إثارة حالة من الذعر في احتفالات "عيد الفصح"

تسبَّبت مجموعة من المشاغبين في إثارة حالة من الفوضى والذعر وسط المحتشدين في احتفالات "عيد الفصح" في مدينة اشبيلية في إسبانيا. وتجري قوات الأمن الإسبانية تحقيقًا موسعًا بعد اعتقال ما لا يقل عن 8 أشخاص، عقب وقوع عمليات الشغب خلال موكب عيد الفصح، الذى شارك فيه مئات الآلاف من الأشخاص.

وجاء الحادث الذى وقع في مدينة اشبيلية عقب حادث صغير مماثل في مدينة ماربيا حيث يعتقد أن هذه الحوادث بدافع إرهابي. وقامت قوات الطوارئ في إشبيلية بالبحث على الشبكات الاجتماعية للحصول على معلومات، وجمع الصور وأشرطة الفيديو، حتى يتمكنوا من معرفة ما حدث في الساعات الأولى من صباح الجمعة. وأظهر شريط فيديو نشر على موقع "تويتر" مشاهد مثيرة للقلق حيث كانت الحشود تلوذ بالفرار من أجل السلامة.

وأكت الشرطة أن الأشخاص الثمانية الذين تم توقيفهم ليسوا من أصل عربي كما كان يشاع، ومن المقرر أن يمثلوا أمام المحكمة في وقت لاحق من اليوم. واضطر عمال الصليب الأحمر الى علاج ما لا يقل عن 12 جريحًا. ويعتقد بان 4 حوادث مختلفة أدت بطريقة أو بأخرى إلى إحداث حالة الذعر الجماعي والتدافع حيث سقط المحتشدون على الأرض.

وبدأت مواكب عيد الفصح في منتصف الليل ولكن حالة الشغب حدثت أولا بالقرب من جسر في حوالي الساعة 4:00 من صباح الجمعة. ويقال إن الأشخاص الثمانية الذين اعتقلوا معروفون لدى الشرطة، ومن الممكن أن تكون عملية التدافع محاولة مدبرة للتسبب في حالة الشغب.

وكما هو الحال في حادث مدينة ماربيا، فقد اعتقد الكثير من الناس أنه هجوم إرهابي بشاحنة تستهدف الحشود، ولكن لم تكن كذلك. بيد أن الشائعات، إلى جانب الصراخ والاضطراب العام والتهديدات، تسببت في تدافع الحشد وخلق مشكلة كبيرة للمنظمين الذين حاولوا تهدئة الوضع.

وقال أحد الشهود لصحيفة "إل موندو" الإسبانية: "بدأ كل شيء بضوضاء عالية جدا، وهو نفس الشيء الذي حدث في عام 2000. كما لو أن مجموعة من الحيوانات كانت تتدافع، حيث ركض البعض في اتجاه والبعض الآخر في الاتجاه المعاكس. وقال آخر: "كان مثل زلزال."

فيما قال متحدث باسم الشرطة انهم يتطلعون إلى الحصول على صور للموكب ولكنهم يشعرون حاليا بانه لا توجد صلة بين الحوادث الأربعة. وطالبت الشرطة الوطنية من المتفرجين، الذين التقطوا أشرطة فيديو على هواتفهم تسليمها كدليل للشرطة، مع عدم الكشف عن هويتهم. وقد أصدرت خدمات الطوارئ، في مدينة إشبيلية بيانا قالت إن "حوادث الذعر وقعت في أماكن مختلفة في حوالي الساعة 4 صباحا".

يذكر انه قد وقع حادث مماثل في عام 2000. ويجذب الأسبوع المقدس في إشبيلية مئات الآلاف من المحتفلين، بما في ذلك السياح من جميع أنحاء العالم.