دمشق - نور خوام
أكد مصدر مطلع أن الفصائل المسلحة في مدينة حلب خرقت الهدنة بعد دقائق من بدء سريانها في الساعة الواحدة من صباح اليوم الخميس و أطلقت عدة قذائف صاروخية ثقيلة أدت إنهيار بنائين في حي "الميدان" و مقتل إمرأة بالإضافة لوجود عدد من الإشخاص تحت الأنقاض ..وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أعلنت مساء أمس الاربعاء عن بدء تطبيق نظام التهدئة في حلب لمدة 48 ساعة بدءا من الساعة الواحدة صباح يوم الخميس بتاريخ 5-5- 2016م”، بعد أن أعلنت موسكو وواشنطن عن التوصل لإتفاق لتضمين مدينة حلب في إتفاق وقف الأعمال القتالية.
إلى ذلك قالت وزارة الدفاع الروسية إن “هنالك من فصائل المعارضة في حلب من إنضم إلى تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي”.
وأتى إعلان الهدنة في حلب بعد 24 ساعة من فشل أعنف هجوم تشنه فصائل المعارضة المسلحة منذ 2012 على المدينة ..واكد مصدر عسكري أن 300 عنصر من المجموعات المسلحة قد قتلوا خلال الإشتباكات فضلا عن إستعادة القوات الحكومية لكامل النقاط التي تسلل إليها الارهابيون في منطقة "الفاميلي هاوس-إكثار البذار-ومحيط جمعية الزهراء-الليرمون-الراشدين
جدّدت القوات الحكومية قصفها لأماكن في منطقتي المغاير والمهندسين في أطراف حلب، وأماكن أخرى في مناطق الحطابات والبويضة وهوبز بريف حلب الجنوبي، بينما سقط المزيد من القذائف التي أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على أماكن في منطقة دوار السلام بمدينة حلب، ومناطق أخرى في حي الشيخ مقصود ذو الغالبية الكردية والخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة حلب، ما أسفر عن استشهاد مواطن في حي الشيخ مقصود وإصابة آخرين بجراح، في حين استشهد شخص جراء إصابته برصاص قناص الفصائل في حي الأعظمية بمدينة حلب، بينما وردت معلومات عن مقتل عناصر من المسلحين الموالين للنظام جراء استهدافهم بعدة قذائف من قبل الفصائل الإسلامية في منطقة حندرات بريف حلب الشمالي.
ودارت اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في حيي الموظفين والعرفي بمدينة دير الزور، فيما استشهدت مواطنة متأثرة بجراح أصيبت بها جراء قصف الطيران الحربي لمناطق في حي الحميدية بمدينة دير الزور في وقت سابق.
وسقطت عدة قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في قرية تل درة غرب السلمية بريف حماة الجنوبي الشرقي، دون أنباء عن إصابات ،ولا تزال المعارك العنيفة متواصلة في أطراف حقل الشاعر ومحيطه، بريف حمص الشرقي، بين القوات الحكومية مدّعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين موالين لها من جانب وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر بعدما تمكّن التنظيم خلال هجومه المستمر لثلاثة أيام على الحقل، من السيطرة على معظمه فعلياً ونارياً، وتترافق الاشتباكات مع قصف عنيف ومتبادل بين الجانبين، وسط سقوط مزيد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، ومعلومات عن تقدم للقوات الحكومية في المنطقة واستعادة السيطرة على تلة مشرفة على الحقل كانت خسرتها قبل ساعات، فيما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محور أم شرشوح بريف حمص الشمالي، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
ولاحقا أعلن أنه في ريف حمص الشرقي إنسحبت القوات الحكومية الاربعاء من كامل حقول "جزل " النفطية و "جبل شاعر" و شركة "غاز شاعر" شمال غربي مدينة تدمر ..بعد هجوم عنيف شنه المئات من عناصر تنظيم داعش المتطرف على المنطقة حسب مصدر عسكري.
