غزة - مصر اليوم
تواصلت الضربات الإسرائيلية الموجهة لقطاع غزة مع بداية اليوم الثامن للحرب، على الرغم من دعوة الجيش الإسرائيلي أمس سكان الجزء الشمالي من القطاع إلى إخلائه والتوجه صوب الجنوب فيما بدا استعدادا لشن هجوم واسع من الشمال. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم السبت بأن 256 قتيلا و1788 مصابا سقطوا جراء القصف الإسرائيلي على غزة خلال أقل من 24 ساعة.
وكانت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحركة «حماس»، مساء الجمعة، أن حصيلة القصف الإسرائيلي في قطاع غزة ارتفعت إلى 1900 قتيل. وقالت الوزارة، في بيان، إن الضربات المتواصلة أدت إلى «ارتفاع عدد الشهداء إلى 1900 بينهم 614 طفلا و370 سيدة».
وأضافت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن 7696 شخصا أصيبوا خلال ستة أيام من الرد الإسرائيلي على الهجوم غير المسبوق الذي شنته «حماس» على الدولة العبرية.
إلى ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمس الجمعة إن عشرات الآلاف في غزة فروا باتجاه الجنوب، وقبل أمر الإخلاء نزح ما يربو على 400 ألف فلسطيني داخل القطاع بسبب الضربات الإسرائيلية.
وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية اليوم (السبت) إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل تأجيل الهجوم البري على غزة لحين إنشاء ممر إنساني. لكن الصحيفة ذكرت أنه لم يتضح بعد كيف كان رد إسرائيل على الطلب الأميركي، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».
وجدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أمس (الجمعة) مطالبته سكان غزة بالتوجه إلى جنوب القطاع وهدد بأن «القادم سيكون أعظم».
وكان أدرعي نشر في وقت سابق عبر حسابه على منصة «إكس» (تويتر سابقا) خريطة لقطاع غزة عليها مسار لخروج الفلسطينيين نحو الجنوب. وأضاف «حرصاً على سلامتكم استغلوا الوقت القادم للتحرك جنوباً من بيت حانون إلى خان يونس... سننشر لاحقا طرقا آمنة إضافية».
يذكر أن «حماس» كانت قد أطلقت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، عملية «طوفان الأقصى» التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر عبر زوارق، ومن البر عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي الشائك حول غزة، ومن الجو عبر المظلات، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا وأسروا آخرين.