوري الجنوبي في مقر وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" عما إذا كانت الولايات المتحدة استبعدت الحلول الدبلوماسية مع كوريا الشمالية أجاب ماتيس "لا". وأضاف : "لم نتخل قط عن الحلول الدبلوماسية. نواصل العمل سويا وأنا والوزير الكوري الجنوبي نشارك في مسؤولية توفير الحماية لبلدينا وشعبينا ومصالحنا."
الجدير بالذكر أنه في عام 2013، تساءل ترامب عن العلاقة المالية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة للحماية منها . وخلال الحملة الرئاسية، اشتكى  ترامب من حساب الدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان، قائلا إن تلك البلدان لم تدفع حصة عادلة لقواعد الولايات المتحدة هناك.

وكانت اليابان حثت الولايات المتحدة، الأربعاء، على التقدم باقتراح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية قد تستهدف عمالة كوريا الشمالية في الخارج وإمدادات النفط وصادرات النسيج، حسبما أفاد دبلوماسيون.

وتصيغ الولايات المتحدة بشكل معتاد القرارات المتعلقة بفرض عقوبات على كوريا الشمالية بسبب برامجها للصواريخ الباليستية والأسلحة النووية. وتتحدث أولا مع الصين حليفة بيونغ يانغ قبل إشراك باقي الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي.

وندَّد مجلس الأمن بإطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليتسيا متوسط المدى فوق شمال اليابان، الثلاثاء، ووصفه بأنه تهديد "شائن"، لكنه لم يهدد بعقوبات جديدة. وقالت بيونغ يانغ إن الإطلاق جاء ردا على التدريبات العسكرية، التي تجريها الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية.

وأوضح  سفير اليابان لدى الأمم المتحدة، كورو بيشو، أن طوكيو ترغب الآن في استصدار "قرار قوي" بشأن كوريا الشمالية، وأضاف: "سنبحث الأمر بالتأكيد مع الولايات المتحدة".
وقال متحدث باسم بعثة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة: "في حين لا تزال المشاورات الوثيقة بين الولايات المتحدة واليابان بشأن كوريا الشمالية مستمرة فإننا لا نعمل على مشروع قرار جديد في الوقت الراهن".

من جهته، حث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة يوم الأربعاء على الكف عن أي عمل عسكري في شبه الجزيرة الكورية قد يفضي إلى تداعيات لا يمكن التكهن بها. وقالت الخارجية الروسية في بيان إن لافروف أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون أن روسيا ترى أن أي ضغط إضافي بفرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية سيكون له أثر عكسي. وأضاف البيان أن لافروف وتيلرسون بحثا أيضا قضيتي سوريا والخليج.