المتطرف خالد مسعود الذي نفذ هجوم لندن

فُتح التحقيق في مقتل ضحايا هجوم "وستمنستر" الارهابي الذي وقع يوم الأربعاء في 22 مارس/آذار الحالي، والذي أدى الى مقتل كل من السائح الأميركي كورت كوكران (54 عاما)، ومنظف النوافذ المتقاعد ليزلي رودس (75 عاما) والسيدة ايشا فرايد (44 عاما) جراء قيام منفذ الهجوم خالد مسعود بعملية دهس المشاة على "جسر وستمنستر" المؤدي الى ساحة البرلمان البريطاني، الاربعاء الماضي.

وقد اقتحم الإرهابي البالغ من العمر 52 عامًا سور قصر وستمنستر، وقام بقتل بيسي كيث بالمر، 48 عامًا، قبل أن يقتل على يد الشرطة المسلحة. وتم فتح تحقيق في محكمة "وستمنستر كورنر"، يوم الأربعاء، من قبل كبير المحققين البروفسور فيونا ويلكوكس، الذي فتح التحقيق، لأقارب بعض الضحايا الذين حضروا الجلسة. وقال ويلكوكس: "إنها خطوة أولى في هذا التحقيق في ما ستكون عملية طويلة وصعبة ومعقدة. وأضاف "لكني أود أن أؤكد لكم جميعا ان كل ما يمكن ان تقوم به هذه المحكمة سيتم".

وقال المحقق جون كروسلي: "يوم الأربعاء 22 مارس 2017 في حوالي الساعة 2.40 مساء، قاد رجل سيارة هيونداي، شمالا على جسر وستمنستر نحو مجلس النواب". وذلك خلال تقديم الأدلة في التحقيق الجديد. وأضاف أن "السائق اصطدم بالرصيف مرتين في محاولة متعمدة على ما يبدو لاستهداف المشاة قبل صعود الرصيف للمرة الأخيرة وتحطيم سيارته في بوابات البرلمان الشرقي لمجلس البرلمان".

وأضاف: لقد "خرج الرجل بعد ذلك من السيارة حاملاً سكاكين كبيرة، وتوجه إلى بوابة مدخل السيارة المعروفة باسم بوابة النقل في السياج الشمالي لمجلس البرلمان، وهاجم ضابط شرطة بالسكاكين، مما تسبب في إصابات خطيرة وقتل الضابط". وأضاف: ثم أطلقت الشرطة النار على الإرهابي فقُتل على أيدي ضباط موجودين في المكان". وقال ديت سوبت كروسلى امام المحكمة ان "اكثر من 35 شخصًا اصيبوا بجروح تتراوح بين والكدمات وكسور العظام ".

وقال: لقد "توفي شخصان بالإضافة إلى ضابط الشرطة والمهاجم في مكان الحادث، ونقل شخص آخر إلى المستشفى من مكان الحادث وتوفي متأثرا بجروحه". وأكد ديت سوبت كروسلي أن أحد المصابين لا يزال في غيبوبة في المستشفى. كما أكد أن المهاجم تم التعرف عليه رسميا باسم خالد مسعود (52 عاما) من برمنغهام.

وسمع التحقيق تفاصيل عن كيفية وفاة كل من القتلى، حيث توفي كوكران في مكان الحادث على جسر وستمنستر نتيجة إصابات متعددة بعد تعرضه للاصطدام بالسيارة، في حين عانت السيدة فريد من إصابات الرأس والصدر، وماتت أيضا على الجسر. وكان رودس قد توفي في كلية الملك في لندن في اليوم التالي من إصابته في الرأس، في حين توفي بيسي بالمر في مكان الحادث بعد طعنه في صدره.

وقال السيد كروسلي إن "التحقيق واسع النطاق" تقوم به قيادة مكافحة الإرهاب، التي تبحث في "عدد من فروع التحقيق". ويقوم الضباط بفحص "كمية كبيرة" من الدوائر التلفزيونية المغلقة ولقطات التقطها المارة. وقال: "هناك حاليا أكثر من 1500 من الشهود المحتملين".

وأرجأ الدكتور ويلكوكس التحقيق في الوقت الذي تواصل فيه الشرطة تحقيقاتها، وأمرت بإجراء استعراض مسبق للتحقيق في 19 أيار / مايو في محاكم العدل الملكية. وفي ما يتعلق بالأسر، قال لهم الدكتور ويلكوكس: "أتمنى لكم كل التوفيق"، وطلبوا منهم أن يقدموا تعازيه إلى أولئك الذين لم يتمكنوا من حضور الجلسة.