دمشق ـ نور خوام
تواصلت الاشتباكات بشكل متقطع على محور المتحلق الجنوبي عند منطقتي عين ترما وجوبر بأطراف العاصمة الشرقية، بين "فيلق الرحمن" من طرف والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان نشر منذ ساعات ان القوات الحكومية واصلت استهداف مناطق في أطراف بلدة عين ترما ومناطق أخرى في حي جوبر الدمشقي، في شرق العاصمة وغوطتها الشرقية، وسط تجدد الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، على محاور في محيط المتحلق الجنوبي من جهتي جوبر وعين ترما، وعلى محور المناشر. وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه ارتفع إلى نحو 25 عدد الصواريخ التي أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في عين ترما وجوبر، في حين استشهد رجل جراء إصابته في القصف على مناطق في بلدة عين ترما
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أمس الاثنين، أن القوات الحكومية قصفت مناطق في الطريق الواصل بين مدينة عربين وبلدة حزة بالغوطة الشرقية دون أنباء عن إصابات، كما سقط عدد من الجرحى، إثر سقوط عدة قذائف أطلقتها القوات على مناطق في بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، ترافق مع سقوط عدة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، على مناطق في أطراف البلدة، في حين تتواصل الاشتباكات بين القوات الحكومية المدعومة بالمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي فيلق الرحمن من جهة أخرى، على محاور في محيط المتحلق الجنوبي، الفاصل بين جوبر والغوطة الشرقية، وسط قصف من قبل القوات الحكومية على محاور القتال.
وفي محافظة درعا، استهدفت القوات الحكومية مساء الاثنين أماكن في درعا البلد بمدينة درعا، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين جرت عملية استهدافات متبادلة بين جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “داعش” من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر في محور الشيخ سعد بريف درعا الغربي.
أما في محافظة الرقة، فقد نفذت طائرات حربية عدة غارات على ريف الرقة الشرقي، حيث استهدفت خلالها مناطق في بلدة معدان ومحيطها، ولا معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، في حين تواصل قوات عملية “غضب الفرات” قصفها الصاروخي على أماكن في مدينة الرقة، وفي هذا السياق نشر المرصد السوري منذ ساعات أن 10 مواطنين على الأقل بينهم 6 مواطنات من ضمنهم 8 على الأقل من عائلة واحدة، استشهدوا جراء قصف من قبل طائرات التحالف الدولي على مناطق في مدينة الرقة، ليرتفع إلى 21 على الأقل بينهم صيدلاني وزوجته وشقيقه وطفلان اثنان عدد الشهداء الذين قضوا خلال الـ 48 ساعة الفائتة جراء القصف من قبل طائرات التحالف الدولي على المدينة التي كانت تعد معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” سابقاً، وسط استمرار الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، على محاور في حي المرور الذي تمكنت قوات سورية الديمقراطية من التقدم فيه مجدداً بعد أيام من سيطرته على أكثر من نصف الحي، كما تدور اشتباكات في محيط حي المنصور ومحيط المدينة القديمة التي استكملت قوات سورية الديمقراطية من استكمال السيطرة عليها أمس
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس الاثنين، أن الاشتباكات المستمرة بين قوات سورية الديمقراطية وعناصر تنظيم “داعش”، في حارة البوسرايا المتبقية لها من المدينة القديمة وفي محيط مركز مدينة الرقة، مكَّنت قوات سورية الديمقراطية مدعمة بالقوات الخاصة الأميركية من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على حارة البوسرايا، واستكمال سيطرتها على المدينة القديمة التي بدأت قوات عملية “غضب الفرات هجومها الأول عند أسوراها في الـ 15 من حزيران / يونيو من العام الجاري 2017، في حين تحاول قوات سورية الديمقراطية تحقيق مزيد من التقدم والوصول إلى مركز مدينة الرقة، لتوسيع نطاق سيطرتها وتضييق الخناق على التنظيم داخل المدينة، فيما تترافق الاشتباكات مع عمليات قصف متواصلة من قبل قوات عملية “غضب