وأكدت وكالة "أعماق" الناطقة باسم التنظيم أن عناصره سيطروا على حقول جزل النفيطة بالكامل، ومعظم حقول جبل شاعر، بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية، سقط على إثرها "عدد كبير من القتلى في صفوفهم".
كما أفادت وكالة"أعماق" أن التنظيم سيطر على 15 حاجزا للقوات الحكومية في محيط شركة "الشاعر" للغاز بريف حمص، بعد اشتباكات دامت ثلاثة أيام على التوالي.
و تناقلت مواقع إعلامية أنباء تتحدث عن مقتل و أسر عدد كبير من جنود القوات الحكومية في معارك حقول جزل ..إلا أن المصادر العسكرية لم تؤكد أو تنفي تلك الأنباء و قالت أن تعزيزات كبيرة قد وصلت من مناطق أخرى ستساعد على إسترجاع جميع النقاط .
ودارت مفاوضات بين وجهاء من بلدة زاكية بريف دمشق الغربي وبين القوات الحكومية، في محاولة لإعادة فتح حاجز الكبري بأطراف المنطقة بعد إغلاقه من قبل الجيش ومنع إدخال المواد الغذائية عبره إلى المنطقة، في حين استمرت الاشتباكات في غوطة دمشق الشرقية بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر، حيث تركزت الاشتباكات في محيط بلدة شبعا وقرب منطقة دير العصافير، في محاولات من القوات الحكومية التقدّم واستعادة السيطرة على مناطق فقدت السيطرة عليها في أوقات سابقة.
وسقط مقاتل في الفصائل المسلحة خلال اشتباكات مع لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم "داعش" في ريف درعا الغربي، فيما قتل 3 مقاتلين في لواء شهداء اليرموك بالاشتباكات ذاتها، والتي تحاول خلالها الفصائل في هجومها الأخير استعادة السيطرة على مناطق يسيطر عليها لواء شهداء اليرموك في الريف الغربي لدرعا، بينما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض أطلقته القوات الحكومية، على منطقة في درعا البلد بمدينة درعا، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
ولا يزال مئات السجناء في سجن حماة المركزي مستمرين في تنفيذ عصيانهم داخل السجن، والذي بدأ على خلفية محاولة النظام نقل عدد من السجناء من سجن حماة المركزي إلى سجن صيدنايا، ويستمر العصيان بالتزامن مع حصار المئات من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها للسجن، الذي شهد إطلاق حامية السجن لعدد من القنابل المسيلة للدموع والغازات في محاولة لإنهاء العصيان، وأبلغت مصادر متقاطعة أن حالة تخوف تسود السجن، بسبب ورود معلومات عن محاولات من القوات الجكومية لإنهاء الاستعصاء واقتحام السجن، بعد أن تم الإفراج عن أكثر من 31 سجيناً ونقل عدد منهم إلى منطقة قلعة المضيق بريف حماة الغربي، تمهيداً لانتقال السجناء المنقولين إلى مناطق في الشمال السوري.
وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان وأصدر جيش الفسطاط، العامل في غوطة دمشق الشرقية،بيانا" أعلن فيه عن موافقته على وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية بينه وبين جيش الإسلام، وجاء في البيان:"بعد أن قرر إخواننا في جيش الإسلام أن يفيئوا إلى أمر الله، وينزلوا للتحاكم لشرع الله بقبولهم بالمبادرات المقدمة من عدة أطراف ذكرت في بيانهم الصادر بتاريخ 3/5/2016، فإننا نعلن قبولنا لوقف إطلاق النار وقبولنا لأي مبادرة أو خطة إصلاح بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام، يكون أساسها التحاكم للشريعة، في قضية الاغتيالات وقضايا البغي التي لحقتها ووضع حد للأذرع الأمنية الفاسدة، نعلن النفير لصد عادية النظام النصيري في القطاع الجنوبي بعد أن تم تفريغ بعض نقاطه""
وكان أصدر جيش الإسلام بيانا"، حول الأحداث الجارية في الغوطة الشرقية جاء فيه "استجابة لرغبة ومبادرة أهالي الغوطة الشرقية المحاصرة والتي قدمت يوم الجمعة 29/4/2016 وحرصاً منا على حقن الدماء وإعادة توجيه البنادق باتجاهها الصحيح فقد أعلنا لهم على موافقتنا على هذه المبادرة لوقف إطلاق النار في حين رد الفيلق وقتها على مبادرة الأهالي كان استهزاء واستهانة بالدماء وتكرساً لتقسيم الغوطة وتاكيداً على بغيهم حيث قال قائد فيلق الرحمن أبو النصر(جيش الإسلام كثيرة عليه دوماً ونحن لن نقبل إلا بالوضع الراهن ونثبت الأمر على ما هو عليه وما عندنا مانع من خروج بعض المدنيين فقط) ثم قامت اللجنة المعنية بالمبادرة بإدخال تعديلات على المبادرة وقدمتها إلينا ووافقنا عليها مجدداً وإننا في جيش الإسلام نبين لأهلنا في الغوطة خاصة وفي سورية عامة أن جيش الاسلام استجاب فوراً لمبادرة المجلس الإسلامي السوري وأصدر بيانا" برقم 6/2016وبتاريخ 23رجب1437 الموافق 30 نيسان 2016 إلا أننا لم نسمع جواباً من الطرف الآخر سوى جواب البندقية في ظهر المجاهدين وانسحابهم من الجبهات وقطع طرق الإمداد عنها بل تمادوا في عدوانهم وحسمهم العسكري وحصارهم للمجاهدين وأسرهم بالتعاون مع حليفهم جيش الفسطاط بالإضافة إلى قنص المواطنين دون التفات إلى حرمة الدم وحين أعلن الاخوة في فيلق الرحمن أمس استعدادهم لوقف اطلاق النار فقد تجاهل هذا الاعلان ذكر موقف جبهة النصرة وفجر الأمة الحليفين في البغي ولم ينص على محددات الحل ثم قام عناصر الفيلق باقتحام منطقة العب فجراً، إن مسؤوليتنا الشرعية والثورية تدعونا مجدداً للتأكيد على قبولنا المبادرة وقف إطلاق النار المقدمة من أهالي الغوطة والتي نصت على مايلي:
1- فتح جميع الطرقات العامة والغاء كافة المظاهر المسلحة من المناطق المحررة (متاريس دشم قناصين حواجز).
2- ادخال الطعام والطواقم الطبية ونقل الجرحى الى المستشفيات فورا وعدم التعرض لسيارات الاسعاف والدفاع المدني وتسهيل الامور لهم.
3- عودة كل فصيل الى مكانه الذي كان فيه قبل يوم الاربعاء الماضي27/4/2016.
4- اطلاق سراح الموقوفنين من الطرفين وعدم التعرض لاهالي المجاهدين.
5- تشكيل لجنة تتكون من ثلاتة اشخاص من كل طرف من اجل استلام وتسليم المقرات والاسلحة والممتلكات.
6- اعادة المقرات والانفاق والممتلكات الى كل فصيل كما كانت قبل يوم الاربعاء.
7- تشكيل لجنة للبحث في الدماء من الطرفين تتكون من قاضيين من كل طرف ويتفق الطرفان على قاض مرجح باشراق القصاء الموحد.
8- المقرات المختلف عليها قديما قبل يوم الاربعاء يتم البت في امرها من قبل اللجنة القضائية.
ونقول لجميع اخوننا المقاتلين في فيلق الرحمن وحلفائه ان اخوانكم في جيش الاسلام حريصون على دمائكم حرصهم على انفسهم وندعوكم لعدم الاستجابة لاوامر من يرد اطلاق النار على اخوناكم وسفك دمائهم وان الجبهات ضد العصابات الاسدية تنتظرنا جميعا ولتعلم العصابات الاسدية اننا قادرون باذن الله على حل خلافاتنا وجمع صفوفنا لرد عدوانها واسقاطها."