غزة - مصر اليوم
بات تمديد الهدنة القصيرة التي استمرت 4 أيام بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أمراً حاسماً، بعدما أطلق سراح 68 أسيراً إسرائيلياً فضلا عن عمال من جنسيات أخرى مقابل 150 فلسطينياً من النساء واللأطفال القابعين منذ أشهر وسنوات في السجون الإسرائيلية. هذا ما أكدته كل من حركة حماس، فضلا عن الوسيطين القطري والمصري أمس الاثنين.
وفيما يرتقب أن يتم خلال الساعات المقبلة إطلاق المزيد من الجانبين، يبدو أن مصير المحتجزين الأميركيين في غزة لا يزال غامضاً.
فقد أقر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أن بلاده ليس لديها أي معلومات دقيقة فيما يتعلق بالأميركيين المحتجزين في القطاع الفلسطيني الساحلي.
وقال في تصريحات صحافية حين سئل عن مصير مواطنتين أميركيتين كان من المفترض الإفراج عنهما أمس الاثنين: "لا نعرف حقًا من سيكون بالفعل في قائمة المفرج عنهم حتى يتم هذا الإفرج"، وفق ما نقلت شبكة "إي بي سي نيوز" الأميركية.
وردا على سؤال عما إذا كان من المتوقع إطلاق سراح أي من الأميركيين في الأيام المقبلة، قال كيربي إن الإدارة "تأمل ذلك بالتأكيد"، من دون ذكر المزيد.
وترجح الولايات المتحدة تواجد ثمانية أو تسعة أميركيين في غزة، وفق ما أوضح كيربي، مضيفًا أن "بلاده ليس لديها "معلومات موثوقة عن كل واحد منهم".
من جهته، أوضح مسؤول كبير بالإدارة الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن البيت الأبيض لا يعتقد أن حماس تعمدت مواصلة احتجاز الأميركيتين اللتين كان من المفترض الإفراج عنهما ضمن صفقة التبادل مع إسرائيل أمس. وأضاف المسؤول الذي لم يتم الكشف عن اسمه في تصريحات صحافية "حتى الآن لا نعتقد أن حماس ما زالت تحتجز الأميركيتين لديها بناء على جنسيتيهما".
لكنه لم يذكر تفاصيل عن الأسس التي استندت إليها الإدارة الأميركية للوصول إلى هذا الاعتقاد، وفق "سي أن أن".
وكانت إسرائيل وحماس اتفقتا أمس على تمديد الهدنة يومين إضافيين ما سيتيح الإفراج عن 20 أسيراً إسرائيلياً آخرين. وقال ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة خارجية قطر التي تلعب دور الوسيط إلى جانب القاهرة، بتغريدة على حسابه في منصة إكس بوقت متأخر أمس إنه تم التوصل لاتفاق من أجل تمديد الهدنة الإنسانية.
بدوره، ألمح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان أن حماس وإسرائيل اقتربتا من إبرام اتفاق جديد لتمديد الهدنة في قطاع غزة يومين إضافيين.
ومن الموتقع، بحسب رشوان، أن يتضمن الاتفاق الجديد تبادل 20 أسيراً إسرائيلياً مقابل 60 فلسطينياً، ما يعني إطلاق سراح 10 نساء وأطفال من غزة كل يوم، مقابل 30 أسيراً فلسطينيا في السجون الإسرائيلية.
يشار إلى أن هدنة الأربعة أيام التي انطلقت الجمعة الفائت بعد أسابيع مضنية من المفاوضات، أفسحت المجال إلى دخول 248 شاحنة محملة مساعدات إلى القطاع، بحسب الأمم المتحدة.
إلا أن المتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة أكد لوكالة فرانس برس ضرورة "إرسال 200 شاحنة يوميا لمدة شهرين على الأقل لتلبية الاحتياجات"، مضيفا أنه "لا يوجد مياه شرب ولا طعام" في بعض المناطق.
في حين أكّد المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش أنه "لم يتم إدخال الوقود إلى المستشفيات في مدينة غزة وشمال قطاع غزة منذ بداية الهدنة".
وفرضت إسرائيل على القطاع الخاضع أصلا لحصار منذ وصول حماس إلى السلطة عام 2007، "حصارا مطبقا" منذ التاسع من أكتوبر وقطعت عنه الماء والغذاء والكهرباء والدواء والوقود، إثر الهجوم المباغت الذي شنته الفصائل الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر الماضي على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.
فيما تضرر أو دمر أكثر من نصف المساكن في القطاع بسبب الغارات الإسرائيلية العنيفة، وفق الأمم المتحدة.
كما أجبر نحو 1,7 مليون فلسطيني من أصل 2,4 مليون على النزوح من منازلهم شمال القطاع إلى جنوبه.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
وفد قطري يصل إسرائيل في خطوة نادرة لبحث تمديد الهدنة مقابل إطلاق سراح مزيد من المحتجزين
بعد اقتحام المستشفى الإندونيسي قبل الهدنة الجيش الإسرائيلي يواصل إحتلاله الشفاء بعدها