طرابلس - فاطمة سعداوي
أكد الجيش الليبي مقتل قيادي من تنظيم "داعش" أثناء التصدي لمحاولة فرار بقايا الجماعات المسلحة في محور "العمارات 12" غرب مدينة بنغازي. وقال المتحدث باسم القوات الخاصة العقيد ميلود الزوي، قوله إن "الارهابي معتز الأنصاري قتل عقب محاولة فاشلة لهروب بقايا فلول الجماعات المسلحة، إضافًة إلى مقتل عدد من المسلحين خلال محاولة الفرار."
وأشار الزوي، إلى أن "الجماعات المسلحة حاولت تكثيف الرماية على تمركزات القوات المسلحة، لفتح ممرات لعناصرها، تزامنًا مع تحرك بعض آلياتها للفرار من المنطقة المحاصرة فيها". ولاتزال قوات الجيش الليبي تفرض حصارًا كليًا على منطقة عمارات الـ "12" في المحور الغربي من بنغازي، المعقل الأخير للجماعات المسلحة
وقد نعى "مجلس شورى بنغازي"، 3 من أبرزعناصره قتلوا أمس الاحد في مواجهات متجددة بين الشورى والجيش الليبي في بنغازي. وأكد أن القيادي الإرهابي سعد المشيطي، والمدعو محمد امحارب، و معتز الأنصار قتلوا في مواجهات ضد القوات المسلحة الليبية في محور عمارات الـ 12 غرب بنغازي.
وأكد آمر غرفة عمليات القوات الجوية في المنطقة الوسطى، المقدم طيار شريف العوامي، أن سلاح الجو الليبي لن يستهدف خوانات النفط والغاز في منطقة الهلال النفطي، منبها على أن "النفط والغاز قوت للشعب الليبي، وأن الجيش الوطني يعمل على حماية هذه المقدرات، ولن يدخر جهداً في سبيل إعادتها لهم".
وقال العوامي في تصريحات نشرتها صفحة رئاسة أركان القوات الجوية على موقع "فيسبوك" الأحد، إننا نرصد أماكن تمركز سرايا الدفاع عن بنغازي جيداً ولدينا معلومات كافية عن المصانع والموانئ وندرك أن هناك مناطق إذا ما تم إستهداف نقاط مجاوره لها فهذا يعني حدوث كارثة إنسانية في مساحة 40 كيلومتر مربع.
وأضاف إننا نملك معلومات تؤكد تفخيخ "سرايا الدفاع عن بنغازي" بعض الخزانات في الموانئ سعياً منها لإتهامنا بضرب تلك الخزانات وإحراقها فور إستهدافهم، مشيرًا إلى أن الجيش الليبي يتجنب استهداف السرايا "في عدد من الأماكن نظراً لحساسيتها وحرصاً منا على مقدرات الشعب الليبي. وأوضح العوامي أن الجيش الليبي ومنذ بداية العمليات في تلك المنطقة يحقق نجاحاً كبيراً ويستهدف تمركزاتهم بكل دقة، لافتا إلى أن ذلك خلف خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ودون خسائر في أملاك الدولة والمواطنين.
وأعلن آمر حرس المنشئات النفطية التابعة لحكومة الوفاق العميد أدريس أبوخمادة مساء الاحد، مقتل أحد أفراد الحرس في تجدد لقصف سلاح الجو الليبي لمواقع السرايا قرب الموانئ النفطي، في حين نفى قائد غرفة عمليات سلاح الجو الليبي، قائد قاعدة "بنينا" الجوية، العميد ركن محمد المنفور، وجود أي عناصر أمن روسية في منطقة شرق ليبيا وجميع الأراضي الليبية.
ونقلت وكالة "سبوتنيك"، عن العميد المنفور قوله إن "أي اتفاقات أو لقاءات مع الجانب الروسي تتم على أساس رسمي عبر الحكومة الروسية والقيادة العامة للجيش الليبي". وقد جاء ذلك تعليقا على تقرير نشرته وكالة "رويترز"، الجمعة ورد فيه، نقلا عن رئيس شركة "أر أس بي غروب" الأمنية الروسية الخاصة أوليغ كرينيتسين، أن الشركة كانت قد أرسلت عددا من موظفيها للعمل على إزالة الألغام في أحدى المنشآت الصناعية ببنغازي. ولكن كرينيتسين لم يذكر الجانب الذي طلب منه تنفيذ هذا العمل، ولم يقدم المزيد من التفاصيل حول المنشأة الصناعية الليبية المذكورة.
وأكد المنفور أن أي اتفاقات أو لقاءات بين روسيا وليبيا لا يمكن أن تخرج عن الأطر الرسمية، وتساءل: "كيف يمكن أن نتعاقد مع شركة خاصة، ولماذا؟".
دعا المجلس الوطني للمصالحة كافة الليبيين للدخول في السلم من خلال مبادرة عرضها اليوم الاحد. وطالب المجلس في مبادرته بوقف العمليات العسكرية والقتالية وفسح المجال للمشاورات السياسية والاجتماعية بين الفرقاء داخل الوطن.
كما طالب المجلس باعتبار منطقة الهلال النفطي منطقة محرمة على كل من يحمل السلاح ولا يتبع حرس المنشآت النفطية المعترف به من قبل المؤسسة الوطنية للنفط، مضيفا أن عودة كافة المهجرين إلى ديارهم وممتلكاتهم حق يكفله لهم القانون. ونصت مبادرة المجلس على فتح ممرات آمنة لمن يرغب في ترك السلاح ووقف كافة أشكال التحريض على العنف والكراهية بحسب ما جاء في نص المبادرة.