واشنطن ـ يوسف مكي
أفادت شبكة "سي إن إن" نقلا عن مصادر أميركية بأن قوة رد سريع تابعة لمشاة البحرية الأميركية تتحرك باتجاه شرق البحر المتوسط.
ونقلت "سي إن إن" عن مسؤولين اثنين، أن الوحدة الاستكشافية السادسة والعشرين لمشاة البحرية، على متن السفينة الهجومية البرمائية "يو إس إس باتان"، كانت تعمل في مياه الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة، لكنها بدأت في شق طريقها نحو قناة السويس أواخر الأسبوع الماضي.
وقال أحد المسؤولين إن سفينة باتان موجودة حاليا في البحر الأحمر، ومن المتوقع أن تعبر إلى شرق البحر الأبيض المتوسط قريبا.
ومن شأن هذه الخطوة أن تجعل وحدة مشاة البحرية أقرب إلى لبنان وإسرائيل، حيث دعت الولايات المتحدة مواطنيها إلى مغادرة لبنان، إذ إن أحد الأدوار النموذجية لوحدة مشاة البحرية هو مساعدة المدنيين على الإخلاء.
ويوم الثلاثاء الماضي، قال البيت الأبيض إنه سيكون "أمراً غير حكيم وغير مسؤول" عدم التخطيط لإجلاء محتمل للمواطنين الأميركيين من الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل ولبنان، لكن في ذلك الوقت، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي جون كيربي: "لسنا في مرحلة التنفيذ الآن".
في حين أن السفارة الأميركية في بيروت حثت الأميركيين، يوم الجمعة، مع قيام إسرائيل بتوسيع حملتها البرية في غزة، مرة أخرى على "المغادرة الآن"، محذرة من أن أفضل وقت لمغادرة أي بلد هو "قبل الأزمة".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفعت وزارة الخارجية الأميركية مستوى التحذير من السفر إلى لبنان الأسبوع الماضي إلى المستوى الرابع: لا تسافر!
ومنذ أكثر من أسبوعين، يُتبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى على حدود لبنان الجنوبية، وذلك منذ بدء الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" يوم 7 أكتوبر.
وأسفر القصف على القطاع عن مقتل أكثر من 8000 شخص، وإصابة أكثر من 20 ألفا آخرين.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقتل ما يزيد عن 1400 شخص، بينهم 311 عسكريا، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف، بالإضافة إلى نحو 230 أسيرا تحتجزهم "حماس".
جدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت يوم الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو لهدنة إنسانية فورية ووقف القتال، إلا أن الوضع ظل على حاله، حيث تواصل تل أبيب قصف القطاع باستمرار.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إسرائيل تتحدى قرارات الأمم المتحدة وتتمسك بالتوغلات وتُجدد دعوتها لسكان غزة للتوجه إلى الجنوب