مرتكب جريمة التفجير في كابول لايزال مجهولاً

عرضت صحيفة بريطانية، صورًا للآثار المدمرة الناتجة عن انفجار العاصمة الأفغانية "كابول" والذي نجم عن سيارة ملغومة كانت بالقرب من السفارة الألمانية، صباح الأربعاء، ما أدى الى سقوط قتلى ومصابين. وأظهرت الصور التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل"، أنه أحدث حفرة لا يقل اتساعها عن 15 قدمًا، بعمق 10 أقدام. و قال عبد الله حبيب زاي عمدة المدينة ان الانفجار دمر مباني تصل الى ميلين، وان الخسائر ستكلف المدينة ما لا يقل عن 1.5 مليون دولار.

وكان قد قتل ما لا يقل عن 90 شخصًا، معظمهم من المدنيين، بعد ان انفجرت سيارة مفخخة، فى منطقة دبلوماسية ذات رقابة كثيفة صباح يوم الاربعاء، مما اسفر عن اصابة 450 اخرين. كما ظهرت لقطات مصورة لحظة انفجار القنبلة، والتي تسببت في أضرار فادحة وتدمير كل شيء، كما تعرضت المنازل الواقعة على بعد مئات الأمتار من الانفجار لأضرار مادية حيث تطايرت النوافذ والأبواب.

وقال شهود عيان، ان الانفجار الذي وقع خلال ساعة الذروة  كان بمثابة "زلزال" قوي. وكان من بين القتلى سائق مؤسسة "بي بي سي" الإعلامية محمد نذير، بينما اصيب اربعة من الصحفيين و اصيب 11 اخرون من المتعاقدين الاميركيين، بالاضافة الى موظفين من السفارات الالمانية واليابانية والباكستانية.

ومازال عشرات العائلات الافغانية يبحثون عن اقاربهم المفقودين، يوم الخميس، بينما اضطرت المستشفى الى وضع جثث الضحايا خارج المشرحة لانها نفدت مساحتها، وقال موظفو المشرحة إن بعضهم أصيب بأضرار بالغة فى الانفجار، ولم تتقدم اى مجموعة حتى الانبإعلان مسؤوليتها عن الهجوم بالرغم من ان افغانستان لم تلغِ مباراة "الكريكيت" ضد باكستان المجاورة فى اعقاب الهجوم. ويتهم كلا البلدين بشكل مستمر بعضهما البعض بعدم القيام بما يكفي لمكافحة الإرهابيين على جانبهم من الحدود.

من جانبه أدان الرئيس الباكستاني مأمون حسين، أمس الخميس، الهجوم وقال ان الباكستانيين يشعرون بالحزن ازاء خسائر الارواح خلال شهر رمضان الكريم، واضاف ان الشعب والحكومة الباكستانية ستواصلان دعم كل الجهود الرامية الى ضمان السلام فى افغانستان.

و قال عمر زاخيلوال السفير الافغاني، لدى اسلام اباد،  فى تدوينة عبر موقع "تويتر"، بان " تلك الجريمة البشعة والجبانة ستفشل في كسر روح ومعنويات امتنا" وأضاف: "يوم الصيام والعبادة والفرح تحول إلى يوم دموي وحداد".

ولم يصدر حتى الآن أي بيان يشير إلى هوية الجهة التي تقف خلف الهجوم، ولكن العملية تعتبر مؤشرا إلى مدى تردي الوضع الأمني في البلاد. وسبق لوزارة الدفاع الأميركية أن أعلنت عن دراسة إمكانية إرسال المزيد من الجنود الأميركيين إلى أفغانستان ضمن قوات من حلف شمال الأطلسي بهدف تدريب ودعم القوات الأفغانية بمواجهات تنظيمات مثل "طالبان والقاعدة وداعش".