لازالت تتوالي حلقات مسلسل  جريمة الخطف رغم تصدي الأجهزة الأمنية المصرية لها وكشف غموضها وإعتقال الجناة, تلك الجريمة التي عادة تتم بدافع الإنتقام وتصفية حسابات بين الجاني ووالد المجني عليها إلَّا أنَّ الجانب الأكبر منها يتم رغبة في الثراء السريع من أصحاب العقول الضعيف مما من يتصور لهم أنهم سينجون بجريمتهم، وفي بعض الأحيان يتطور الامر إلى جريمة  كالتي راح ضحيتها جنى إبنة الـ3 أعوم .

وتجرد "نجار مسلح " من مشاعر الرحمة والإنسانية بعد إجبار الطفلة "جني" ابنة الـ3 أعوام على ابتلاع كمية من الأقراص المخدرة ،عقب استدراجها وخطفها وبدأ في التفاوض مع والدها للحصول على 100 ألف جنيه فدية. ولجأ الجاني إلى أسلوب جديد للتفاوض والتهديد بإنشاء صفحة على موقع الـ "فيسبوك" وأرسل رسائل تهديد لوالدها على حسابه الشخصي وصورًا لابنته أثناء تخديرها مهددًا بإعادتها له جثة هامدة في حال رفض سداد المبلغ المطلوب منه، ومع عجز والدها في تدبير المبلغ المطلوب قرر المتهم التخلص من الطفلة وإضطر والد "الطفلة" لإبلاغ ضباط مباحث البدرشين جنوب القاهرة بـ 40 كيلو متر وعلى الفور .

ودارت الأحداث في إحدى قرى مركز البدرشين في محافظة الجيزة جنوب القاهرة بـ40 كيلو، وكشف عنها بلاغ تلقاه رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة العميد عبد الوهاب شعرواي من نجار مسلح "هاني محمد" يفيد فيه بتعرض نجلته "جنى" 3 أعوام للإختطاف على يد مجهول وتلقيه إتصالا من الخاطف يطلب منه فدية 100 ألف جنيه لإطلاق سراحها، مضيفا إلى أن الخاطف تفاوض معه على تخفيض مبلغ الفدية حتى وصل إلى 40 ألف جنيه.

وتم إخطار مدير أمن الجيزة اللواء احمد حجازي والذي أمر بسرعة تشكيل فريق بحث بقيادة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة اللواء خالد واثبتت تحرياته انشاء المتهم لصفحة على موقع التوصل الاجتماعي الـ"فيسبوك" للتواصل مع اسرة المختطفة وارسال الصور والتهديدات لهم ، وبتتبع الصفحة بالاستعانة بضباط الادارة العامة لمباحث المعلومات والتوثيق في وزارة الداخلية ، توصلت الجهود إلى أن صاحب الشاب في العقد الثالث من عمره يدعى "عبدالرحمن .ع " نجار مسلح وجار والد المجني عليها, وعقب تقنين الإجراءات بإستخراج إذن النيابة العامة بتوقيف المتهم عبر قوة أمنية برئاسة المقدم علي عبدالرحمن وإشراف العقيد محمد عبدالواحد تمكنت من توقيف المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة واختطافه الطفلة وتخديرها للحصول على فدية من والدها، واقر أنه أجبر الطفلة على ابتلاع أقراص مخدرة ونتيجة لفشل التفاوض مع والدها قتلها وأخفى جثتها في دولاب كائن في غراج مسكنه. وأرشد عن مكان إخفاء الجثة وتم العثور عليها وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وإحالتها للنيابة التي انتقلت لإجراء لمعاينة الجثة وأمرت بنقلها للمشرحة في مصلحة الطب الشرعي لمعرفة سبب وكيفية الوفاة ، والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من أعمال التشريح .