لندن ـ كاتيا حداد
يحاول الاتحاد الأوروبي تحقيق أي انتصارات لحماية كيانه من أي تداعيات للاستقلال الاسكتلندي خلال مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث كلف أكبر موظف مدني في البلاد بالدفاع عن المملكة المتحدة البريطانية التي تتحرك نحو إدارة خروجها من الاتحاد الأوروبي. وسيقوم فيليب ريكروفت، الذي يرأس "المجموعة الحكومية في بريطانيا"، بتدقيق كل قرارات الـ"بريكسيت" للتأكد من أنه لا يقوِّض الاتحاد. كما سيراجع السلطات الممنوحة من الاتحاد الأوروبي، والتي ينبغي تسليمها إلى البرلمان الاسكتلندي.
وفي الوقت نفسه يخطط الوزراء لقضاء المزيد من الوقت في اسكتلندا لعقد اجتماعات مع رجال الأعمال والأكاديميين وأعضاء الحكومة البريطانية. وتبحث الشخصيات الحكومية حيال كيف تم هزيمة الحزب القومي الاسكتلندي في استفتاء الاستقلال عام 2014 تحسبا لتصويت آخر. وتأتي موجة النشاط وراء الكواليس بعد أن طلبت نيكولا ستورجون، الوزير الأول الاسكتلندي، بشكل غير متوقع، إجراء استفتاء آخر بحلول ربيع 2019. وقد اشتعلت هذه التصريحات في مبنى البرلمان، فيما استبعدت تيريزا ماي إجراء تصويتا آخر فى المستقبل القريب، قائلة "الآن ليس الوقت المناسب".
لكن على الرغم من التغييرات التي طرأت في البرلمان البريطاني، فإن هناك تغييرات على قدم وساق للتأكد من أن الاتحاد لن يقوِّضه أي قرار يتخذ خلال عامين من محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقد أعلن، هذا الأسبوع، داخليا أن السيد ريكروفت، الموظف المدني المكلف بحماية الاتحاد، بأنه سيصبح السكرتير الثاني الدائم في إدارة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد. وفى الأسبوع المقبل سيبحث البرلمان الاسكتلندي مرة أخرى ما إذا كان سيطلب إجراء استفتاء استقلالي آخر بعد تعليق التصويت الأسبوع الماضي بسبب الهجوم المتطرف على البرلمان. ومن المتوقع أن يتم التصويت لصالح إجراء الاستفتاء، مع إرسال طلب رسمى إلى تيريزا ماي حيث من المتوقع أن ترفض الطلب "الآن".