الفرات” وقصف لطائرات التحالف الدولي على مناطق في المدينةن كما كانت سيطرت قوات سورية الديمقراطية في الـ 29 من آب / أغسطس الفائت من العام الجاري 2017، على 90% من مساحة المدينة القديمة، إذ شهد الجزء الأخير منها قتالاً عنيفاً تسعى من خلاله قوات سورية الديمقراطية لاستكمال السيطرة على كامل المدينة القديمة، والذي ترافق مع تصاعد الاستياء الشعبي تجاه تنظيم “داعش” الذي اتهم أهالي المدينة بـ “التخاذل والعمالة”، وصعَّد بالتزامن مع ذلك، عملياته الأمنية، وإعداماته بحق كل من يثبت التنظيم تعامله مع التحالف الدولي أو قوات سورية
الديمقراطية، فيما لا يزال مئات المدنيين يحاولون الفرار من مناطق سيطرة التنظيم إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، بحثاً عن ملاذ آمن ينجيهم من القصف المتواصل الذي تتعرض له المدينة، وفراراً من حكم التنظيم عليهم. كما وردت معلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال خلال المعارك الدائرة في المدينة، كذلك فإن القتال المستمر قسِّم الجبهات بين الطرفين داخل المدينة، مع سيطرة قوات سورية الديمقراطية على 62.3% من مساحة مدينة الرقة منذ بدء معركة الرقة الكبرى في الـ 6 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري 2017، إذ تقلصت سيطرة تنظيم “داعش”، وبقي يحكم سيطرته على أحياء الأندلس وشمال سكة القطار والحرية وتشرين والتوسعية في القسم الشمالي من مدينة الرقة، في حين لا يزال التنظيم يسيطر على أحياء أخرى بنسب سيطرة متفاوتة، والتي تشهد اشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم “الدولة الإسلامية”، وهي البريد والنهضة والدرعية في القسم الغربي من المدينة، وأطراف المنصور والأمين وحيي المرور والثكنة بوسط مدينة الرقة، والروضة والرميلة في شمال شرق مدينة الرقة، في حين سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على أحياء السباهية والرومانية وحطين والقادسية واليرموك والكريم بغرب مدينة الرقة، وحيي هشام بن عبد الملك ونزلة شحادة بالقسم الجنوبي من المدينة، والصناعة والمشلب والمدينة القديمة، والبتاني في القسم الشرقي من المدينة، وحي المنصور، كما سيطرت على نحو نصف حيي الدرعية والمرور ووصلت لأطراف حيي الأمين والثكنة وسيطرت على أجزاء من أحياء الرميلة والروضة والبريد والنهضة.
أما في محافظة دير الزور، فقد علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن شخصين استشهدا جراء انفجار ألغام بهما عند محاولتهم الخروج من مناطق سيطرة تنظيم “داعش” إلى خارجها عبر منطقة قرية أبو خشب الواقعة شمال غرب مدينة دير الزور، في حين نفذت طائرات حربية مساء الاثنين عدة غارات استهدفت خلالها محيط اللواء 137 ومحيط مطار دير الزور العسكري ومنطقة البغيلية ومحيط جبل الثردة، كذلك استهدفت طائرات حربية بمزيد من الضربات المكثفة أماكن في بلدات وقرى التبني وزغير شامية والخريطة وعياش بالريف الغربي لدير الزور، وفي سياق متصل نشر المرصد السوري منذ ساعات أن تنظيم “داعش” نفذ هجوماً عنيفاً في الريف الجنوبي الشرقي لدير الزور، حيث استهدف الهجوم جنوب محطة التي تو الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية بين حمص ودير الزور، حيث تدور اشتباكات عنيفة مترافقة مع تفجيرات هزت المنطقة، يرجح أنها ناجمة عن تفجير تنظيم “داعش” لمفخخة في المنطقة، وسط قصف متبادل على محاور القتال، ويأتي هذا الهجوم المعاكس مع تنفيذ الطائرات الحربية عشرات الغارات التي طالت مناطق سيطرة التنظيم في الريف الغربي لمدينة دير الزور، بالتزامن مع استمرار القوات الحكومية المتقدمة في عملية تفكيك الألغام وإزالتها لتأمين الطرفين، نحو اللواء 137، المحاصر منذ أكثر من 32 شهراً من قبل تنظيم “داعش”، وسط استمرار الاشتباكات بين القوات المتقدمة والقوات المحاصرة من جانب، وعناصر التنظيم في محيط اللواء من جانب آخر، كما يشهد محيط مطار دير الزور العسكري قصفاً من قبل القوات الحكومية التي تستهدف التنظيم في جبل الثردة ومحيط المطار، بعد تمكنها من التقدم والوصول لمسافة نحو 12 كلم عن أسوار مطار دير الزور العسكري.
