سفينة الحاويات البنمية الجانحة "إيفر غيفن"

رغم أن أكبر الشركات المتخصصة في إنقاذ السفن الجانحة توقعت بأن تصل فترة إنقاذ سفينة «إيفرجيفن» لفترة طويلة قد تصل لأسابيع إلا أن رجال هيئة قناة السويس الأبطال نجحوا في تعويم السفينة العملاقة خلال 6 أيام فقط مليئة بالمخاطر والأخطار والتحديات ليضربوا أروع الأمثلة في المهارة والبطولة والتضحية.

هؤلاء الأبطال تحدثوا لبعض البرامج التلفزيونية عن جهودهم في إنقاذ السفينة الجانحة كما يلي:

حكى أحمد عزت مسؤول الورشة الفنية بتحركات الإسماعيلية بهيئة قناة السويس، عن كواليس الصورة الشهيرة له وهو نائم على القاطرة بجوار السفينة الجائحة بعد تعويمها، مضيفًا أنه كان «مستكنيص فرح ومستكنيص تعب ومستكنيص لأني مكنتش قادر أقف بعد 17 ساعة شغل وواقف على رجلي». وتابع «أول ما سمعنا عن شحط المركب كنا في حالة ارتباك وحاصرنا مشاكل كتير في الشغل لكن دي حاجة صعبة وبمقاسات المركب أنت بتتكلم في مدينة عايمة وشاحطة بـ17 متر».

واستطرد: «طبيعة عملي أن أول ما سمعنا الشحط حصل اجتماع للجنة إدارة الأزمات وبدأوا يطرحوا الحلول والبدايل وكنا جاهزين 24 ساعة على أساس اللي هيطلب منه حاجة يساعد بيها ويقوم بيها فورًا». وأضاف «أول ما تشوف تعليقات الجماعات المشبوهين واللي بيكرهونا كانت بتزيدنا إصرار».

من جهته، قال إسلام نجم أحد العاملين على القاطرة بركة 1 والتي ساهمت في إنقاذ السفينة: «كان فيه طاقة سلبية من الكومنتات وكنت بضحك عليها وباخد الموضوع إنه فكاهي وان الناس دي قاعدة في البيت تحت البطانية وكل اللي تقدر تعمله بتكتب كومنت بصوابعها وانت شغال وأحمد عزت كان بيمسك النار بإيده والصورة اللي اتصورها كانت وإحنا بنشد أزر بعض ومن ساعة شحط المركب مقدرناش ننام لأن دي كانت مسؤولية وكان لازم نكون قدها».

وقال محمد عبده، أحد الأبطال الذين أنقذوا السفينة الجانحة في قناة السويس «إيفرجيفين»، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إليهم، وتقديم الشكر لهم، أعطتهم دفعة كبيرة، موضحا: «مجيئه لنا أمر كبير بالنسبة لنا، وأحنا كمصريين معندناش مستحيل، ولم نكن نرغب في تدخل جهات أجنبية في هذا الأمر، وبنعمل كده علشان مصر». وأضاف «عبده»: «كنا خائفين أثناء العمل لأننا نعمل أسفل السفينة، وهي ضخمة جدا، وكنا نشجع بعضنا البعض، وأنه ليس لدينا مستحيل وإحساس إنقاذ المركب هو الذي كان مسيطرا علينا».

من جانبه، قال أحمد سليمان، أحد الذين عملوا على الكراكة «مشهور» لإنقاذ السفينة الجانحة: «مبروك لينا، ولكل الشعب المصري، وربنا قدرنا ونفرح الشعب المصري كله، وكنا فرحانين بوجود الرئيس عبدالفتاح السيسي، والفريق أسامة ربيع كان ينقل لنا رسائل الرئيس باستمرار، ونحن نعرف جيدا قيمة وأهمية المجرى الملاحي لمصر وللعالم كله، والجميع كان يشكك في قدرة مصر على التعامل مع الحدث، ولكن استطعنا تقديم الفرحة للناس وأخرجنا السفينة».

وتابع: «على مدار اليومين الماضيين نمنا فترات صغيرة جدا، وكنا ننام ساعة ونصف أو ساعتين على الأكثر، وكنا نعمل على قلب رجل واحد لكي نتخلص جميعا من هذا الهم».
أحمد الباشا: حجم المركب كان يخض أما أحمد الباشا، أحد العاملين على إنقاذ المركب، فقال: «كلنا سعداء والفرحة الأكبر هي فرحة المصريين، والكراكة مشهور هي أكبر كراكة في الشرق الأوسط، ومكانتش باينة جنب المركب لأن حجم المركب يخض، ولكن الحمد لله طلعت، وكان أهم حاجة إنها تطلع ومش مهم أي حاجة تاني».

وكشف المهندس خالد يوسف، مشرف قطاع بقناة السويس، وأحد الأبطال المشاركين في عمليات التكريك لتعويم السفينة الجانحة «إيفر جيفن»، تفاصيل تعويم السفينة، حيث ذكر أن الجميع بذل جهدًا جبارًا، فإجراء عملية تكريك تحت مركب عملاقة عملية محترفة لم تحدث من قبل في العالم كله. وأضاف «يوسف»، أن التكريك تحت سفينة عملاقة مخاطرة، «زميل قال أنا جاي شايل الكفن على ايدي»، موضحًا أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لهم اليوم في القناة عوضت تعب الأيام الماضية.

وأردف مشرف قطاع بقناة السويس أن التكريك تحت سفينة عملاقة إذا لم يتم باحترافية شديدة قد يتسبب في غرق الكراكة وموت من عليها إذا تحركت السفينة بشكل مفاجئ «احنا اشتغلنا بهدوء، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس كان متواجد 24 ساعة، ونقل لنا انطباع إننا هنخلص المهمة يعني هنخلص المهمة». وأوضح أنه لم تشارك أي شركة أجنبية في عمليات التكريك، وأن شركة الإنقاذ التي استدعتها الشركة المالكة للسفينة شاهدوا عمليات التكريك وأقروا بالاحترافية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وصول قاطرة جديدة لقناة السويس لتعويم السفينة إيفر غرين

الرئيس يأمر بالاستعداد لسيناريو تخفيف أحمال السفينة الجانحة