القاهرة - أكرم علي
يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم الاثنين اجتماعهم للتحضير للقمة العربية في دورتها الـ28 والتي تعقد الأربعاء المقبل وذلك في منتجع البحر الميت في المملكة الأردنية.
ويبحث الوزراء العرب مشروعات 10 قرارات رئيسية ويأتي على رأسها مشروع قرار يتعلق بقضية فلسطين والصراع العربي - الإسرائيلي يؤكد على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهويـة العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين وإعادة التأكيد على حق دولـة فلسطين بالسيادة على كافة الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967،بما فيها القـدس الشرقية، ومجالها الجوي، ومياهها الإقليمية، وحدودها مع دول الجوار.
ويؤكد مشروع قرار رفعه المندوبون الدائمون لوزراء الخارجية العرب حول تطـورات الوضـع فـي سوريـا، على الالتزام الثابت بالحفاظ علـى سـيادة سـوريا ووحـدة أراضـيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، وذلك استنادا لميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه.
كما يبحث الوزراء مشروع القرار الخاص بتطـورات الوضـع فـي ليبيــا، أكد مجددا على الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وعلي رفـض التدخل الخارجي أيا كان نوعه ما لم يكن بناء على طلب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وبالتنسيق معه، والإعراب عن القلق البالغ إزاء تمدد أعمال الجماعـات الإرهابية في ليبيا.
فيما أكد مشروع قرار حول احتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي، بشكل مطلق على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الكاملة على جزرها الـثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وتأييد كافة الإجراءات والوسائل الـسلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة واستنكار استمرار الحكومة الإيرانية في تكريس احتلالها للجزر الثلاث وانتهاك سـيادة دولة الإمارات العربية المتحدة بما يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة ويؤدي إلـى تهديد الأمن والسلم الدوليين.
وينظر الوزراء مشروع قرار حول "الإرهـاب الدولـي وسبـل مكافحتـه"، جميع أعمال الإرهاب وممارساته بكافة أشكالها ومظاهرها وأيًا كـان مرتكبوها وحيثما ارتكبت وأيًا كانت أغراضها، والعمل على مكافحتها، واقتلاع جذورها وتجفيف منابعه المالية والفكرية، كما اكد على أنه لا مجال لربط الإرهاب بأي دين أو جنسية، وتعزيز الحوار والتـسامح والتفاهم بين الثقافات والشعوب والأديان.
ويؤكد مشروع قرار حول "صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب" العزم الثابت على صيانة الأمن القومي العربي والدفاع عن اسـتقلال الدول العربية وحماية سيادتها الوطنية، والذود عن وحدة ترابها الوطني وسلامة أراضيها ضد أي اعتداء.
ومن المقرر أن يجتمع القادة العرب يوم الأربعاء المقبل للنظر في مشاريع القرارات المقدمة من وزراء الخارجية، ويأمل مراقبون أن تكون القمة العربية فرصة لتحسين الأجواء وإنهاء التوتر القائم بين بعض الدول العربية.