وفي حال تمكنت القوات الحكومية من الالتقاء فإنها ستحقق أول خطوة في فك الحصار عن عشرات آلاف المواطنين المحاصرين في مناطق سيطرة القوات الحكومية في المدينة، كما سيساهم في انتقال المواطنين عبر طريق تصل إلى مناطق سيطرة قوات النظام ومناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية ومناطق الفصائل، حيث شهدت المدينة محاصرة عدد كبير من العوائل التي تنحدر من مناطق أخرى، والتي بقيت في الحصار المفروض منذ مطلع كانون الثاني / يناير من العام 2015، كما سيساهم فك الحصار في إيصال المواد الغذائية والطبية ومستلزمات الحياة إلى مناطق سيطرة قوات النظام في المدينة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه لا تزال أصوات الانفجارات العنيفة تسمع في محيط اللواء 137، بأطراف مدينة دير الزور، نتيجة القصف المكثف من قبل قوات النظام والطائرات الحربية على مواقع تنظيم “داعش” في محيط اللواء المحاصر، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات المتقدمة من بادية دير الزور الغربية والقوات المحاصرة داخل اللواء 137، بقيت بينهم مئات الأمتار للالتقاء ببعضهما، بعد أكثر من 32 شهراً على محاصرة اللواء 137 من قبل التنظيم، حيث تجري عمليات تفكيك الألغام في المنطقة الفاصلة بينهما، والتي تعيق عملية الالتقاء التي من المرجح أن تكون قد التقت في هذه الأثناء، عقب القصف المكثف على مناطق عناصر التنظيم المتواجدين بين القوتين، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الساعات الفائتة، استماتة التنظيم لمنع التقاء القوتين عبر تفجير ما لا يقل عن 8 عربات مفخخة، والاشتباك العنيف وتفجير مقاتلين لأنفسهم بأحزمة ناسفة، في حين أكدت مصادر موثوقة أن من تبقى من عناصر التنظيم الذين لم يقتلوا على هذه الجبهة، انسحب من المنطقة.
كما ونشر المرصد السوري قبيل ساعات أنه لا تزال مشارف مدينة دير الزور ومحيطها تشهدان قتالاً عنيفاً بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن القوات الحكومية من التقدم وفرض سيطرتها على بلدتي كباجب والشولا الواقعتين على الطريق الرئيسي الواصل بين مدينة السخنة ومدينة دير الزور، ومكَّنها هذا التقدم من الاقتراب كذلك من مطار دير الزور العسكري المحاصر هو الآخر، من قبل تنظيم “داعش”، حيث باتت القوات الحكومية على مسافة أقل من 12 كلم عن أسوار المطار المحاصر منذ كانون الثاني / يناير من العام 2017، نتيجة هجوم عنيف للتنظيم تمكن خلاله من فرض حصار على المطار وحيي هرابش والطحطوح المتصلين معه، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات الحربية الروسية تواصل تنفيذ غاراتها مستهدفة مناطق سيطرة تنظيم “داعش” ومواقعه في محيط ومشارف المدينة، كما أن هذا الاقتراب من مطار دير الزور العسكري، يتزامن مع استمرار المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر التنظيم من جهة أخرى، في محيط اللواء 137 المحاصر من قبل التنظيم، حيث تتركز الاشتباكات بين القوات الحكومية المتقدمة والمحاصرة وبين عناصر تنظيم “داعش”، إذ تحاول قوات النظام تحقيق التقدم والالتقاء بقواتها المحاصرة للواء، لتنفيذ أول خطوة على طريق فك الحصار الكامل على مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة دير الزور، فيما أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” فجر أكثر من 8 عربات مفخخة في محاولة لصد تقدم القوات الحكومية ومنعها من الالتقاء بقواتها القادمة من بادية دير الزور الغربية.
وفي محافظة حلب، سقطت عدة قذائف أطلقتها قوات سورية الديمقراطية على أماكن في بلدة دارة عزة الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية بريف حلب الغربي، دون أنباء حتى اللحظة عن إصابات. وفي محافظة إدلب، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين مجهولين اغتالوا رجلاً في مدينة سلقين وهو “رئيس مخفر سلقين السابق” وذلك بإطلاق النار عليه أمام منزلين في سلقين بريف إدلب، وكانت عملية اغتيال أخرى شهدتها البلدة يوم أمس حيث نشر المرصد السوري ليل أمس أنه اغتال مسلحون مجهولون مدير أوقاف مدينة سلقين بريف إدلب الشمالي، وذلك بإطلاق النار عليه، ما تسبب بمفارقته للحياة، وشهد الريف الإدلبي خلال الأيام الفائتة توقفاً في عمليات الاغتيال بعد أن طالت عشرات عمليات الاغتيال مقاتلين وقيادات خلال تنقلهم في محافظة إدلب أو خلال تواجدهم في مناطق محددة، عبر استهدافهم بعبوات ناسفة وإطلاق نار