طرابلس ـ فاطمة سعداوي
أعلن آمر التحريات في القوات الخاصة الليبية الرائد فضل الحاسي، أن سلاح الجو الليبي نفذ طلعات قتالية استهدفت التنظيمات الإرهابية في محور "الصابري" و"سوق الحوت" في مدينة بنغازي. وأوضح الحاسي اليوم السبت، أن المقاتلات الحربية التابعة لسلاح الجو الليبي استهدفت ليلة الجمعة تجمعات وآليات التنظيمات الإرهابية في شارع الشريف وبالقرب من الفندق البلدي.
وأضاف قائلا: إن "العمليات العسكرية لم تبدأ بشكل رسمي حتى هذه اللحظة ،وأن قواتهم على جاهزية تامة وتتبع الأوامر والتعليمات"، مؤكدًا أن قصفًا جويًا ومدفعيًا مكثفًا استهدف مواقع وتجمعات التنظيمات الإرهابية تمهيدًا للعمليات العسكرية وتقدم القوات البرية. وأشار الحاسي إلى أن التنظيمات الإرهابية تتمركز في محورين طيلة الثلاثة أعوام الماضية وقد زرعت كمية الغام أرضية ومتفجرات كثيرة لعرقلة تقدم قوات الجيش الليبي، فضلًا عن نشر القناصة.
وأعلن متحدث باسم البحرية الليبية أن قواتها استولت على سفينتين للاشتباه بقيامهما بتهريب النفط من الساحل الليبي، بعد اشتباكات بالأسلحة النارية استمرت بضع ساعات غربي العاصمة طرابلس. وقال أيوب قاسم المتحدث باسم البحرية الليبية: "الناقلة كانت ترفع علم أوكرانيا وكانت هناك سفينة أخرى ترفع علم دولة أفريقية، ضبطتا الجمعة قبالة السواحل".. "اشتباكات استمرت لثلاث ساعات، لكن القوات نجحت في الاستيلاء على الناقلتين".
وفي بروكسل، أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرغ، استعداد الحلف لتقديم الدعم لحكومة الوفاق في ليبيا، ومساعدتها على إنشاء مؤسسات من شأنها إعادة الاستقرار إلى البلاد، خاصة في وزارة الدفاع وهيئة الأركان، وقوى المخابرات. وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جانتيلوني، أن "إيطاليا تؤكد مرة أخرى أنها حليف ذو قيمة كبيرة لأنها تساعد على حل المشاكل في ليبيا".
واشار الى أن "الناتو" جاهز لمساعدة ليبيا". وقال: "تحدثت الأسبوع الماضي مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج. وسيجتمع فريق من خبراء الناتو مع السلطات الليبية خلال الأسابيع المقبلة لبحث كيفية مساعدة الناتو في إنشاء مؤسسات كوزارة الدفاع، وهيئة الأركان، وقوى المخابرات، إضافة إلى المؤسسات التي ستساعد في تحقيق الاستقرار في ليبيا".
وأعلن في الخرطوم أن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، سيزر الخرطوم غداً الأحد، لإجراء محادثات حيال الأزمة القائمة في ليبيا، حسب بيان لوزارة الخارجية السودانية. ويفترض أن يلتقي كوبلر، وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، وعدداً من كبار المسؤولين. وأوضحت الوزارة في بيان أن كوبلر سيناقش جهود الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي لمحاولة حل الأزمة الليبية.
وعبر كوبلر، عن قلقه من ضعف تمثيل المرأة الليبية في المجالين السياسي، والأمني، وذلك عقب مشاركته في تدريب نظمته بعثة الأمم المتحدة للبرلمانيّات الليبيات. وقال كوبلر، في تغريدة على "تويتر"، إنه "قلق إزاء نقص تمثيل المرأة الليبية في المجال السياسي والأمني"، مضيفاً أنه "ينبغي لها أن تنخرط بشكل أكبر للتعبير عن وجهة نظرها"، حسب تعبيره.
إلى جانب ذلك قال وزير الحكم المحلي، المفوض في حكومة الوفاق الوطني، رئيس لجنة التهدئة، بداد قنصو، إن ما سيتوصل إليه أهل الجنوب بشأن مستقبل "القوة الثالثة" التابعة لقوات حكومة الوفاق، هو الذي سينفذ على الأرض، مشيراً إلى أنه استمع خلال زيارته إلى المنطقة لآراء أعيان المنطقة وحكمائها حول مختلف المشاكل، دون أن يعرضوا عليه مبادرة محددة الملامح.
على صعيد آخر قال مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، الخميس، إن الإنتاج سيستأنف في حقل "الشرارة" في جنوب غرب ليبيا، بعد التوصل إلى اتفاق مع المحتجين الذين كانوا يغلّقون أنبوباً للنفط منذ 9 إبريل/نيسان. الى جانب ذلك ،أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن أعداد المهاجرين في ليبيا خلال الفترة من ديسمبر/كانون الأول 2016 إلى مارس/آذار الماضي بلغ 381 ألفاً و463 مهاجراً.
وذكرت المنظمة في تقرير إحصائي صدر في جنيف، أمس، أن رحلة المهاجرين الأفارقة خاصة من السودان ونيجيريا أصبحت تكلف المهاجر مبالغ أكبر، حيث إن 60% من النيجيريين و41% من السودانيين من بين 13 ألفاً و144 مهاجراً شملهم الاستقصاء، أكدوا أنهم يدفعون ما بين ألف إلى خمسة آلاف دولار لرحلتهم إلى ليبيا.
ولفت التقرير إلى أن المهاجرين الموجودين في ليبيا يشملون 38 جنسية مختلفة، مشيراً إلى أن المناطق التي تستضيف أكبر الأعداد من بين هؤلاء هي مصراته 66 ألفاً، و660 مهاجراً، ثم طرابلس 53 ألفاً، و755 مهاجراً، وسبها 44 ألفاً، و750 مهاجراً.